١- الإهتمام بالسلطة:
تميل الشعوب الفقيرة للعنف، يمكننا أن نتلمس ثقافة الفقر في السلوك الفردي والجماعي، والذي يهتم بتبادل القهر والخضوع. لذلك غالباً ما يمثل العمل في الشرطة أو الأجهزة الأمنية أو الجيش ولو في أدنى الرتب العسكرية أو حتى بدون رتبة، يمثل قيمة جوهرية عند الطبقات الفقيرة. وهذا ما يحقق توازناً بين الطبقة البرجوازية التي تقود، والطبقة الكادحة التي تُقاد.
إذ أن البرجوازية لا تفضل العمل الميداني على العكس تماماً من البروليتاريا.
يفضل الجندي إطلاق النار، ويفضل الضابط توجيه إطلاق النار.
هذا تفضيل بين طبقتين.
٢- العنف في الأسرة والشارع هو السائد في ثقافة الفقر، إذ هناك فهم عنيف للحياة، فالطفل بحسب رؤية الأبوين، يجب أن يخوض صراعاته مع باقي أطفال الحي، لكي يعتاد على الشجاعة وتلقي الألم بصبر. أما الطبقة البرجوازية، فهي تميل أكثر إلى أمان الطفل وعدم تعريضه للأذى، وتهتم أكثر بأمانه الجسدي.
٣- ثقافة الفقر، تحدد موقفاً مضاداً للآخر، إذ تميل إلى حياة القطعان، والقطيع يلفظ أي دخيل عليه. ولذلك تزداد الحروب الأهلية، والعنف العنصري وجرائم الكراهية..
٤- ثقافة الفقر ؛ تزداد عندما تتسع الفوارق الطبقية. إذ أن اشتراك جماعة في بيئة فقيرة واحدة دون وجود جماعة أخرى قربهم، يجعلهم جميعاً أغنياء عندما يتساوون في الحاجات والموارد التي تشبعهها. ولكن عندما تجتمع طبقة البروليتاريا والبرجوازية فإن هذا التقارب يكشف عن الفارق بينهما.
فالجماعات المنعزلة تكون دائما غنية، وغالبا ما تقل لديها دوافع المقارنة. وبالتالي يتساوى الجميع في الفقر وهذا قمة الغنى.
٥- العنف، العنصرية، الإنحلال في القطيع، رفض الآخر، كلها تترسب في الوعي، فتشكل هذه الرواسب ثقافة الفقر.
٦- عندما ينتقل الفرد من طبقة البروليتاريا إلى البرجوازية - لأي سبب كان- فإنه ينتقل بثقافة البروليتارية (أي برواسب طبقته).
٧- تؤثر ثقافة الفقر على من انتقل إلى البرجوازية، في جميع مناحي حياته، سلوكه، ونظرته للعالم، وضيق أفقه، وبالتالي تؤثر على قراراته. إذ يظهر:
أ- التعسف عند استخدام السلطة.
ب- الانحراف بغاية السلطة إلى غير الصالح العام.
ج- الفساد لتأمين البقاء في الطبقة الجديدة.
د- ارتداء الملابس شديدة الفخامة..
ه- احتقار الآخرين وازدرائهم.
و- التقرب من الطبقات الأعلى والتزلف إليها.
ز- التعامل مع التعليم كأداة في الصراع وليس كغاية للنفع المعرفي أو النفع العام.
ح- احتقار التعليم بشكل مبالغ فيه.
ط- إذا كان قد تعلم فهو يحتقر غير المتعلمين احتقاراً مبالغاً فيه.
ي- يتحول العنف المادي في ثقافة الفقر إلى عنف فكري عند الانتقال إلى طبقة أعلى. ويترتب على ذلك: التعنت، عدم الاهتمام بالمنطق، الاعتماد على السلطة في فرض القرارات أكثر من منطقية أو عدالة القرارات. إنكار الخطأ وعدم الإعتراف به.
ك- محو اعتبار الآخر تماماً عند اتخاذ القرارات.
ل- ضعف النزاهة عند تحليل أو تسبيب أو ملاءمة القرارات، واستخدام التكييف المتعسف للوقائع.
م- انعدام العدالة بشكل عام.
ن- التملق والتزلف للأعلى عند اتخاذ القرارات.
التخفيف من ثقافة الفقر، عبر التدريب والتأهيل النفسي، يبدأ من الاعتراف بالمشكلة، وطرحها بشكل جماعي. فالاعتراف بالمرض هو أهم أدوية هذا المرض.
