لقد كان لأفلاطون مشروعا فاختلق من أستاذه سقراط سفسطائيا جبارا..وتبعه أرسطو المعلم الأول وأستاذ الإسكندر هذا الذي بدوره كان له مشروع عظيم..كان لأستاذه مشروع حياة وكان لتلميذه الإسكندر الأكبر مشروع موت...
ودائما ما يكون للعظماء مشاريع عظيمة..
والدتي لها الرحمة سألتني: من خلف كل عظيم؟
أجبتها: امرأة..
قالت: لا تكن مغفلا..وراء كل عظيم قناعات عظيمة..ومواقف أعظم...
ويبدو أن هذا صحيح إلى حد ما.
تنقسم البشرية إلى أغلبية البشر الذين لا يملكون مشاريع عظيمة بل يعيشون ويموتون حتف أنوفهم..وأقلية قليلة جدا امتلكت مشروع حياة أو موت..فأحدثت نقلة مفصلية للأغلبية التائهة.
لو رجعنا إلى الوراء واحتسبنا أصحاب المشاريع من أنبياء وعلماء ومفكرين أنجزوا للبشرية منذ سبعة آلاف عام فقد لا يتجاوزوا مائة ألف أو مليونا إن كنا متفائلين...ونحن اليوم فقط سبعة مليارات نسمة..إنها نسبة غير متكافئة بالمرة...
إذا؛ فعالمنا هذا شكلته أقلية يتم وصفها غالبا بالجنون...أقلية لا تفهمها البشرية بل تدوس عليها لتجبرها على البقاء داخل النسق.
حينما انبثقت الفكرة في عقل ماركس كما حدث لبهبوذ قبله بألف سنة أو يزيد..استطاع الأخير تحرير العبيد وتكوين أول مملكة للعبيد في العالم. وأما ماركس فقد رمى الحجر وترك العالم يراقب موجاته..لقد انخدع الشيوعيون حينما ظنوا أن ماركس منظر..لقد كان ذلك هو خطؤهم الجوهري..فماركس لم يكن فيلسوفا بل كان مصلحا فقط .. تماما كمارتن لوثر...وكان لكل هؤلاء مشروعاتهم العظيمة: أي -كما قالت والدتي- قناعاتهم العظيمة ومواقفهم العظيمة..
بهبوذ أول محرر للعبيد في العالم ؛ محرر حقيقي بلا دافع عرقي أو ديني كموسى مثلا ؛ لم يتلق أي اعتبار رغم أنه سبق الغرب ؛ لا بسن قوانين بائسة لتحرير العبيد بل على العكس لقد حررهم فعليا ودفع بهم لقتال أسيادهم والانتصار عليهم وتكوين دولة عظيمة للعبيد هددت الامبراطورية العباسية لأكثر من عقد من الزمان.
لكن السؤال: لماذا تجاهل العالم بهبوذ؟
ولماذا أصر المؤرخون على رواية العباسيين التي حاولت تشويه صورته واغتياله أدبيا وتحويله لرجل مضطرب باحث عن المجد بلا قيم حقيقية..أي بلا مشروع حقيقي؟
ولماذا تجاهله الكتاب المعاصرون..
على الأقل لماذا تجاهله الأدباء المعاصرون...؟
ويستمر العظماء وهم يتوكأون على أحلامهم..حيث يصفهم معاقوا القدرات بأنهم حالمين...
رغم أن هذه الحالمية هي التي انتجت عالمنا المعاصر...تكنولوجيا وفكريا....إنك حالم لو فكرت في صناعة سلم يصل بين الأرض والقمر...وهذا نفس ما وصف به الأخوين رايت قبل أن يخترعا الطائرة...
إن المعاقين ذهنيا هم سبعة مليارات بشر يرون كل شيء مستحيلا إن لم يوضع بين أيديهم ويرونه بأعينهم...فلا تكترث لهم...وامتلك مشروعك الذاتي..حتى لو كنت في الثمانين من العمر...
ودائما ما يكون للعظماء مشاريع عظيمة..
والدتي لها الرحمة سألتني: من خلف كل عظيم؟
أجبتها: امرأة..
قالت: لا تكن مغفلا..وراء كل عظيم قناعات عظيمة..ومواقف أعظم...
ويبدو أن هذا صحيح إلى حد ما.
تنقسم البشرية إلى أغلبية البشر الذين لا يملكون مشاريع عظيمة بل يعيشون ويموتون حتف أنوفهم..وأقلية قليلة جدا امتلكت مشروع حياة أو موت..فأحدثت نقلة مفصلية للأغلبية التائهة.
لو رجعنا إلى الوراء واحتسبنا أصحاب المشاريع من أنبياء وعلماء ومفكرين أنجزوا للبشرية منذ سبعة آلاف عام فقد لا يتجاوزوا مائة ألف أو مليونا إن كنا متفائلين...ونحن اليوم فقط سبعة مليارات نسمة..إنها نسبة غير متكافئة بالمرة...
إذا؛ فعالمنا هذا شكلته أقلية يتم وصفها غالبا بالجنون...أقلية لا تفهمها البشرية بل تدوس عليها لتجبرها على البقاء داخل النسق.
حينما انبثقت الفكرة في عقل ماركس كما حدث لبهبوذ قبله بألف سنة أو يزيد..استطاع الأخير تحرير العبيد وتكوين أول مملكة للعبيد في العالم. وأما ماركس فقد رمى الحجر وترك العالم يراقب موجاته..لقد انخدع الشيوعيون حينما ظنوا أن ماركس منظر..لقد كان ذلك هو خطؤهم الجوهري..فماركس لم يكن فيلسوفا بل كان مصلحا فقط .. تماما كمارتن لوثر...وكان لكل هؤلاء مشروعاتهم العظيمة: أي -كما قالت والدتي- قناعاتهم العظيمة ومواقفهم العظيمة..
بهبوذ أول محرر للعبيد في العالم ؛ محرر حقيقي بلا دافع عرقي أو ديني كموسى مثلا ؛ لم يتلق أي اعتبار رغم أنه سبق الغرب ؛ لا بسن قوانين بائسة لتحرير العبيد بل على العكس لقد حررهم فعليا ودفع بهم لقتال أسيادهم والانتصار عليهم وتكوين دولة عظيمة للعبيد هددت الامبراطورية العباسية لأكثر من عقد من الزمان.
لكن السؤال: لماذا تجاهل العالم بهبوذ؟
ولماذا أصر المؤرخون على رواية العباسيين التي حاولت تشويه صورته واغتياله أدبيا وتحويله لرجل مضطرب باحث عن المجد بلا قيم حقيقية..أي بلا مشروع حقيقي؟
ولماذا تجاهله الكتاب المعاصرون..
على الأقل لماذا تجاهله الأدباء المعاصرون...؟
ويستمر العظماء وهم يتوكأون على أحلامهم..حيث يصفهم معاقوا القدرات بأنهم حالمين...
رغم أن هذه الحالمية هي التي انتجت عالمنا المعاصر...تكنولوجيا وفكريا....إنك حالم لو فكرت في صناعة سلم يصل بين الأرض والقمر...وهذا نفس ما وصف به الأخوين رايت قبل أن يخترعا الطائرة...
إن المعاقين ذهنيا هم سبعة مليارات بشر يرون كل شيء مستحيلا إن لم يوضع بين أيديهم ويرونه بأعينهم...فلا تكترث لهم...وامتلك مشروعك الذاتي..حتى لو كنت في الثمانين من العمر...
