كتب - جعفر الديري
قال عضو مجلس إدارة الجمعية الفلكية البحرينية أستاذ الفيزياء د.محمد العثمان ان أول ذكر للمراصد الفلكية عند المسلمين جاء على لسان ابن يونس عن مرصد فلكي بنيسابور قام به أحمد بن النهاوندي حوالي 800 م.
وأضاف العثمان خلال محاضرته في بيت القرآن الأحد 16 أكتوبر تشرين الأول 2005: ان مرصد الشماسية يعتبر أول مرصد فلكي اسلامي، حيث أمر ببنائه المأمون ببغداد العام 828 وأشرف عليه أبو الطيب سند بن علي ولم تكن علاقته ببيت الحكمة واضحة للمؤرخين من حيث اعتباره جزءا من بيت الحكمة أو مستقلا بذاته وتربطهما علاقة وتعاون. ومن أشهر من عمل فيه يحيى بن أبي منصور ويحيى بن أكثم والعباس بن سعيد الجوهري. وقد انتهى العمل به مع وفاة المأمون العام 833. أما مرصد قاسيون فأنشأ في تل دير مرّان في العام 731 وهو عبارة عن مصيف خارج دمشق. وقد أنشيء لرصد الشمس والقمر لعام واحد ولم تكن علاقته بالشماسية واضحة تماما. ومن أشهر من عمل فيه: خالد بن عبدالملك المزورودي الذي أسند له المأمون ادارته وعلي بن عيسى الأسطرلابي، وانتهى العمل به مع وفاة المأمون أيضا في العام 833".
تحديد موقع الشمس
وبين العثمان: ان الأرصاد التي أجريت في الشماسية وقاسيون استهدفت تحديد موقع الشمس وطول السنة ووقت الاعتدالين والانقلابين والكسوف والخسوف وميل فلك البروج ومبادرة الاعتدال وقد وجدت مساوية لدرجة واحدة كل 66.67 عام مقارنة بالقيمة الحديثة التي تساوي درجة واحدة كل 71.58 عام. كذلك تم رصد حركة الكواكب النجوم المتحيرة.
مرصد المراغة
وأكد العثمان أهمية مرصد المراغة بقوله: ان مرصد المراغة يعتبر من أهم المراصد في تاريخ الدولة الاسلامية، أنشأه هولاكو بمبادرة شقيقة مانجو في العام 1257 في أذربيجان جنوبي تبريز واستمر الى حوالي 1316 وقد اوكل بناءه الى نصير الدين الطوسي وأقيم على مساحة مقدارها 150× 400 متر وتحتوي مكتبته على حوالي 40000 مجلد. وكان يعتبر مركز أبحاث وتدريس مما يميزه عن المراصد التي سبقته وكان يعمل به حوالي 20 فلكي. لكن من أهم ما يميزه عن المراصد التي سبقته استخدام الوقف كمصدر مالي للمراصد مما أمكنه من الاستمرار بعد وفاة الحاكم الذي أنشأه كما كان الحال مع المراصد الفلكية التي سبقته. وما زالت آثاره باقية حتى يومنا هذا".
وأضاف: لقد وضعت قبة أعلى المبنى بها ثقب لرصد الشمس وتم تصنيع آلات المرصد بواسطة مؤيد الدين الهرضي وتشمل ربعية جدارية بنصف قطر 430 سم وذات حلق بقطر 160 سم وآلة لقياس الانقلاب الشمسي وآلة لقياس اعتدال الشمس وآلة لقياس قطر الشمس والقمر وآلة لقياس ارتفاع الشمس من ضمن آلات أخرى. كذلك تم تصنيع كرة سماوية صممها محمد مؤيد الدين العرضي مصنوعة من البرونز والفضة والذهب.
الوسط البحرينية
قال عضو مجلس إدارة الجمعية الفلكية البحرينية أستاذ الفيزياء د.محمد العثمان ان أول ذكر للمراصد الفلكية عند المسلمين جاء على لسان ابن يونس عن مرصد فلكي بنيسابور قام به أحمد بن النهاوندي حوالي 800 م.
وأضاف العثمان خلال محاضرته في بيت القرآن الأحد 16 أكتوبر تشرين الأول 2005: ان مرصد الشماسية يعتبر أول مرصد فلكي اسلامي، حيث أمر ببنائه المأمون ببغداد العام 828 وأشرف عليه أبو الطيب سند بن علي ولم تكن علاقته ببيت الحكمة واضحة للمؤرخين من حيث اعتباره جزءا من بيت الحكمة أو مستقلا بذاته وتربطهما علاقة وتعاون. ومن أشهر من عمل فيه يحيى بن أبي منصور ويحيى بن أكثم والعباس بن سعيد الجوهري. وقد انتهى العمل به مع وفاة المأمون العام 833. أما مرصد قاسيون فأنشأ في تل دير مرّان في العام 731 وهو عبارة عن مصيف خارج دمشق. وقد أنشيء لرصد الشمس والقمر لعام واحد ولم تكن علاقته بالشماسية واضحة تماما. ومن أشهر من عمل فيه: خالد بن عبدالملك المزورودي الذي أسند له المأمون ادارته وعلي بن عيسى الأسطرلابي، وانتهى العمل به مع وفاة المأمون أيضا في العام 833".
تحديد موقع الشمس
وبين العثمان: ان الأرصاد التي أجريت في الشماسية وقاسيون استهدفت تحديد موقع الشمس وطول السنة ووقت الاعتدالين والانقلابين والكسوف والخسوف وميل فلك البروج ومبادرة الاعتدال وقد وجدت مساوية لدرجة واحدة كل 66.67 عام مقارنة بالقيمة الحديثة التي تساوي درجة واحدة كل 71.58 عام. كذلك تم رصد حركة الكواكب النجوم المتحيرة.
مرصد المراغة
وأكد العثمان أهمية مرصد المراغة بقوله: ان مرصد المراغة يعتبر من أهم المراصد في تاريخ الدولة الاسلامية، أنشأه هولاكو بمبادرة شقيقة مانجو في العام 1257 في أذربيجان جنوبي تبريز واستمر الى حوالي 1316 وقد اوكل بناءه الى نصير الدين الطوسي وأقيم على مساحة مقدارها 150× 400 متر وتحتوي مكتبته على حوالي 40000 مجلد. وكان يعتبر مركز أبحاث وتدريس مما يميزه عن المراصد التي سبقته وكان يعمل به حوالي 20 فلكي. لكن من أهم ما يميزه عن المراصد التي سبقته استخدام الوقف كمصدر مالي للمراصد مما أمكنه من الاستمرار بعد وفاة الحاكم الذي أنشأه كما كان الحال مع المراصد الفلكية التي سبقته. وما زالت آثاره باقية حتى يومنا هذا".
وأضاف: لقد وضعت قبة أعلى المبنى بها ثقب لرصد الشمس وتم تصنيع آلات المرصد بواسطة مؤيد الدين الهرضي وتشمل ربعية جدارية بنصف قطر 430 سم وذات حلق بقطر 160 سم وآلة لقياس الانقلاب الشمسي وآلة لقياس اعتدال الشمس وآلة لقياس قطر الشمس والقمر وآلة لقياس ارتفاع الشمس من ضمن آلات أخرى. كذلك تم تصنيع كرة سماوية صممها محمد مؤيد الدين العرضي مصنوعة من البرونز والفضة والذهب.
الوسط البحرينية