هذ هو السؤال المتكرر دوما عند الحديث عن الفن الايروتيكي .إنه بورنوغرافيا وليس فن ؟
فى كتاب ” فى الجنس والسبب” يحدثنا ريتشارد بوزنر أن الايروتيكيا هو ” تقديمات أو تمثيلات على الاقل فى النهاية تؤخذ على أنها نشاط جنسي ” .
يتم الاعتراض دوما على الفن الايروتيكي أنه يمثل صور عارية مذمومة وفاضحة للجسد الانساني سواء الرجل أو المرأة فى أوضاع شبقية.
فى كتاب الجنس والفزع لباسكال كينيار ” قال القدماء بأن بارازيوس اخترع البورنوغرافيا حوالى عام 410 فى أثينا والبورنوغرافيا تعنى حرفيا ” رسم المومسات ” ”
ويتم الخلط بين الفن العاري والبورنوغرافيا كثيرا بين الناس حيث يطلقوا على أى لوحة أو تمثال عارى بورنوغرافي والفرق هنا فى الفعل الجمالي والاستثارة ، إن تمت الإستثارة الجمالية نفسها أكثر من الاستثارة الجنسية فقط فهذا الفن ايروتيكي أى على حسب الدلالة فى الرائي أما إن كان إستثارة جنسية فقط فهذا بورنوغرافي .
والذين يقفون ضد الفن العاري يقفون بعلل تهميش الجسد وقمعه وقمع جمالياته ، حيث يريدونه ان يظل مغلفا مكلسا محجوبا رغم أنه قيمة أساسية فى حياة الانسان مثله مثل القيم الأخرى التى إن حُرمت يولد ذلك تشوهات كثيرة .
والدلالة هنا للتصنيف اعتبارية بثقافة الرائي فإن كان مكبوتا مثلا جنسيا سيجد أى جسد عارى ولو حتى دمية مجالا لاثارته الجنسية فالأمر نسبي جدا ويعتمد على ثقافة ونوازع الشخص . حتى أن بودلير مرة كان يتحدث عن عاهرة عادية ذهبت معه إلى متحف فوجدت لوحات ومنحوتات عارية كثيرا ”
” أغبياء البرجوازية الذين يتشدقُون دائماً بكلماتِ من قبيل (( لا أخلاقى )) ، (( لا أخلاقية )) ، (( الأخلاق فى الفنّ )) وغيرها من الحماقات ، يُذكِّروننِى ب (( لويز فيلديو )) ، وهي عاهرة بخمسة فرنكات ، رافقتنى ذات يوم في زيارة إلى اللوفر ، وكانت تلك أوّل مرة تزور فيها هذا المتحف ، فاحمَرَّ وجهُها وراحت تغطيه بكفّها وتجذبنى من كُم السترة ، متسائلةً أمام اللوحات الخالدة : كيف أمكن عرض كل هذه العَوْرَات على الناس ؟ ! ”
بودلير ، قلبى عاريا
الفوتوغرافر الأول :
1
نوبويوشي أراكي
أراكى من أعظم الفوتوغرافيين فى العالم ، ولد سنة 1940 ونشر أكثر من 400 كتاب فوتوغرافيا ومجلة .يصور كل يوم ويصطحب معه الكاميرا فى كل مكان يذهب إليه .
من أعماله المشهورة ” رحلة عاطفية ” يصور فيها زوجته ومرضها وموتها وبعد ذلك وحدته .معروف بالفوتوغرافيا الإيروتيكية والتصوير القريب لعورات النساء وفى أوضاع مازوخية .
يقول أن فوتوغرافيته تأمل فى الزمن والحياة والموت ، ليس فقط يصور اليومي بل التنبؤ بالذى سيحدث فى المستقبل وهى بالنسبة له مذكرة اليوم لذلك يؤرخ أعماله دوما .
ويرى أيضا الفوتوغرافيا على أنها نوستاليجا ففى اللحظة التى تضغط فيها زر الكاميرا تكون هذه اللحظة من الماضي والنوستاليجا هذه مهمة فى تقدير الماضي وعدم نبذه .
ويتحدث أيضا أنه يأخذ إلهامه من اللوحات وأنها من مواد خلقه للفوتوغرافيا .
فى فوتوغرافيته يصور أراكى النساء مربوطة ومعلقة وعارية للتعبير عن عبودية المراة التاريخية والتى أحيانا تؤخذ عليه من بعض النقاد كونه أخذ هذا المنحى لتصوير عبودية المرأة بهذا الشكل الفج .
