عندما نشرت صحيفة الأخبار المصرية خبراً يفيد بأن عباس محمود العقاد سيتقاضى 200 جنيه عن تسجيل لقاء تلفزيوني، عاتب العقاد أنيس منصور ،رئيس تحرير الجريدة ، قائلاً: «هل كثير على رجل كالعقاد قرأ 60 ألف كتاب، وأصدر 60 كتاباً، وأفنى عمره في عالم الفكر والفن أن يتقاضى هذا المبلغ؟
من المتفق عليه هو أن العقاد كان يتوفّر على مكتبة تحوي سبعين ألف كتاب وأنه كان يقضي الساعات الطويلة في القراءة إذ يتجاوز بعضها العشرين ساعة في بعض ، كما أنه كان أحيانا لا يطالع أكثر من ساعتين أو ثلاث عندما يكون ملتزما بارتباطات أخرى كالكتابة والاستماع إلى المذياع أو المشاركة في المجالس الأدبية.
وإذا كانت الإحصائيات المختصة تشير إلى أن الإنسان قادر على أن يقرأ في الدقيقة ما بين 500 و800 كلمة أي ما يعادل صفحتين أو ثلاث في كتاب متوسط فإنه يستطيع أن يقرأ بين 120 و180 صفحة في الساعة ويمكن أن يكمل قراءة كتاب يتكوّن من 400 صفحة في ثلاث ساعات وعشرين دقيقة ، أي أنه مؤهل لقراءة ثلاث كتب بنفس الحجم في عشر ساعات ليصل إلى قراءة 1095 كتابا في السنة ، هذا إذا لم تكن له مشاغل وواجبات والتزامات حياتية أخرى تحدّ من ذلك النشاط وهو أيضا من الحالات النادرة .
لنقل ، إذن، إن معدّل القراءة يوميا عند عباس محمود العقاد يقاس بخمس ساعات فهذا يعني أنه لا يستطيع في السنة أن يتجاوز مطالعة 550 كتابا يزيد عدد صفحات الواحد منها عن 400 صفحة أو ينقص . وقد صرّح طه حسين أنه يقرأ بمعدّل خمس ساعات في اليوم.
وبما أن العقاد (1889ـ1964) قد عاش خمس وسبعين سنة فالممكن هو أنه تواصل مع القراءة طيلة ستين سنة ليكون عدد الكتب التي قرأها في أيسر الأحوال والأوقات لا تتجاوز 30ألف كتابا طيلة حياته وقد تقدر بـ 20 ألف إذا جردنا منها مطالعة الجرائد والمجلات.
وخلاصة القول هو أن عدد الكتب التي يمكن للشخص أن يجمعها في مكتبته لا يعني أنه قرأها كلها أو قرأ ما يزيد عن نصفها .
محمد عمار شعابنية
من المتفق عليه هو أن العقاد كان يتوفّر على مكتبة تحوي سبعين ألف كتاب وأنه كان يقضي الساعات الطويلة في القراءة إذ يتجاوز بعضها العشرين ساعة في بعض ، كما أنه كان أحيانا لا يطالع أكثر من ساعتين أو ثلاث عندما يكون ملتزما بارتباطات أخرى كالكتابة والاستماع إلى المذياع أو المشاركة في المجالس الأدبية.
وإذا كانت الإحصائيات المختصة تشير إلى أن الإنسان قادر على أن يقرأ في الدقيقة ما بين 500 و800 كلمة أي ما يعادل صفحتين أو ثلاث في كتاب متوسط فإنه يستطيع أن يقرأ بين 120 و180 صفحة في الساعة ويمكن أن يكمل قراءة كتاب يتكوّن من 400 صفحة في ثلاث ساعات وعشرين دقيقة ، أي أنه مؤهل لقراءة ثلاث كتب بنفس الحجم في عشر ساعات ليصل إلى قراءة 1095 كتابا في السنة ، هذا إذا لم تكن له مشاغل وواجبات والتزامات حياتية أخرى تحدّ من ذلك النشاط وهو أيضا من الحالات النادرة .
لنقل ، إذن، إن معدّل القراءة يوميا عند عباس محمود العقاد يقاس بخمس ساعات فهذا يعني أنه لا يستطيع في السنة أن يتجاوز مطالعة 550 كتابا يزيد عدد صفحات الواحد منها عن 400 صفحة أو ينقص . وقد صرّح طه حسين أنه يقرأ بمعدّل خمس ساعات في اليوم.
وبما أن العقاد (1889ـ1964) قد عاش خمس وسبعين سنة فالممكن هو أنه تواصل مع القراءة طيلة ستين سنة ليكون عدد الكتب التي قرأها في أيسر الأحوال والأوقات لا تتجاوز 30ألف كتابا طيلة حياته وقد تقدر بـ 20 ألف إذا جردنا منها مطالعة الجرائد والمجلات.
وخلاصة القول هو أن عدد الكتب التي يمكن للشخص أن يجمعها في مكتبته لا يعني أنه قرأها كلها أو قرأ ما يزيد عن نصفها .
محمد عمار شعابنية