(يتبع)
تميل الشعوب الفقيرة للعنف، يمكننا أن نتلمس ثقافة الفقر في السلوك الفردي والجماعي، والذي يهتم بتبادل القهر والخضوع. لذلك غالباً ما يمثل العمل في الشرطة أو الأجهزة الأمنية أو الجيش ولو في أدنى الرتب العسكرية أو حتى بدون رتبة، يمثل قيمة جوهرية عند الطبقات الفقيرة. وهذا ما يحقق توازناً بين الطبقة البرجوازية التي تقود، والطبقة الكادحة التي تُقاد.
إذ أن البرجوازية لا تفضل العمل الميداني على العكس تماماً من البروليتاريا.
يفضل الجندي إطلاق النار، ويفضل الضابط توجيه إطلاق النار.
هذا تفضيل بين طبقتين.
٢- العنف في الأسرة والشارع هو السائد في ثقافة الفقر، إذ هناك فهم عنيف للحياة، فالطفل بحسب رؤية الأبوين، يجب أن يخوض صراعاته مع باقي أطفال الحي، لكي يعتاد على الشجاعة وتلقي الألم بصبر. أما الطبقة البرجوازية، فهي تميل أكثر إلى أمان الطفل وعدم تعريضه للأذى، وتهتم أكثر بأمانه الجسدي.
٣- ثقافة الفقر، تحدد موقفاً مضاداً للآخر، إذ تميل إلى حياة القطعان، والقطيع يلفظ أي دخيل عليه. ولذلك تزداد الحروب الأهلية، والعنف العنصري وجرائم الكراهية..
٤- ثقافة الفقر ؛ تزداد عندما تتسع الفوارق الطبقية. إذ أن اشتراك جماعة في بيئة فقيرة واحدة دون وجود جماعة أخرى قربهم، يجعلهم جميعاً أغنياء عندما يتساوون في الحاجات والموارد التي تشبعهها. ولكن عندما تجتمع طبقة البروليتاريا والبرجوازية فإن هذا التقارب يكشف عن الفارق بينهما.
فالجماعات المنعزلة تكون دائما غنية، وغالبا ما تقل لديها دوافع المقارنة. وبالتالي يتساوى الجميع في الفقر وهذا قمة الغنى.
٥- العنف، العنصرية، الإنحلال في القطيع، رفض الآخر، كلها تترسب في الوعي، فتشكل هذه الرواسب ثقافة الفقر.
٦- عندما ينتقل الفرد من طبقة البروليتاريا إلى البرجوازية - لأي سبب كان- فإنه ينتقل بثقافة البروليتارية (أي برواسب طبقته).
٧- تؤثر ثقافة الفقر على من انتقل إلى البرجوازية، في جميع مناحي حياته، سلوكه، ونظرته للعالم، وضيق أفقه، وبالتالي تؤثر على قراراته. إذ يظهر:
أ- التعسف عند استخدام السلطة.
ب- الانحراف بغاية السلطة إلى غير الصالح العام.
ج- الفساد لتأمين البقاء في الطبقة الجديدة.
د- ارتداء الملابس شديدة الفخامة..
ه- احتقار الآخرين وازدرائهم.
و- التقرب من الطبقات الأعلى والتزلف إليها.
ز- التعامل مع التعليم كأداة في الصراع وليس كغاية للنفع المعرفي أو النفع العام.
ح- احتقار التعليم بشكل مبالغ فيه.
ط- إذا كان قد تعلم فهو يحتقر غير المتعلمين احتقاراً مبالغاً فيه.
ي- يتحول العنف المادي في ثقافة الفقر إلى عنف فكري عند الانتقال إلى طبقة أعلى. ويترتب على ذلك: التعنت، عدم الاهتمام بالمنطق، الاعتماد على السلطة في فرض القرارات أكثر من منطقية أو عدالة القرارات. إنكار الخطأ وعدم الإعتراف به.
ك- محو اعتبار الآخر تماماً عند اتخاذ القرارات.
ل- ضعف النزاهة عند تحليل أو تسبيب أو ملاءمة القرارات، واستخدام التكييف المتعسف للوقائع.
م- انعدام العدالة بشكل عام.
ن- التملق والتزلف للأعلى عند اتخاذ القرارات.
التخفيف من ثقافة الفقر، عبر التدريب والتأهيل النفسي، يبدأ من الاعتراف بالمشكلة، وطرحها بشكل جماعي. فالاعتراف بالمرض هو أهم أدوية هذا المرض.
(يتبع)