أحسن القصص... (مختارات ولطائف من القصة القصيرة العربية لجيل الرواد)

  • مثبت
الجزء الأول - محمود تيمور - الشيخ عفا الله.. قصة قصيرة - محمود طاهر لاشين - حديث القرية.. - محمود سيف الدين الإيراني - الرصاصة الأخيرة - يوسف الشاروني - الوقائع الغريبة لانفصال رأس ميم - عبدالمجيد بن جلون - محنة إيمان - عدنان الداعوق - الرحلة الأخيرة.. - طه حسين - المعذَّبون في...
رحلتك طالت… وتقول لك (سوزان) النادلة في مقهى (فانيس) : ألا تنوي دعوتي للعشاء ذات مرة ؟ كانت صفيقة إلى حد مخجل ، وكانت تعتقد دائما أنك طالب كويتي ، وكانت تعرف بالتجربة أنك إذا دعوتها للعشاء فإنك ستصحبها بعذئذ إلى احدى المراقص أو الحانات ثم تحضر لها هدية صغيرة في اليوم التالي على عادة الطلبة...
تألقت عينا الرجل بالرضاء يوصيني بزوجتي! -«سعيدان أنتما لا شك.. أكرمها !». كان يسير في الطريق إلى جواري.. وكان يسألني لماذا لم يعد يراني، وكنت مهمومًا مثقلاً.. دس ذراعه تحت إبطي مبتسما: - فضلتك عن الآخر.. لأني ضمنتك عندها!.. ومن لحظات تداريت منه في سيارة الأوتوبيس، حتى لا أدفع ثمن تذكرته،...
"وليم تل" صائد سويسري مشهور، اعتاد أن يذهب بأغنامه كل يوم إلى شواطئ نهر "رواس" - أحد نهيرات سويسرا وكان عند انتهاء يومه يتردد إلى كوخه في أحد كهوف تلك الجبال بعد جهاد النهار الطويل وقد قنعت نفسه بما ناله من كسب قليل شريف، وكان لوليم هذا ابن جميل، ذهبي الشعر، طيب القلب، قوي العضل، وكانت أغنام...
غزال كان يصطاد ببندقية ماكنة سريعة وبعيدة الطلقات، صوّب نحو غزال هارب بمنظاره رآه يهرب جريحًا لاجئًا إلى كناسه، شاهده بمنظاره يلعق جراحه وصغار الظبي تحلقوا حوله في الكِناس، عيونهم كانت فيها دمعات وهم يضمدونه ويواسونه وهناك من وضع رأسه عليه وهناك من يشمشم الدم ويلعق جراحه ليمسحه كانت مواساة ومسح...
أنا أذكر الألوان، أذكر أن جميع الألوان كانت رصاصية، تطلعت إلى الجدران، جدران "البرندا" الواسعة، وفتحات السقف المتساوية الأبعاد، وأشعة الشمس تتساقط من الفتحات، والنافذة الزجاجية العريضة المطلة على "البرندا" والتي تكشف وراءها عن خزانة للآنية الزجاجية تعلوها لوحة زيتية لفتاة تحمل جرة على كتفها...
تقوم من النوم ، تنهض ، تتوثب ، تخرج إلى العمل ، تتحرك – في الحركة بركة - ، تهدأ......... ثم تنام . هكذا كنت كل يوم تبعث الدفء فيما حولك ، تشع ذكاء ورواء ، عينك لا تكل عن متابعة ومملوءة بالحياة ، ترهف السمع كلما سمعت خبرًا ، تتقصى وتفكر في الأبعاد . تتمنى أن تحب كل النساء ، تنسى أن بعض الناس لا...
كثيراً ما أشعر بانقباض في صدري، وبألم عميق يسيطر على كياني، فأتخاذل وأضعف أمام واقع الحياة، وأفقد ثقتي وطمأنينتي، وأحس بالدوار في رأسي، فأقع بما يشبه هذيان المحموم .. في أول العام الجديد علمت أن الفتاة التي أحبها خانتني، وخطبت لرجل آخر، بعد حبٍّ جارف دام بيننا بضع سنوات. أذكر ها، بالأمس القريب...
