للشاعر المغربي أحمد بنميمون تجربة شعرية طويلة تمتد من أواخر الستينيات ، حيث بدأ مسيره الإبداعي بالنشر في صفحة " أصوات" بجريدة " العلم"، ثم في ملحقها الثقافي بعد أن أخذ عوده الشعري يشتد . وفي بدايات سنوات السبعين ، سينشر ديوانه الأول " تخطيطات حديثة في هندسة الفقر " عن دار النشر المغربية التي طفقت تنشر دواوين شعرية لشعراء يعتبرون من مؤسسي القصيدة المغربية المعاصرة مثل " الأشياء المنكسرة " لعبدالكريم الطبال ، ومثل " آخر أعوام العقم " لمحمد الميموني. وبعد سنة سيفاجئنا بمسرحيته الشعرية المتميزة " نار تحت الجلد " ، وأذكر أنها أثارت غضب البعض ممن يحسبون على التيار التقليدي في الرؤية والفكر بسبب سوء فهمهم لما ورد فيها من حوار رأوا فيه إساءة إلى المقدس. وبعدها كتب مسرحيات شعرية منها : " حتى يستريح الأب" و " رقصة الدفن" ثم توالت مجموعاته الشعرية ابتداء من الألفية الثالثة : " مباهج ممكنة" - " أصوات الولد الضال" ( منشور في مجلة (الكلمة ) الإليكترونية التي يصدرها بلندن بانتظام الناقد المعروف صبري حافظ ) - " تأتي بقبض الجمر " - " لؤلؤ وهباء " - " بالضوء أبعث ظلي" و ها هو ذا يضيف إضافة جديدة إلى رصيده الشعري المتنوع وإلى المكتبة الشعرية المغربية، ديوانه الجديد الموسوم ب" نداء ليس مني".
وإذا كان الشاعر أحمد بنميمون قد هاجر إلى السرد في السنوات القليلة الماضية من حياته الإبداعية ، شأنه شأن بعض شعرائنا الذين استهوتهم عوالم السرد في زمن أشيع عنه بأنه زمن الرواية والقص ، إلا أنه ظل قابضا على جمر الشعر ، متمسكا به كحبيب غال عزيز يصعب عليه فراقه إلا بين الحين والحين ، ثم يعود إليه بكل لهفة وشوق وحنين . وذلك ما يؤكده واقع إبداعه ، فالشاعر أثناء كتاباته السردية الغزيرة التي تضمها مجاميعه القصصية " حكايات ريف الأندلس " و " حومة الشوك" و " شهود الساحة" و " يد من حديد " ثم روايته " طرقات منتصف الليل" ، نقرأ له في الصحف أو في مواقع التواصل الاجتماعي قصائد جديدة جيدة تحوز إعجاب متلقي شعره ورقيا أو إليكترونيا . وبمناسبة هذا الإصدار الجديد الذي نتمنى أن تتلوه إصدارات أخرى في مختلف الأجناس التي يكتب فيها ، يسعدني أن أتوجه إليه بتهنئتي الحارة على هذا النداء الشعري الصادر من الشاعر المُجيد المبدع بكل حرارة وصدق .
د. عبدالجبار العلمي
وإذا كان الشاعر أحمد بنميمون قد هاجر إلى السرد في السنوات القليلة الماضية من حياته الإبداعية ، شأنه شأن بعض شعرائنا الذين استهوتهم عوالم السرد في زمن أشيع عنه بأنه زمن الرواية والقص ، إلا أنه ظل قابضا على جمر الشعر ، متمسكا به كحبيب غال عزيز يصعب عليه فراقه إلا بين الحين والحين ، ثم يعود إليه بكل لهفة وشوق وحنين . وذلك ما يؤكده واقع إبداعه ، فالشاعر أثناء كتاباته السردية الغزيرة التي تضمها مجاميعه القصصية " حكايات ريف الأندلس " و " حومة الشوك" و " شهود الساحة" و " يد من حديد " ثم روايته " طرقات منتصف الليل" ، نقرأ له في الصحف أو في مواقع التواصل الاجتماعي قصائد جديدة جيدة تحوز إعجاب متلقي شعره ورقيا أو إليكترونيا . وبمناسبة هذا الإصدار الجديد الذي نتمنى أن تتلوه إصدارات أخرى في مختلف الأجناس التي يكتب فيها ، يسعدني أن أتوجه إليه بتهنئتي الحارة على هذا النداء الشعري الصادر من الشاعر المُجيد المبدع بكل حرارة وصدق .
د. عبدالجبار العلمي