لا أمضي وحدي فى هذا الشارع التجاري
معي هموم لا حصر لها ترافقني
شبيهة بشبكة عنكبوتية لا يُعرف لها أول من آخر
بينما كانت صورتي تسير على الجانب الأيسر
في ڤتارين المحلات وهي تبتسم
يقولون علماء الفلك :
"برج الميزان لديه حظ بنسبة كبيرة في عام 2020
ستهاجر الطاقة السلبية فرشتهم
والأحزان التي علمتهم أن يكونوا أوفياء لظروفهم "
ربما إذن أجد مُنتجاً بديلاً لأحلامي المهترئة
في سوبر ماركت أو دار عبادة
يعوضني عن المناقصات الخاسرة في السابق
سنوات وأنا أروي جسدي الجاف
بكتب ال pdf
وأقوال "دوستويفسكي"
والأمثال الشعبية
والأفكار الخام
وشعري الرديء
والتمني المتعب
أنا جميلة
والجميلات ليس لهن حظ
لديهن أيدلوچية فاسدة
وغباء مفرط في المرونة لتفادي الصعاب
ودائما ضد التيار حتى سحقتهن الخماسين
لم أكن في الأصل بويضة في رحم أمي
أنا عقد أنيق تم تدميره
ليتجمل ما تيسر له الحصول على الخرز المتناثر
أنا اليوم ربما فتيلة سهلة الاشتعال
إن لم أجمع حبيبات الخرز المسلوبة مني
واشتري حنجرة لا تكره الغناء
وشفاه تصنع الضحكات المفبركة
أو
أنصت لنصيحة الشحاذين
الذين يعتبرون الأرصفة مسكنهم الدائم
نصحوني أن أترك حذائي في المنزل
وأسير حافية القدمين
دون أن يعطلني اندهاشة عيون المارة
ولا سخرية بائعي الأحذية الشتوية
المشي الصحيح يحتاج إلى ذاكرة حديثة
لمواجهة الغبار والزواحف اللئيمة وفتات الزجاج
ليصبح الخيال حقيقة
ينبغي أيضا وجود خبرة في فن التطبيل
ومهارة طهي الكوسة
وأن أتعلم من جارتي المسنة
كسب ثقة العصافير وهن حرائر
ليعودوا إلى أقفاصهم في أواخر النهار
يمكن أن أعيش قرناً كاملا في سنة واحدة
أن أموت حباً في الحياة
دون أناس يقطعون الطرق المؤدية إلى فرحي
أخيراً مشوا في "60 تييييييييت"
انصرفوا ومعهم سكاكينهم المشحوذة
ليذبحوا رقابهم
Happy New year
باقي من الزمن ساعة على موتي
اشتريت كفنا من محل الأقمشة
قال لي البائع :
لديك طريقة مبتكرة للموت يشهد بابا نويل بنجاحها
قلت : جرب أن تموت مرة لتحيا
فالأموات لا يعرفون أنهم أحياء بالفعل
لكن ينقصهم تدريب على الشهيق والزفير
في قبورهم الضيقة .
