ضوء خافت
قمر في السماء، قمر مكتمل، ضوء أبيض في الليل، الضياء مشع، كأن في المساء قمرين، في غرفتكَ ثمة مصباح إنارة، أنتَ منعزل عن هذا الكون، غرفتكَ الصغيرة كونك الوحيد، عالمك من الصور وبعض القصائد، شجرة صنوبر في سنديان على طاولتكَ، شجرة مطاط صغيرة، صور آلهة للإغريق والرومان على حائطكَ، كأن خلودهم انحسر هنا، نجمة بالقرب من القمر الأبيض المكتمل، تنظر اليها من النافذة، ضوء أبيض باهت، يخترق وحدتكَ الليلية، ضوء يرتسمُ على فخذ الفتاة، الشاعرة ببلوزتها البيضاء، قطن أبيض، فخذ أبيض، ضوء قمر أبيض، تحمل الفتاة، كما تحمُل القصائد، تضعها على طاولة الكتابة، تشاهدها نصًّا، قصيدة وضعت تحت ضوء مصباح الإنارة، ضوء المصباح، ينير جانها الأيسر، ظلام على الجهة اليمنى من جسدها، ثمة اكتناز عذب في جسدها، كأنها حقل كروم، ترفع البلوزة البيضاء، كأنها واحدة من عاريات مودلياني، تضع يدك على بطنها، تتلمس الجلد الناعم، نهديها الوافرين، التويجة تنتصب، تضع شفتيك على شفتيها الناعمتين، تمد لسانك كالأفعى، تبحث عن موضع نطق القصيدة لدى الشعراء، أنتَ لست شاعرًا، تعض شحمة أذنها، تمصها، كأنها نهد، تشرب حليبًا غير مرئي، تقيس المسافة بين رقبتها وأسفل الظهر.
القمر ما زال مكتملًا، لكن موضع النجمة تغيّر.
القصيدة تأتي
تشعل سيجارة، تضعها بين شفتي الشاعرة، تشعل أخرى، إنها لك، دخان السيجارة يمتزج مع الشعاع الأبيض للمصباح، موسيقى جاز، أصوات سيارات، نباح كلب بعيد، صدى خطوات تائهة، تنام الفتاة على ذراعك، تضع قبلة خفيفة على جبينها، تدخن بشراهة، تنفث الدخان، الغرفة تمتلئ بدخان السجائر، تقول لها كم أنك تمنيت لو أصبحت حبيبتك، أن تصبح لك حبيبة شاعرة وجميلة، تقول بأنها تُحبك، تسحب كتاب شعر قد اشتريته في نفس اليوم، تقرأ شعرًا بصوت مرتفع، صوتك الذي يصبح جميلًا في الليل، ثمة حشرجة جنسية في صوتك، تنهض الشاعرة، تشبه آن ساكستون، شاعرة جيدة، تمشي مثل قطة، تمشي بكامل عريها في الغرفة، تنشر عريها في الغرفة المظلمة، تنظر الى مؤخرتها وهي تتمايل مع الضوء، تجلس على كرسيك، تنظر الى مؤخرتها وهي جالسة، تبدأ بكتابة قصيدة شبقية، تكتب وتقرأ لك، تحاصر صوتكَ، جسدها يتمايل مع القصيدة، تجعلك مهتاجًا مثل ثور، إنها تكتب بآلتك، تضع عريها على طاولتك، تدخن سيجارة ثانية، تضحك مثل عاهرة، ترمي عليك ورقة مطوية، تركض نحول بعد أن أكملت قصيدتها، تقول بأنها أفضل شاعرة في الكون، تقبّل شفتيها، تنام فوقها، زرقة في السماء، إنه الفجر.
الغَبش
صوت يأتي من النخلة القريبة، خفق أجنحة، شجيرة تهسهس، سكون بليد في السماء، يستفيقُ الطائر المغرد، لإنها تنام على ذراعك، تشعل أخرى سيجارة تبقى لك، تستمع الى صوت احتراق التبغ، تنصتُ الى صوت آخر حشرة في الحديقة، الغرفة زرقاء، الموسيقى تسكت، العرق يتيبس على الجلد، تتذكر النخلة في قصيدة للشاعرة، ربما هي نفس النخلة، حنين يقف مثل قلعة على صدرك، رأسك مثقل، تنام الفتاة، تستمع الى أنفاسها الوئيدة، تحرك أصبعك على رسغها، تتلمس جلد الناعم، تستلقي بجانبها، تفتح ذراعيك، تتصلب مثل تمثال صخري، جفنك مثقل، طائر يقف قرب النافذة، ينظر الى جسدين على السرير، ثمة قصيدة ستكتب في هذا الكون.
