امال السقاط - لو سالوك عن القراءة....؟

لو سالوك عن القراءة....؟
قل لهم: إن القراءة حياة تتجدد مع كل كتاب، وكل كتاب هو حياة تضاف إلى الحياة. أخبرهم يا صديقي، أن القراءة المتنوعة هي حيوات وليس حياة واحدة، بل هي شعاء، وشع، وعب، وضياء و اكثر، بل هي شمس تضيء عقولنا بنبراس العلم ، وقبس اليقين الراسخ في هذا الكون، المتوج بالجمال والجلال والكمال، وما شمل من وهج بنور اللب والقلب والفكر بالمعرفة والسلام والحب الصافي الزلال.
اسألهم بكل طيب ولين أيها الرفيق، أن يفتحوا كتابنا المقدس، القرأن الكريم، ليتدبروا معانيه وكلماته العذبة، علهم يفقهوا أو يدركوا ادراك اليقين أن أول كلمة نزل بها الوحي الرباني المبين، على سيد الخلق اجمعين، المصطفى الامين، سيد الثقلين السماء والأرض أحمد ومحمود عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، محمد، الذي غير مجرى تاريخ الإنسانية جمعاء، ليجدوا أن مكمن اللب وجوهره، ومنبع السر ونوره في كلمة " اقرا".
اجل، هي كلمة خفيفة على اللسان، ثقيلة في الميزان، اقرأ باللب، اقرأ بالقلب، اقرأ بالفكر، اقرأ بالعقل، اقرأ بالمنطق الحكيم السليم للسير قدما ودائما بعون وهداية من الله النور الكريم في، وإلى ، وعلى الصراط المستقيم، دون غلو أو مغالاة، ودون إفراط أو تفريط ، بل بميزان العقل الراجح، وقسطاس التدبر الفالح ، الوازن الواعي و المسؤول الصالح.،
الذي يرتقي بالإنسان إلى مراتب الجمال والكمال ، ليرى بالبصيرة قبل البصر، والفكر والنظر أجمل وانقى الكلمات، وارقى الرسائل، وأبقى العبر، واخلد معاني النصر والظفر.
نعم هي كلمة واحدة، وبفعل أمر لكن فقط لمن فطن فتأمل وذكر ، و استفسر وبحكمة قراءة استبصر، ثم فكر وتدبر حروف آيات وعبر، وقدسية رسائل حياة، وما تضمر أو به تخبر، وجلال ضياء بكون ذراته تتناثر، وبما عنه قد يسفر ، ومسار تداول اقدار وبما امر، وليل كيف اقبل أو ادبر، و بمنطق جلال، بعد عتمة ليل وضح الدجى بابتسامته و الصبح بالاشراق نور، والهامات رقصات شاعرية لمد وجزر، وحكايات أمواج وخطابات صخر، وسنفونيات رياح وتراثبل بحر ، ثم ابتهالات كواكب وقمر فتسيح شمس بذكر، وسماء كيف تصفو اوسحاب يتكاثف لقدر، فيجود بنبيد معتق يتقاطر ، هو شفاء هونقاء، هو دواء، بل هو جود للبشر وخير ، ورواء وخصب للشجر، هو فضل ورحمة للأرض ولطف وسخاء للحجر....
.
تساؤلات وأخرى تتقاطر، تتكاثر، تتظافر . وحدها القراءة الواعية المستنيرة الناجعة المسؤولة، يمكنها أن تنجيك من هول الخطر ، وعتمة جهل لا يغتفر.
فلتتيقن ياصديقي اذن، أن القراءة كانت ومنذ الأزل، هي النور الوهاج للانسان كي يتحرر، من قيود كل عبودية أو ظلام أو عتمة أو وهم أو همجية نكراء خرقاء ، عله يفكر فيفهم ويتنور، ثم يطور فيغير ويعمر، كلها رسائل، نور على نور لمن قرأ واستفسر، ثم فكر وتدبر ومن حسن قراءة استبصر فاستبشر، وبنور عقل ميز فتذكر واعتبر ثم أدرك فابصر باللب واليقين ، ورقي فكر ونظر ، مدركاً أننا أمة ربها نور، ونبيها نور ، وكتابها نور. فكيف يعيش بسلام وكرامة وعز وفخر بحياة مقدسة ان هو أهدر عمرا دون قراءته بذا الوجود رسائل الظفر والنصر.؟؟؟

امال السقاط الضخامة.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى