حوار أجراه – جعفر الديري
ب 27 لوحة فنية مختلفة الأحجام طبع معظمها على القماش بالكمبيوتر بينما نفذت بعض الأعمال بألوان الاكريليك، قدم الخطاط والتشكيلي البحريني عبدالشهيد خمدن معرضه الشخصي الرابع (جماليات الخط العربي) مساء السبت 19 نوفمبر بجمعية البحرين للفنون التشكيلية.
حاول خمدن في معرضه الأخير تشكيل الحرف العربي وتجريده من الجملة والعبارة المقروءة والوصول به الى حالة ابداعية، وبدى حريصا على أن يكون وضع الحرف منسجما مع بناء اللوحة كما تتطلبه حسابات العمل الفني.
ثلاثون عاما
يقول خمدن :" كانت بدايتي مع الخط العربي عبارة عن عشق لهذا الخط دفعني الى محاولة تعلم هذا الحرف العربي منذ أكثر من ثلاثين عام. وهذا هو المعرض الشخصي الرابع لي وكان هناك معرض أول في العام 1979 وهو يختلف عن المعرض الثاني في العام 1989 وعن المعرض الثالث في العام 2001. فكانت كل تجربة مختلفة عن الثانية.
بالنسبة للمعرض الأول كان هناك التزام بالقواعد ولكن كان هناك أيضا تشكيل وتجريد أكبر كان عبارة عن حروف متداخلة مع بعضها ومكونة شكلا جماليا أو شكل لوحة تشكيلية موظف بها الحرف العربي. والمعرض الثاني كان امتدادا للمعرض الأول فقد حمل نفس الروحية ونفس التكوينات والمعرض الثالث كان ذو تجريد أكبر فكان هناك اختزال للحرف بمعنى أنني عندما كتبت الحرف لم ألتزم بالأصول والقواعد. فكان هناك جمالية لكنها ليست بجمالية الحرف الذي نراه على الطبيعة. وكان هناك معرض ثنائي يجمع بيني وبين رئيس جمعية البحرين للفنون التشكيلية علي المحميد وقد كان الحرف به أكثر جدية ووضوحا ولكن كان غير مقروء أيضا. أما في هذا المعرض الرابع فانه يعطيك الحرف بارزا ويعطيك الأصول والقواعد وهو ذو جمالية أكثر".
وحول الاضافة في هذا المعرض قال خمدن :"هذه الأعمال نفذت عن طريق الحاسوب وجاءت على قسمين: الأول كان العمل فيه يتكون من اللون الأسود واللون الأبيض اذ صور على جهاز السكنر ثم أدخل في برنامج الفوتو شوب. وهو برنامج يستطيع أن يستفيد منه المستخدم في عمل اللوحة. والثاني كانت به أعمال أخرى تتراوح منفذة على ورق مقوى".
أصول وقواعد
خصوصيات الخط العربي التي دفعت خمدن لظهور هذا المعرض يكشف عنها خمدن بقوله :"هناك جملة من خصوصيات الخط العربي فالخط العربي له أصول وقواعد وهناك التزام بالقواعد كأن يكون للحرف العربي ميزان وهو ميزان يختلف من خط الى خط فهو في الخط الديواني غيره في خط الرقعة. فحرف الألف مثلا في خط الرقعة يتكون من ثلاث نقاط بينما هو في خط النسخ يتكون من أربع نقاط. وتلاحظ في المعرض أن خط الثلث يمتاز برشاقة وبجمالية أكبر عن بقية الحروف.
وأضاف :"تناول الخطاطون الحرف العربي كحرف وأيضا قاموا بتوظيفه كلوحة ومارسوه كفن جميل وبأصول وبأكاديمية اما بالنسبة الى تشكيل الحرف فهناك الكثير من الفنانين التشكيليين وظفوا الحرف في لوحاتهم على أساس أنه تشكيل وليس كخط أكاديمي أو كلاسيكي. فالخط هو خط مطاوع. وقد أخذ الخط مكانة كبيرة الآن في اللوحة التشكيلية أكثر مما هو في الخط الأكاديمي العادي. وهناك دول عربية واسلامية تقيم المعارض والمسابقات للخطاطين اذ ترصد للخط العربي جوائز وندوات ومحاضرات من اجل احياء هذا الفن الجميل. وأنا أرى شخصيا أن الكمبيوتر ساهم مساهمة كبيرة في عودة الحيوية الى الخط العربي. فلا أعتقد بصحة التخوفات من أن يفقد الخط منزلته، خصوصا وأن هناك الكثيرون من الراغبين في تعلمه".
