بعد أن يصلِّى ليباركَ الربُّ ليلتَهُ
يتسلل من بيت الرب إلى البارِ مباشرةً
وفى الشتاء حين يثور فى قلبه الخوف من الله يرتجف بشدة وينام فى مقر الحزب وفى الصباح يخرج إلى المقهى بشاربه المسكين وثيابه العتيقة متأبطًا كتابًا على الأقل وفمه محشو بحفنة متنافرة من المقولات الفلسفية.
على جدار غرفته الكئيبة صورةٌ باهتةٌ لستالين
وأخرى لفتى معمَّمٍ (يزعم أنها صورتُه فى صباه)
وعلى الآخرِ مطر ينهمر
وصورة تشبه هتلر فى صباه
يزعم أنها صورة شاعر مجهول.
إنه عمومًا يشبهُ أبا نواس تمامًا
مع أننى لا أدَّعى أبدًا أننى قابلْتُ الأخيرَ
أو رأيْتُ صورةً ضوئيةً له.
لكن علامته الكبرى، فضيلته أو وصمته، أن فمه محشو بالمقولات الكبيرة دائمًا وأنه لا يعكس مساره قط، أى لا يخرجُ من البارِ إلى بيتِ الربِّ مباشرة لأنه كما يزعمُ دائمًا لا يليقُ بسكرانٍ صلَّى ليباركَ الربُّ ليلتَه أن يدخلَ بيتَ الرب سكرانا.
24/ 1/ 2013
يتسلل من بيت الرب إلى البارِ مباشرةً
وفى الشتاء حين يثور فى قلبه الخوف من الله يرتجف بشدة وينام فى مقر الحزب وفى الصباح يخرج إلى المقهى بشاربه المسكين وثيابه العتيقة متأبطًا كتابًا على الأقل وفمه محشو بحفنة متنافرة من المقولات الفلسفية.
على جدار غرفته الكئيبة صورةٌ باهتةٌ لستالين
وأخرى لفتى معمَّمٍ (يزعم أنها صورتُه فى صباه)
وعلى الآخرِ مطر ينهمر
وصورة تشبه هتلر فى صباه
يزعم أنها صورة شاعر مجهول.
إنه عمومًا يشبهُ أبا نواس تمامًا
مع أننى لا أدَّعى أبدًا أننى قابلْتُ الأخيرَ
أو رأيْتُ صورةً ضوئيةً له.
لكن علامته الكبرى، فضيلته أو وصمته، أن فمه محشو بالمقولات الكبيرة دائمًا وأنه لا يعكس مساره قط، أى لا يخرجُ من البارِ إلى بيتِ الربِّ مباشرة لأنه كما يزعمُ دائمًا لا يليقُ بسكرانٍ صلَّى ليباركَ الربُّ ليلتَه أن يدخلَ بيتَ الرب سكرانا.
24/ 1/ 2013