قمر في السماء، قمر مكتمل، ضوء أبيض في الليل، الضياء مشع، كأن في المساء قمرين، في غرفتكَ ثمة مصباح إنارة، أنتَ منعزل عن هذا الكون، غرفتكَ الصغيرة كونك الوحيد، عالمك من الصور وبعض القصائد، شجرة صنوبر في سنديان على طاولتكَ، شجرة مطاط صغيرة، صور آلهة للإغريق والرومان على حائطكَ، كأن خلودهم انحسر هنا، نجمة بالقرب من القمر الأبيض المكتمل، تنظر اليها من النافذة، ضوء أبيض باهت، يخترق وحدتكَ الليلية، ضوء يرتسمُ على فخذ الفتاة، الشاعرة ببلوزتها البيضاء، قطن أبيض، فخذ أبيض، ضوء قمر أبيض، تحمل الفتاة، كما تحمُل القصائد، تضعها على طاولة الكتابة، تشاهدها نصًّا، قصيدة وضعت تحت ضوء مصباح الإنارة، ضوء المصباح، ينير جانها الأيسر، ظلام على الجهة اليمنى من جسدها، ثمة اكتناز عذب في جسدها، كأنها حقل كروم، ترفع البلوزة البيضاء، كأنها واحدة من عاريات مودلياني، تضع يدك على بطنها، تتلمس الجلد الناعم، نهديها الوافرين، التويجة تنتصب، تضع شفتيك على شفتيها الناعمتين، تمد لسانك كالأفعى، تبحث عن موضع نطق القصيدة لدى الشعراء، أنتَ لست شاعرًا، تعض شحمة أذنها، تمصها، كأنها نهد، تشرب حليبًا غير مرئي، تقيس المسافة بين رقبتها وأسفل الظهر.
القمر ما زال مكتملًا، لكن موضع النجمة تغيّر.
القصيدة تأتي
تشعل سيجارة، تضعها بين شفتي الشاعرة، تشعل أخرى، إنها لك، دخان السيجارة يمتزج مع الشعاع الأبيض للمصباح، موسيقى جاز، أصوات سيارات، نباح كلب بعيد، صدى خطوات تائهة، تنام الفتاة على ذراعك، تضع قبلة خفيفة على جبينها، تدخن بشراهة، تنفث الدخان، الغرفة تمتلئ بدخان السجائر، تقول لها كم أنك تمنيت لو أصبحت حبيبتك، أن تصبح لك حبيبة شاعرة وجميلة، تقول بأنها تُحبك، تسحب كتاب شعر قد اشتريته في نفس اليوم، تقرأ شعرًا بصوت مرتفع، صوتك الذي يصبح جميلًا في الليل، ثمة حشرجة جنسية في صوتك، تنهض الشاعرة، تشبه آن ساكستون، شاعرة جيدة، تمشي مثل قطة، تمشي بكامل عريها في الغرفة، تنشر عريها في الغرفة المظلمة، تنظر الى مؤخرتها وهي تتمايل مع الضوء، تجلس على كرسيك، تنظر الى مؤخرتها وهي جالسة، تبدأ بكتابة قصيدة شبقية، تكتب وتقرأ لك، تحاصر صوتكَ، جسدها يتمايل مع القصيدة، تجعلك مهتاجًا مثل ثور، إنها تكتب بآلتك، تضع عريها على طاولتك، تدخن سيجارة ثانية، تضحك مثل عاهرة، ترمي عليك ورقة مطوية، تركض نحول بعد أن أكملت قصيدتها، تقول بأنها أفضل شاعرة في الكون، تقبّل شفتيها، تنام فوقها، زرقة في السماء، إنه الفجر.
الغَبش
صوت يأتي من النخلة القريبة، خفق أجنحة، شجيرة تهسهس، سكون بليد في السماء، يستفيقُ الطائر المغرد، لإنها تنام على ذراعك، تشعل أخرى سيجارة تبقى لك، تستمع الى صوت احتراق التبغ، تنصتُ الى صوت آخر حشرة في الحديقة، الغرفة زرقاء، الموسيقى تسكت، العرق يتيبس على الجلد، تتذكر النخلة في قصيدة للشاعرة، ربما هي نفس النخلة، حنين يقف مثل قلعة على صدرك، رأسك مثقل، تنام الفتاة، تستمع الى أنفاسها الوئيدة، تحرك أصبعك على رسغها، تتلمس جلد الناعم، تستلقي بجانبها، تفتح ذراعيك، تتصلب مثل تمثال صخري، جفنك مثقل، طائر يقف قرب النافذة، ينظر الى جسدين على السرير، ثمة قصيدة ستكتب في هذا الكون.
عبدالقادر اياد
عبدالقادر اياد ist bei Facebook. Tritt Facebook bei, um dich mit عبدالقادر اياد und anderen Nutzern, die du kennst, zu vernetzen. Facebook gibt Menschen die Möglichkeit, Inhalte zu teilen und die...
www.facebook.com