الفوتوغرافر الثاني :
دايدو مورياما
هو فوتوغرافر ياباني ، أعماله بالأبيض والأسود لكى لا يشتت الرائي بالالوان كما يعتقد ويتحدث عن الأبيض والأسود أنهم إيروتيكين أكثر ويحتوا على عناصر تجريدية ورمزية أكثر وهى طريقته فى الاستجابة للاشياء
من مميزات عمله أنه يخلق فى الفوتوغرافيا ويصور من زوايا معينة وأجزاء مخفية فى جسد الإنسان .يعتبر من أعظم فوتوغرافيين الشوارع ويقول عن الفوتوغرافيا والصورة والكاميرا هذه الثلاية أن منذ زمن كان الفوتوغرافر عبد للكاميرا ولكنه حاول أن تكون الكاميرا عبدة له وأن السمة الأساسية للفوتوغرافيا ليست الكاميرا
موريا يجول الشوارع لساعات ويصور فيها ما يراه ومن أهم أعماله ” الكلب المحدق ” الذى لم يرتب أبدا لالتقاطه ويرى انه عندما يخرج للتصوير فى الشوارع يكون مثل هذا الكلب المحدث الذى صوره .
الفوتوغرافر الثالث :
أنطوان دغاتا
هو فوتوغرافر يبحث عن الجانب المظلم فى الحياة من المدمنين ، للسكارى ويدمر الخط بين حياته وصناعة الفن ، إنه يصور ذاته بوحشية وحيوانية فى ما يصوره .
يقول فى إحدى مقابلاته بانه لا يوجد أى مساحة بينه وبين فنه وأنه يفقد الصلة بالواقع خصوصا بنوع المخدرات الذى يتناوله الذى جعله لا يهتم بأى شىء على الإطلاق حتى المخدرات تلك .
وأن بحثه عن أن يصل إلى درجة يصور لأسباب أكثر حقيقية من الفوتوغرافيا المنتجة وأكثر أهمية منها وعندما وصل إلى هذه النقطة فإنه يريد التجربة فى الحياة نفسها .
وعندما سئل هل يبحث عن النشوة وايجاد المنطاق الظلامية قال بأن النشوة لا تهمه فهو ليس هيدونيسي ولا يبحث عن النشوة بل عن الجوانب المظلمة والمشاكل العميقة ، فالنشوة ممكن تكون مرتبطة بالألم بالموت بالمرض والجنون.
فى كتاب ” فى الجنس والسبب” يحدثنا ريتشارد بوزنر أن الايروتيكيا هو ” تقديمات أو تمثيلات على الاقل فى النهاية تؤخذ على أنها نشاط جنسي ” .
يتم الاعتراض دوما على الفن الايروتيكي أنه يمثل صور عارية مذمومة وفاضحة للجسد الانساني سواء الرجل أو المرأة فى أوضاع شبقية.
فى كتاب الجنس والفزع لباسكال كينيار ” قال القدماء بأن بارازيوس اخترع البورنوغرافيا حوالى عام 410 فى أثينا والبورنوغرافيا تعنى حرفيا ” رسم المومسات ” ”
ويتم الخلط بين الفن العاري والبورنوغرافيا كثيرا بين الناس حيث يطلقوا على أى لوحة أو تمثال عارى بورنوغرافي والفرق هنا فى الفعل الجمالي والاستثارة ، إن تمت الإستثارة الجمالية نفسها أكثر من الاستثارة الجنسية فقط فهذا الفن ايروتيكي أى على حسب الدلالة فى الرائي أما إن كان إستثارة جنسية فقط فهذا بورنوغرافي .
والذين يقفون ضد الفن العاري يقفون بعلل تهميش الجسد وقمعه وقمع جمالياته ، حيث يريدونه ان يظل مغلفا مكلسا محجوبا رغم أنه قيمة أساسية فى حياة الانسان مثله مثل القيم الأخرى التى إن حُرمت يولد ذلك تشوهات كثيرة .
والدلالة هنا للتصنيف اعتبارية بثقافة الرائي فإن كان مكبوتا مثلا جنسيا سيجد أى جسد عارى ولو حتى دمية مجالا لاثارته الجنسية فالأمر نسبي جدا ويعتمد على ثقافة ونوازع الشخص . حتى أن بودلير مرة كان يتحدث عن عاهرة عادية ذهبت معه إلى متحف فوجدت لوحات ومنحوتات عارية كثيرا ”
” أغبياء البرجوازية الذين يتشدقُون دائماً بكلماتِ من قبيل (( لا أخلاقى )) ، (( لا أخلاقية )) ، (( الأخلاق فى الفنّ )) وغيرها من الحماقات ، يُذكِّروننِى ب (( لويز فيلديو )) ، وهي عاهرة بخمسة فرنكات ، رافقتنى ذات يوم في زيارة إلى اللوفر ، وكانت تلك أوّل مرة تزور فيها هذا المتحف ، فاحمَرَّ وجهُها وراحت تغطيه بكفّها وتجذبنى من كُم السترة ، متسائلةً أمام اللوحات الخالدة : كيف أمكن عرض كل هذه العَوْرَات على الناس ؟ ! ”
بودلير ، قلبى عاريا
الفوتوغرافر الأول :
1
نوبويوشي أراكي
أراكى من أعظم الفوتوغرافيين فى العالم ، ولد سنة 1940 ونشر أكثر من 400 كتاب فوتوغرافيا ومجلة .يصور كل يوم ويصطحب معه الكاميرا فى كل مكان يذهب إليه .
