يا امرأةً
حَفَرَتْ وطناً من أنهار الحب
جئتُ إليكِ الآن
أُغازلُ أمطارَ أنوثَتِكِ الكبرى
أشربُ ماءَ الكلمات
تسطعُ من محبرتي
كلماتٌ أخرى
تتلاشى ذرَّاتٍ.. ذرَّاتٍ،
في ماعونِ المطرِ النّاعم
تحت لُهاثِ الشوقِ النَّازفِ
كنتُ أُداعِبُ حرْفاً..
ظلَّ يُرَتِّلُ رعشتَهُ السَّمراء
لامرأة خرجت من شبق الأنهار،
وماءِ النيلين
ذهبتْ لبلادٍ أخرى
تتسكعُ في رمل ساخن
هناك على أطراف خليجِ العربِ المالح
شرختْ صمت الصحراء.
امرأةٌ عاريةٌ
تتْبَعُهَا أقواسُ اللَّونِ
وفرشاةٌ عذراء
أخذَتْهَا من نبعِ طُفُولتِها
لِتَنَالَ الحبَّ نقيَّاً يسطعُ من لوحاتِ الزيت.
امرأةٌ من مطرِ الليل
فتح الضوءُ خِزَانَتَهَا،
لحروفٍ ظلّت تُبحرُ في أعشاب النيل
يرْعَى شهوةَ بِذْرَتِهَا ولدٌ يُشْبِهُنِي
أوْ
كنتُ أنا
أصطَادُ هناكَ الطَّميَ
لأَبْنِي بيتاً
لامرأةٍ تُشْبِهُنِي
تلكَ المرأةُ شاهدة الحبِّ على أبوابِ الزمن الأخضر
رأيتُ سحابَ محبَّتِها
يمشي كالطيف الأزرق في جسدِ الأنثى
تحت ظهيرةِ سبتمبر
نسجَتْ قوساً..
لبداياتِ المطر النازلِ من خيطِ كتابَتِها
من لَذَّةِ نجمتِها كتبتْ في صمت الليل
أناشيدَ عُذُوبَتِهَا
بين خطوط الأرض
زرعتْ حقلاً..
من أحلامِ النهرِ على شرفاتِ الحبر
لينْزِلَ مطرٌ
كنَّا خبَّأناهُ على أطيافِ صراخِ الرَّعدِ
يهزُّ سرير الخوفِ وليلَ العادات
يَنَالُ امرأةً، ظلَّت ترسمُ لوحتَهاِ تحت رياحِ الجسد الماهر
تَدْفِقُ شهوَتَها كالمطر الهاطل تحت بكاء البرق
تبلِّلُ شجرَ الغابات
وتفتحُ شُرْفتَها لعشيقٍ ظلَّ يُناجي الليل
في صمتٍ يحفرُ شهوتَهُ كلماتٍ تُزْهِرُ بين دُروبِ العشاق
امرأةٌ تحت ظلال الحب المجنون
ظلّتْ تفتح قوس الكلمات
تتشهَّى تلك الأيام
تحيا لحظات كانت تقْطُرُ ماءً من جسدِ العذراء
وأنا كنت هناك على أكواخِ الطَّمي الأخضر
انتظرُ محبَّتها تنساب كنهرِ النيل على أطرافِ الخرطوم!.
# نصار الحاج
( كاتب وشاعر من السودان)
من مؤلفاته الأدبيّة:
- يسقطون وراء الغبار (شعر)
- تحت لهاة الشمس (مختارات قصصية من السودان)
- غابة صغيرة ((أنطولوجيا الشعر السوداني الحديث)
- كلما في السر أطفأنا القناديل ( شعر)
- بيت المشاغبات ( شعر)
- موسيقى الممرات (كتاب تحت الطبع)
#شعر
حَفَرَتْ وطناً من أنهار الحب
جئتُ إليكِ الآن
أُغازلُ أمطارَ أنوثَتِكِ الكبرى
أشربُ ماءَ الكلمات
تسطعُ من محبرتي
كلماتٌ أخرى
تتلاشى ذرَّاتٍ.. ذرَّاتٍ،
في ماعونِ المطرِ النّاعم
تحت لُهاثِ الشوقِ النَّازفِ
كنتُ أُداعِبُ حرْفاً..
ظلَّ يُرَتِّلُ رعشتَهُ السَّمراء
لامرأة خرجت من شبق الأنهار،
وماءِ النيلين
ذهبتْ لبلادٍ أخرى
تتسكعُ في رمل ساخن
هناك على أطراف خليجِ العربِ المالح
شرختْ صمت الصحراء.
امرأةٌ عاريةٌ
تتْبَعُهَا أقواسُ اللَّونِ
وفرشاةٌ عذراء
أخذَتْهَا من نبعِ طُفُولتِها
لِتَنَالَ الحبَّ نقيَّاً يسطعُ من لوحاتِ الزيت.
امرأةٌ من مطرِ الليل
فتح الضوءُ خِزَانَتَهَا،
لحروفٍ ظلّت تُبحرُ في أعشاب النيل
يرْعَى شهوةَ بِذْرَتِهَا ولدٌ يُشْبِهُنِي
أوْ
كنتُ أنا
أصطَادُ هناكَ الطَّميَ
لأَبْنِي بيتاً
لامرأةٍ تُشْبِهُنِي
تلكَ المرأةُ شاهدة الحبِّ على أبوابِ الزمن الأخضر
رأيتُ سحابَ محبَّتِها
يمشي كالطيف الأزرق في جسدِ الأنثى
تحت ظهيرةِ سبتمبر
نسجَتْ قوساً..
لبداياتِ المطر النازلِ من خيطِ كتابَتِها
من لَذَّةِ نجمتِها كتبتْ في صمت الليل
أناشيدَ عُذُوبَتِهَا
بين خطوط الأرض
زرعتْ حقلاً..
من أحلامِ النهرِ على شرفاتِ الحبر
لينْزِلَ مطرٌ
كنَّا خبَّأناهُ على أطيافِ صراخِ الرَّعدِ
يهزُّ سرير الخوفِ وليلَ العادات
يَنَالُ امرأةً، ظلَّت ترسمُ لوحتَهاِ تحت رياحِ الجسد الماهر
تَدْفِقُ شهوَتَها كالمطر الهاطل تحت بكاء البرق
تبلِّلُ شجرَ الغابات
وتفتحُ شُرْفتَها لعشيقٍ ظلَّ يُناجي الليل
في صمتٍ يحفرُ شهوتَهُ كلماتٍ تُزْهِرُ بين دُروبِ العشاق
امرأةٌ تحت ظلال الحب المجنون
ظلّتْ تفتح قوس الكلمات
تتشهَّى تلك الأيام
تحيا لحظات كانت تقْطُرُ ماءً من جسدِ العذراء
وأنا كنت هناك على أكواخِ الطَّمي الأخضر
انتظرُ محبَّتها تنساب كنهرِ النيل على أطرافِ الخرطوم!.
# نصار الحاج
( كاتب وشاعر من السودان)
من مؤلفاته الأدبيّة:
- يسقطون وراء الغبار (شعر)
- تحت لهاة الشمس (مختارات قصصية من السودان)
- غابة صغيرة ((أنطولوجيا الشعر السوداني الحديث)
- كلما في السر أطفأنا القناديل ( شعر)
- بيت المشاغبات ( شعر)
- موسيقى الممرات (كتاب تحت الطبع)
#شعر