أنا أكثر ذكاء من "فرچينيا وولف"
"وسيلڤيا بلاث"
لن أخطئ مثلهم في شراء موت قليل الجودة
وهناك بدائل استراتيجية أخرى للعبور بسلام
لا شك أن المثقفين يعقدون صفقات فاشلة مع أنفسهم
فالتخاطر الذي دربني عليه بائع "الحرنكش"
أدخلني مناخا رطباً للعب في المعارك دون رهاب
معى مؤشر التحكم فى الخلايا العصبية
سأقود سذاجتي إلى المغامرة
وأراوغ مع بلاهة المواقف
في تلك المساحة التي لا حدود لها
يجب اطلاق الغناء ليصل إلى آلاف الكيلو مترات
بدايةً من الثانية عشر مساءً
لأموت
في
دوائر
الضوء
___
نجلاء مجدي
#مصر
معي هموم لا حصر لها ترافقني
شبيهة بشبكة عنكبوتية لا يُعرف لها أول من آخر
بينما كانت صورتي تسير على الجانب الأيسر
في ڤتارين المحلات وهي تبتسم
يقولون علماء الفلك :
"برج الميزان لديه حظ بنسبة كبيرة في عام 2020
ستهاجر الطاقة السلبية فرشتهم
والأحزان التي علمتهم أن يكونوا أوفياء لظروفهم "
ربما إذن أجد مُنتجاً بديلاً لأحلامي المهترئة
في سوبر ماركت أو دار عبادة
يعوضني عن المناقصات الخاسرة في السابق
سنوات وأنا أروي جسدي الجاف
بكتب ال pdf
وأقوال "دوستويفسكي"
والأمثال الشعبية
والأفكار الخام
وشعري الرديء
والتمني المتعب
أنا جميلة
والجميلات ليس لهن حظ
لديهن أيدلوچية فاسدة
وغباء مفرط في المرونة لتفادي الصعاب
ودائما ضد التيار حتى سحقتهن الخماسين
لم أكن في الأصل بويضة في رحم أمي
أنا عقد أنيق تم تدميره
ليتجمل ما تيسر له الحصول على الخرز المتناثر
أنا اليوم ربما فتيلة سهلة الاشتعال
إن لم أجمع حبيبات الخرز المسلوبة مني
واشتري حنجرة لا تكره الغناء
وشفاه تصنع الضحكات المفبركة
أو
أنصت لنصيحة الشحاذين
الذين يعتبرون الأرصفة مسكنهم الدائم
نصحوني أن أترك حذائي في المنزل
وأسير حافية القدمين
دون أن يعطلني اندهاشة عيون المارة
ولا سخرية بائعي الأحذية الشتوية
المشي الصحيح يحتاج إلى ذاكرة حديثة
لمواجهة الغبار والزواحف اللئيمة وفتات الزجاج
ليصبح الخيال حقيقة
ينبغي أيضا وجود خبرة في فن التطبيل
ومهارة طهي الكوسة
وأن أتعلم من جارتي المسنة
كسب ثقة العصافير وهن حرائر
ليعودوا إلى أقفاصهم في أواخر النهار
يمكن أن أعيش قرناً كاملا في سنة واحدة
أن أموت حباً في الحياة
دون أناس يقطعون الطرق المؤدية إلى فرحي
أخيراً مشوا في "60 تييييييييت"
انصرفوا ومعهم سكاكينهم المشحوذة
ليذبحوا رقابهم
Happy New year
باقي من الزمن ساعة على موتي
اشتريت كفنا من محل الأقمشة
قال لي البائع :
لديك طريقة مبتكرة للموت يشهد بابا نويل بنجاحها
قلت : جرب أن تموت مرة لتحيا
فالأموات لا يعرفون أنهم أحياء بالفعل
لكن ينقصهم تدريب على الشهيق والزفير
في قبورهم الضيقة .
أنا أكثر ذكاء من "فرچينيا وولف"
"وسيلڤيا بلاث"
لن أخطئ مثلهم في شراء موت قليل الجودة
وهناك بدائل استراتيجية أخرى للعبور بسلام
لا شك أن المثقفين يعقدون صفقات فاشلة مع أنفسهم
فالتخاطر الذي دربني عليه بائع "الحرنكش"
أدخلني مناخا رطباً للعب في المعارك دون رهاب
معى مؤشر التحكم فى الخلايا العصبية
سأقود سذاجتي إلى المغامرة
وأراوغ مع بلاهة المواقف
في تلك المساحة التي لا حدود لها
يجب اطلاق الغناء ليصل إلى آلاف الكيلو مترات
بدايةً من الثانية عشر مساءً
لأموت
في
دوائر
الضوء
___
نجلاء مجدي
#مصر
