إلى ناريمان الدرقاوي تلبية لرغبتك.
لا اعرف كيف وجد "اميو" (الذي يلفظ اسمه هكذا كمواء قط) في غفساي. و لكنه كان من الغلابة بتعبير المصريين و مرتبط بمجموعة من الدور، حيث يؤدي بعض الخدمات، مقابل الحصول على الأكل و بعض القروش التي كان يدخرها لشراء سجائر أو بعص مشروباته المفضلة.
ارتبط اميو بشكل أساسي بدار " الناظر" و دار " القاضي" و كان يقطن في مسكن مؤلف من غرفة واحدة لها باب على الشارع. و كان لا يشتغل ليلا، إذ أنه مصاب ب "بوتليس" و في الغالب كان يضع بعض الفحم في موقد من الفخار و ينعم بالدفء مستئنسا بالمارة الذين كانوا يلقون عليه التحية. و أحيانا يقطع تلك الجلسات و يلجإ إلى الداخل بسبب مشاغبات بعض الأطفال الفضوليين.
أشهر حكاية ل اميو هي حكايته مع ،" الهاشمي الديب" فقد كان الأخير اسما على مسمى. منتهى الدهاء و المكر. و كان قبل ذلك مساعدا لأشهر أفاق عرفته المنطقة في الفترة الاستعمارية.
كان اميو يحصل على بعض القروش و يعمل على توفير البعض منها. و كان يخبئها بطريقة غريبة. يحفر حفرة صغيرة. و يضع فيها القروش التي لن يكون في حاجة إليها في المدى القريب. ثم يرد عليها التراب. و لإبعاد أي كان عنها. يعمد إلى التغوط فوقها. ثم ينصرف.
احتاج اميو إلى النقود ذات يوم. و ذهب لتفقد كنوزه الصغيرة. أتجه آلى إحدى الحفر. زاح عنها الغائط و اكنه لم يجد إي حفرة تحتها. و فهم أن الغائط أزيح عن مكانه. نفس الشئ حدث مع الحفرة الثانية و الثالثة. و تأكد له إن هناك من كان يترصده. فكر قليلا ثم انصرف. و في الوقت المعتاد الذي تعود فيه اميو خزن نقوده، تصرف مثلما كان يفعل دائما. حفر حفرة. و تظاهر بوضع نقود فيها. تغوط فوق الحفرة و انصرف. لكنه اختبأ غير بعيد و بدأ يراقب الوضع.
بعد لحظات، ظهر الهاشمي من بعيد و اقترب رويدا رويدا وهو يتظاهر كمن يبحث عن شئ وقع منه على الأرض إلى أن وصل الحفرة. أزاح الغائط و بدأ في تنحية التربة. غير أنه فوجئ بصوت يرتفع من خلفه مخاطبا إياه " الهاشمي..وا الهاشمي.." رفع الهاشمي رإسه و نظر إليه فأضاف اميو "لا دلقي حتى شغول احظي غير اميو فوقاش بيخرا "
لا اعرف كيف وجد "اميو" (الذي يلفظ اسمه هكذا كمواء قط) في غفساي. و لكنه كان من الغلابة بتعبير المصريين و مرتبط بمجموعة من الدور، حيث يؤدي بعض الخدمات، مقابل الحصول على الأكل و بعض القروش التي كان يدخرها لشراء سجائر أو بعص مشروباته المفضلة.
ارتبط اميو بشكل أساسي بدار " الناظر" و دار " القاضي" و كان يقطن في مسكن مؤلف من غرفة واحدة لها باب على الشارع. و كان لا يشتغل ليلا، إذ أنه مصاب ب "بوتليس" و في الغالب كان يضع بعض الفحم في موقد من الفخار و ينعم بالدفء مستئنسا بالمارة الذين كانوا يلقون عليه التحية. و أحيانا يقطع تلك الجلسات و يلجإ إلى الداخل بسبب مشاغبات بعض الأطفال الفضوليين.
أشهر حكاية ل اميو هي حكايته مع ،" الهاشمي الديب" فقد كان الأخير اسما على مسمى. منتهى الدهاء و المكر. و كان قبل ذلك مساعدا لأشهر أفاق عرفته المنطقة في الفترة الاستعمارية.
كان اميو يحصل على بعض القروش و يعمل على توفير البعض منها. و كان يخبئها بطريقة غريبة. يحفر حفرة صغيرة. و يضع فيها القروش التي لن يكون في حاجة إليها في المدى القريب. ثم يرد عليها التراب. و لإبعاد أي كان عنها. يعمد إلى التغوط فوقها. ثم ينصرف.
احتاج اميو إلى النقود ذات يوم. و ذهب لتفقد كنوزه الصغيرة. أتجه آلى إحدى الحفر. زاح عنها الغائط و اكنه لم يجد إي حفرة تحتها. و فهم أن الغائط أزيح عن مكانه. نفس الشئ حدث مع الحفرة الثانية و الثالثة. و تأكد له إن هناك من كان يترصده. فكر قليلا ثم انصرف. و في الوقت المعتاد الذي تعود فيه اميو خزن نقوده، تصرف مثلما كان يفعل دائما. حفر حفرة. و تظاهر بوضع نقود فيها. تغوط فوق الحفرة و انصرف. لكنه اختبأ غير بعيد و بدأ يراقب الوضع.
بعد لحظات، ظهر الهاشمي من بعيد و اقترب رويدا رويدا وهو يتظاهر كمن يبحث عن شئ وقع منه على الأرض إلى أن وصل الحفرة. أزاح الغائط و بدأ في تنحية التربة. غير أنه فوجئ بصوت يرتفع من خلفه مخاطبا إياه " الهاشمي..وا الهاشمي.." رفع الهاشمي رإسه و نظر إليه فأضاف اميو "لا دلقي حتى شغول احظي غير اميو فوقاش بيخرا "