محمود حربي - أخطاء كثيرة في قبلة واحدة.. شعر

لا أعرف كيف تسلق الحزن قلبي
كنت طفلا مدللا
والمرات التي ضربني أبي فيها
تعد على يد الأصابع الواحدة
الفتاة التي أحببتها
أخبرتني أني كنت مصدرا للسعادة،
مزحة نتناقلها في أحاديث الأصدقاء المسائية
أمي أخبرتني أن عودك أصبح صلبا
وظهرك طريقا أستطيع من خلاله أن أطوف العالم
وأعود لك بالهدايا
لكنها لم تخبرني أن للطرق تأويلات عدة
فمنها دائرة
ومنها جسدي،
جسر لا يأتي
لا أعرف كيف تسلق الحزن قلبي
ربما لا أستطيع إلقاء قلبي كقالب طوب
على رأس أحدهم
أو أقف شامخا بين الكثيرين
احمي فتاتي كبطل درامي
لكنني أستطيع أن أكون بطلا على الفراش
مع ممثلة إباحية لا تربطني بها سوى الشهوة
فحبيبتي لن أستطيع حمايتها
عندما تخبرني أن العالم يضيق أكثر
وأنا صدري جيب بنطال مثقوب
ورئتي فاسدة
لا أعرف كيف تسلق الحزن قلبي
والهلوسات التي في رأسي
تخبرني أن المسافة بينك وبين النافذة
كلمة أحبك
تخبرني أن أقبل قدم اللغة
حتى لا تصبح خطأ كتابيا
فأظل أنتظر
حتى تصعد بي عباءة
أو أتسول من يصححني
لا أعرف كيف تسلق الحزن قلبي
وهذا يكفي حتى يجعلني حزيناً.


محمد حربي
أعلى