ب 27 لوحة فنية مختلفة الأحجام طبع معظمها على القماش بالكمبيوتر بينما نفذت بعض الأعمال بألوان الاكريليك، قدم الخطاط والتشكيلي البحريني عبدالشهيد خمدن معرضه الشخصي الرابع (جماليات الخط العربي) مساء السبت 19 نوفمبر بجمعية البحرين للفنون التشكيلية.
حاول خمدن في معرضه الأخير تشكيل الحرف العربي وتجريده من الجملة والعبارة المقروءة والوصول به الى حالة ابداعية، وبدى حريصا على أن يكون وضع الحرف منسجما مع بناء اللوحة كما تتطلبه حسابات العمل الفني.
ثلاثون عاما
يقول خمدن :" كانت بدايتي مع الخط العربي عبارة عن عشق لهذا الخط دفعني الى محاولة تعلم هذا الحرف العربي منذ أكثر من ثلاثين عام. وهذا هو المعرض الشخصي الرابع لي وكان هناك معرض أول في العام 1979 وهو يختلف عن المعرض الثاني في العام 1989 وعن المعرض الثالث في العام 2001. فكانت كل تجربة مختلفة عن الثانية.
بالنسبة للمعرض الأول كان هناك التزام بالقواعد ولكن كان هناك أيضا تشكيل وتجريد أكبر كان عبارة عن حروف متداخلة مع بعضها ومكونة شكلا جماليا أو شكل لوحة تشكيلية موظف بها الحرف العربي. والمعرض الثاني كان امتدادا للمعرض الأول فقد حمل نفس الروحية ونفس التكوينات والمعرض الثالث كان ذو تجريد أكبر فكان هناك اختزال للحرف بمعنى أنني عندما كتبت الحرف لم ألتزم بالأصول والقواعد. فكان هناك جمالية لكنها ليست بجمالية الحرف الذي نراه على الطبيعة. وكان هناك معرض ثنائي يجمع بيني وبين رئيس جمعية البحرين للفنون التشكيلية علي المحميد وقد كان الحرف به أكثر جدية ووضوحا ولكن كان غير مقروء أيضا. أما في هذا المعرض الرابع فانه يعطيك الحرف بارزا ويعطيك الأصول والقواعد وهو ذو جمالية أكثر".
وحول الاضافة في هذا المعرض قال خمدن :"هذه الأعمال نفذت عن طريق الحاسوب وجاءت على قسمين: الأول كان العمل فيه يتكون من اللون الأسود واللون الأبيض اذ صور على جهاز السكنر ثم أدخل في برنامج الفوتو شوب. وهو برنامج يستطيع أن يستفيد منه المستخدم في عمل اللوحة. والثاني كانت به أعمال أخرى تتراوح منفذة على ورق مقوى".
أصول وقواعد
خصوصيات الخط العربي التي دفعت خمدن لظهور هذا المعرض يكشف عنها خمدن بقوله :"هناك جملة من خصوصيات الخط العربي فالخط العربي له أصول وقواعد وهناك التزام بالقواعد كأن يكون للحرف العربي ميزان وهو ميزان يختلف من خط الى خط فهو في الخط الديواني غيره في خط الرقعة. فحرف الألف مثلا في خط الرقعة يتكون من ثلاث نقاط بينما هو في خط النسخ يتكون من أربع نقاط. وتلاحظ في المعرض أن خط الثلث يمتاز برشاقة وبجمالية أكبر عن بقية الحروف.
وأضاف :"تناول الخطاطون الحرف العربي كحرف وأيضا قاموا بتوظيفه كلوحة ومارسوه كفن جميل وبأصول وبأكاديمية اما بالنسبة الى تشكيل الحرف فهناك الكثير من الفنانين التشكيليين وظفوا الحرف في لوحاتهم على أساس أنه تشكيل وليس كخط أكاديمي أو كلاسيكي. فالخط هو خط مطاوع. وقد أخذ الخط مكانة كبيرة الآن في اللوحة التشكيلية أكثر مما هو في الخط الأكاديمي العادي. وهناك دول عربية واسلامية تقيم المعارض والمسابقات للخطاطين اذ ترصد للخط العربي جوائز وندوات ومحاضرات من اجل احياء هذا الفن الجميل. وأنا أرى شخصيا أن الكمبيوتر ساهم مساهمة كبيرة في عودة الحيوية الى الخط العربي. فلا أعتقد بصحة التخوفات من أن يفقد الخط منزلته، خصوصا وأن هناك الكثيرون من الراغبين في تعلمه".