وديع سعادة - أمي..

وضعَتْ آخرَ نقطةِ ماءٍ في دَلْوِها على الحَبَقَة
ونامت قُرْبَها
عبَرَ القمرُ وجاءتِ الشمس
وظلَّتْ نائمة
الذين كانوا يسمعونَ صوتَها كُلَّ صباح
لفنجانِ قهوة
لم يسمعوا صوتَها
نادوها من سُطَيْحاتهم، نادوها من الحقول
لم يسمعوا صوتها
وحينَ جاؤوا
كانت نقطةُ ماءٍ لا تزالُ
تَرْشَحُ من يدِها وتزحفُ
إلى الحبقة.
أعلى