من أعماله المشهورة ” رحلة عاطفية ” يصور فيها زوجته ومرضها وموتها وبعد ذلك وحدته .معروف بالفوتوغرافيا الإيروتيكية والتصوير القريب لعورات النساء وفى أوضاع مازوخية .
يقول أن فوتوغرافيته تأمل فى الزمن والحياة والموت ، ليس فقط يصور اليومي بل التنبؤ بالذى سيحدث فى المستقبل وهى بالنسبة له مذكرة اليوم لذلك يؤرخ أعماله دوما .
ويرى أيضا الفوتوغرافيا على أنها نوستاليجا ففى اللحظة التى تضغط فيها زر الكاميرا تكون هذه اللحظة من الماضي والنوستاليجا هذه مهمة فى تقدير الماضي وعدم نبذه .
ويتحدث أيضا أنه يأخذ إلهامه من اللوحات وأنها من مواد خلقه للفوتوغرافيا .
فى فوتوغرافيته يصور أراكى النساء مربوطة ومعلقة وعارية للتعبير عن عبودية المراة التاريخية والتى أحيانا تؤخذ عليه من بعض النقاد كونه أخذ هذا المنحى لتصوير عبودية المرأة بهذا الشكل الفج .
الفوتوغرافر الثاني :
دايدو مورياما
هو فوتوغرافر ياباني ، أعماله بالأبيض والأسود لكى لا يشتت الرائي بالالوان كما يعتقد ويتحدث عن الأبيض والأسود أنهم إيروتيكين أكثر ويحتوا على عناصر تجريدية ورمزية أكثر وهى طريقته فى الاستجابة للاشياء
من مميزات عمله أنه يخلق فى الفوتوغرافيا ويصور من زوايا معينة وأجزاء مخفية فى جسد الإنسان .يعتبر من أعظم فوتوغرافيين الشوارع ويقول عن الفوتوغرافيا والصورة والكاميرا هذه الثلاية أن منذ زمن كان الفوتوغرافر عبد للكاميرا ولكنه حاول أن تكون الكاميرا عبدة له وأن السمة الأساسية للفوتوغرافيا ليست الكاميرا
موريا يجول الشوارع لساعات ويصور فيها ما يراه ومن أهم أعماله ” الكلب المحدق ” الذى لم يرتب أبدا لالتقاطه ويرى انه عندما يخرج للتصوير فى الشوارع يكون مثل هذا الكلب المحدث الذى صوره .
الفوتوغرافر الثالث :
أنطوان دغاتا
هو فوتوغرافر يبحث عن الجانب المظلم فى الحياة من المدمنين ، للسكارى ويدمر الخط بين حياته وصناعة الفن ، إنه يصور ذاته بوحشية وحيوانية فى ما يصوره .
يقول فى إحدى مقابلاته بانه لا يوجد أى مساحة بينه وبين فنه وأنه يفقد الصلة بالواقع خصوصا بنوع المخدرات الذى يتناوله الذى جعله لا يهتم بأى شىء على الإطلاق حتى المخدرات تلك .
وأن بحثه عن أن يصل إلى درجة يصور لأسباب أكثر حقيقية من الفوتوغرافيا المنتجة وأكثر أهمية منها وعندما وصل إلى هذه النقطة فإنه يريد التجربة فى الحياة نفسها .
وعندما سئل هل يبحث عن النشوة وايجاد المنطاق الظلامية قال بأن النشوة لا تهمه فهو ليس هيدونيسي ولا يبحث عن النشوة بل عن الجوانب المظلمة والمشاكل العميقة ، فالنشوة ممكن تكون مرتبطة بالألم بالموت بالمرض والجنون.
الايروتيكيا هل هو بورنوغرافيا ؟ السعيد عبدالغني - أنتلجنسيا
هذ هو السؤال المتكرر دوما عند الحديث عن الفن الايروتيكي .إنه بورنوغرافيا وليس فن ؟ فى كتاب " فى الجنس والسبب" يحدثنا ريتشارد بوزنر أن الايروتيكيا هو "
www.intelligentsia.tn