مهما كان المجرم حريصا، فإنه لا يرتكب جريمة كاملة أبدًا، إنه دائما يغفل بعض التوافه، التي تقود المحقق إلى الحقيقة أوحشتني أحاديث صاحبي ذلك المحدث الطيب الذي حشدت الأيام والتجارب ذاكرته بالطرائف وغمست لسانه في العسل، ثم أطلقته بين زملائه ليمتعهم بأحاديثه، وليروي لهم من ملحه ما يأخذ بالألباب فقلت...
كان الأمر في غاية البساطة، أيتها المرأة التي لم تقرأ جيداً تاريخ الرجال. كان الصّياد وكنتِ أنتِ الفريسة؛ إذ سخّر لك كل ميراث الرجولة، وجولاته الرابحة والخاسرة في حدائق النساء، فجرّك بمهارة فائقة إلى الشرك. كان التاجر المحنك المداور، وكنتِ أنتِ الصفقة المغرية بما تملكين من جمال وأنوثة وحياء،...
نشأ «أوتو ويت» فقيرا.. فقد كان أبوه رقيق الحال لا مصدر لرزقه سوى الطواف بالمقاهي والنوادي يعرض ألعابا بهلوانية ورث هذه المهنة عن أبيه ومهر فيها.. واجتذب قلوب الجماهير بما كان يرسله من نكات مضحكة وفكاهات مستملحة، فلما ذاعت شهرته، ترك ألمانيا مسقط رأسه وأخذ يتنقل.. بين شتى الدول حتى استقر به...
يطير الحمام يمينا، فيكون (جواب) وتكون نقودا، تأتي على يد الباخرة التي نسميها (البوستة)، يطير الحمام شمالا فيكون رجلا قد مات في مصر المدينة، حينئذ تأخذ النساء الحزن من التصاوير المرسومة على المعابد وخوص النخل الذكر الذي تراه مضفورا على الخصور، من ابتداع، نساء بلدنا "كشتمنة" والتي نقولها على سبيل...
ظل أول تتصاعد حلقات البخار من قدح القهوة الإيرلندية، ورجل عربي يتابع الحلقات المتواترة في اهتمام. قرأت جريدة الصباح، ومقدمة كتاب.. وهو ما زال يرتشف قهوته بشغف كما لو كان يتنفسها، ويعشقها في حانة -بالي براك- الهاجعة فوق جبل كيلايني على الطريق الممتد من دبلن إلى ويكلو. لفت انتباهي وجود العربي...
أشیاء.. غرفة فسيحة قميئة.. صور سريالية تطل خلال بقايا طلاء رمادي داكن "اجناتون"، يختنق في غبار لوحة يتيمة.. مروحة - تشيبا - تعارك - عبثا - أشعة شمس خريفية متلصصة.. منضدة زان مستطيلة تتحدى جبروت الزمان، مفرش جوخ أخضر يستر ما أمكن من عورات المنضدة.. أوراق مسطرة وأخرى مقسمة إلى مربعات تداري ثقوب...
لم يكن يروي قصته لزميله الجالس أمامه وهو يصغي إليه كل الإصغاء، ولم يكن يلقي قصته على الجندي الواقف في حراستهما - وقد أغمض جفنيه كي يشعر بأنه غير مسئول إذا سأله سائل عن سبب سماحه لهذين السجينين بالحديث - وإنما كان يروي قصته للطبيعة التي تحوّطه، وللسماء الزرقاء، وللشمس التي كانت تلفحه بنارها في...
(1) حتى هذه اللحظة لا أدرى لماذا حدث لي كل ذلك ، و لم اعثر على تعليل مقنع و حاسم يبرر ما قام به الرجل ذو النظارة السوداء من أعمال غير مألوفة ، كما لا أعرف حتى الآن ، كيف احتملت كل إساءاته و أذاه بهدوء و صبر . (2) – أأنت الاستاذ “خ”؟ – نعم . – و تعمل فى المدرسة المجاورة لهذا المقهى ؟ – نعم...

هذا الملف

نصوص
270
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى