عند تحيين أحلامه وعدها، يكون مخططه سهلا وبسيطا ولكنه في الآن نفسه يراه كبيرا ويتضمن مشروعات تستدعي الحركة والجهد وعدم التغافل، مع القليل من الراحة بين الفينة والأخرى، الإنسان الروتيني بالفطرة. ذاك المخلوق الذي قاموا بقولبته منذ أن أبصر الوجود، وجد تعاليم حياته مخطوطة في جباه الكبار، فاتبع هداهم وخطاهم وحوافرهم أيضا، ﻷن منهم من يدب كما تدب الدابة.
يوجعك أن تسأل مقبل على الحياة، عن طموحاته الكبرى، وغايته الفسيحة، وأحلامه المبتغاة. فتجده في زنزانة فقط وليس في حديقة أو في خندق وليس في أرض تطلق الريح تلعب وتلهو كما يحلو لها. يعيشون الحياة بشكل روتيني جيد جدا، تراهم يتسلقون درجات السلم المعتادة وفي الحقيقة إنه ﻷمر يبهج حقا أن ترى الإنتشاء وقد غمر ملامح المرء في حين عانق الدرجة الموالية. على كل حال فالأمر ليس بالهين.
شيء ما في أعماقي، وبالرغم من تشاؤومي تجاه الوجود وتجاه الحياة وتجاه كل حقيقة مدركة حسيا. يحب الأثر، أو لنقل العلامات والإشارات. ربما ولعي بالصحراء. في الصحراء لا شيء أهم من تلك العلامات. فكل شيء يتواطىء ليخلق لك سبلا للخروج والدخول وللعوم بين الجهات أيضا، حتى السماء وهي البعيدة جدا حين تطل على الصحراء تطل صافية وبنجوم تبصر الرمال بضوء ناصع. الأثر هو القضية؛ والقضية أفكار. سواء أكانت طبيعتنا حالمة أم واقعية أو عدمية أيضا. فإنه من المحبب والمفضل للمرء أن يكون على شكل فكرة "قضية"، مع محاولة خلق جدلية مستمرة وحية بين هذا "الحضور" المؤقت الذي تجسده وبين "الأثر" الذي ترسمه، ليس فقط الأثر المادي وإن كان في الحقيقة هو "الضرورة" التي يجب ان تكون كي نجلب "الضوء" عبر المرآة العاكسة.
الإنسان كفكرة أمر مفروض وما يقوم به الكون "تفاعليا" هو عن قصد وضبط وتدقيق. يعد من الصعب عدم الاعتراف بذلك، لا سيما وأن كل شيء يتصرف وفق منطق يفوق العقل في اسمى حالاته الطبيعية وكذا في أشسع ما فيه من الخيال.
يوجعك أن تسأل مقبل على الحياة، عن طموحاته الكبرى، وغايته الفسيحة، وأحلامه المبتغاة. فتجده في زنزانة فقط وليس في حديقة أو في خندق وليس في أرض تطلق الريح تلعب وتلهو كما يحلو لها. يعيشون الحياة بشكل روتيني جيد جدا، تراهم يتسلقون درجات السلم المعتادة وفي الحقيقة إنه ﻷمر يبهج حقا أن ترى الإنتشاء وقد غمر ملامح المرء في حين عانق الدرجة الموالية. على كل حال فالأمر ليس بالهين.
شيء ما في أعماقي، وبالرغم من تشاؤومي تجاه الوجود وتجاه الحياة وتجاه كل حقيقة مدركة حسيا. يحب الأثر، أو لنقل العلامات والإشارات. ربما ولعي بالصحراء. في الصحراء لا شيء أهم من تلك العلامات. فكل شيء يتواطىء ليخلق لك سبلا للخروج والدخول وللعوم بين الجهات أيضا، حتى السماء وهي البعيدة جدا حين تطل على الصحراء تطل صافية وبنجوم تبصر الرمال بضوء ناصع. الأثر هو القضية؛ والقضية أفكار. سواء أكانت طبيعتنا حالمة أم واقعية أو عدمية أيضا. فإنه من المحبب والمفضل للمرء أن يكون على شكل فكرة "قضية"، مع محاولة خلق جدلية مستمرة وحية بين هذا "الحضور" المؤقت الذي تجسده وبين "الأثر" الذي ترسمه، ليس فقط الأثر المادي وإن كان في الحقيقة هو "الضرورة" التي يجب ان تكون كي نجلب "الضوء" عبر المرآة العاكسة.
الإنسان كفكرة أمر مفروض وما يقوم به الكون "تفاعليا" هو عن قصد وضبط وتدقيق. يعد من الصعب عدم الاعتراف بذلك، لا سيما وأن كل شيء يتصرف وفق منطق يفوق العقل في اسمى حالاته الطبيعية وكذا في أشسع ما فيه من الخيال.