أدب السجون النور سليمان النور - سجن أبشة ما بين الحياة والموت

✍ إنها الحالة اليائسة التي يعيشها السجناء في سجن أبشة، بين اضطرابات متتابعة، وتدفق الأفكار في وسط ضجيج الصراصير الراقصة، عندما يأتي الليل ويفترش الظلام ، تجد السجين يلتف حول نفسه ويعرك بطنه في الأرض من شدة الجوع، تكاد تتمزق احشائه، في تلك الغرفة الضيقة، التي يحشر فيها عدد كبير من المساجين.
الحالة الصحية في السجن مختفية تماما، لا يوجد من يهتم بالسجناء صحيا، الدولة تعرف، والسجناء يبكون، والعدالة لا تحقق، وحقوق الإنسان بين النباح، والمصلحة، والدفاع الإجتماعي، شتان بين هذا وذاك، المشكلة التي بسببها يدخل السجين في( ميزون داري) ليست بالجحم الذي يذكر ، بعضهم تجده في السجن، بحجة أنه اشترى رصيد مسروق، فتم القبض عليه، ولا يشرع، فيبقى في داخل السجن، والبعض، تحرش بفتاة، والآخر سرق دكان، وتلك أنجبت ابن زنا فالقت به في المزبلة،ونجد اشدهم جريمة ذلك المعارض في الإطار الحزبي( السياسي).

*حالات داخل السجن:
مساحة السجن ضيقة جدا، الغرف صغيرة، في غير الحجم الذي بنيت لأجله، حيث تجد في الغرفة الواحدة، عدد كبير من المساجين، والاغلب منهم، دخلو في السجن لفترة طويلة من الزمن ولم تتم مشارعتهم.
*ففي ظل هذه الوضعية التي أظهرت النائبات للمساجين، حيث قاموا بناء على تلبية الإحتياجات بالحركة، والضجيج، تحت شعار: مستقبلنا لمن....؟
كانت هذه الوضعية التي يتبرقع بها السجناء، وعند التقاء الاسلاك الموجبة بالسالبة ظهرت الشرارة لتولع الغضب حيث الاحتجاج، مقابل تلك الرصاصات الناقعة، من المتربصين( العساكر) بين الواقع والخيال، اطلقوها صوب السجناء، مما أدى إلى موت بعضهم، والبعض الآخر في حالة بين الحياة والموت.

تعليقات

لا توجد تعليقات.

هذا النص

ملف
أدب السجون والمعتقلات
المشاهدات
722
آخر تحديث
أعلى