ابن مالك الحميري - أيا هند لا تنكحي بوهةً

أَيا هِندُ لا تَنكحي بُوهَةً = عَلَيهِ عَقيقَتُهُ أَحسَبا
مُرَسَّعَةً بَينَ أَرساغِهِ = بِهِ عَسَمٌ يَبتَغي أَرنَبا
لِيَجعَلَ في يَدِهِ كَعبها = حِذارَ المَنيَّةِ أَن يُعطَبا
فَلَستُ بخرزافَة في القُعو = دِ وَلَستُ بِطَيّاخَةٍ أَخدَبا
وَلَستُ بِذي رَثيَةٍ إِمر = إِذا قيدَ مُستَكرها أَصحَبا
وَقالَت بِنَفسي شَبابٌ لَهُ = ولمَّتُهُ قَبلَ أَن يَشجَبا
وَإِذ هيَ سَوداءُ مِثلُ الجَنا = حِ تَغَشّى المَطانِبَ وَالمَنكَبا
فَلَمّا انتَحَيتُ بِعَيرانَةٍ = تُشَبِّهُها قطيَماً مُصعَبا
تَجاوَبُ أَصواتُ أَنيابِها = كَما رُعتَ في الضالَةِ الأخطَبا
كأَكدَرَ مُلتَئِمِ خَلقُهُ = تَراهُ إِذا ما عَدا تَولَبا
أعلى