محمود أحمد لوبينت - أنتِ القصيدةُ فأكتبيني.. شعر

(١)
عزيزتي
بيني وبينكِ لو تعلمين ْ
حواجزٌ وموانعْ
والبونٌ شاسعْ..

أنتِ الربيعُ
الدافءُ العطرُ
وأنا الخريفُ
بعضي
إكتآب ٌ
وبعضي صقيعْ...

(٢)

فكيف التقينا ؟
لماذا إنجذبنا ؟
وكيف إمتزجنا ؟
أفي نوركِ ذُبنا ؟
أمْ بِوَجْدي أذبتِ الجليدْ ؟
أمري إليكِ
وإلى الهوى
فهاكي مقودي
وقَلِّبِي فيَّ المواجعْ .

(٤)

أنتِ القصيدةُ يا عصيةُ
فأكتبيني ....
وقَسِّمِيني إلى مقاطعْ
وعندما ينداحُ بوحكْ
يصبحُ الشَّدْوُ مباحاً
ومشاعاً
وأنا كلِّي مَسامعْ .
قَلْبي المتيم ُ مزهرٌ
وشغافُهُ الأوتارُ تَهفُو
لدوزنةٍ وتحنانِ
وشدوكِ مثلَ عزفُكِ
رائعٌ .... رائعْ....

(٥)

إذا الأقدارُ شاءتْ
وشاءَ لىٓ النوى
أهوى
كما تهوى العواصفُ
وهى حُبْلىَ بالمخاطرْ
وأنا الصادي
وما شربتُ لأَرْتَوِي
من رضابِ المبسمِ النَّاقعْ
وبي شوقٌ تَمَلَّكَني
لمرأى قدُّكِ الممشوقِ
يا غُصْنِىَ اليانعْ .

(٦)

الحبُّ ديني وديدني
وأنتِ بلسمي الناجعْْ
اذا أحببتُ موجودٌ
وإلاّ..
فمفقودٌ وضائعْ
فكوني كيفما شئتِ مُلهمتي
سيَّانَ عندي
سوءَ حظٍ ...
أو حُسْنَ طالعْ...



لندن
أكتوبر ٢٠١٣


Alnahda-النهضة
أعلى