ما قرأته الان ولعدة مرات، ليس نصّا فردا بل عقد من نصوص متداخلة وليس صوتا واحدا وان بدا هكذا ولكنه مجموعة مركبة الاصوات بين صراخ علني وهو اجس سرانية ولغة اشارية ملغزة وحراك جسد ونقر أصابع و..و…و… اخيرا أصوات متآلفة لن يستوعب المتلقي جدواها الا بفهم واع للظروف المحيطة بمبتدعته حتى ترسي سفين روحها القلقة على (جودي) الإبداع.. كيف لي وانا المتلقي ان اسبر عوالم مبدعة شابة تحمل رؤيتها الواعية بشجاعة وثقة و واندفاع نادر في صنع وجودها عبر الشعر كقدر آمنت به محورا للتنفس عن محيط مجتمعها القامع لها.. وهي ترى سفينة روحها مكسورة القيوم وممزقة الشراع ومثقوبة البدن آيلةً الى الانهيار كالسفينة (تيتانيك) التي اغرقتها ثلوج الإهمال وعدم التقدير الواعي بما يحيطها من ظروف مستجدة وهي في حديث الروح وبوح الكشف أمام انموذجها الخارج من تحت انقاض خيمة ما يحيطها.لابد ان تتذكر واقعها الأشكالي؟! . هنا تقدم لنا نصا وجوديا باقتدار كبير وتجربة حياتية شائعة في واقعنا اليومي هي في بوح وفي بوح روحها تخلق نقضيها الكامن في لا شعورها..فكيف تطمئن علي مسيرة حياتهاامام تحديات متناقضة تشكل ملحمة وجودها و وجودها مرتبط بالشعر كقدر مؤلم ولذيذفي آن واحد في الشعر ينبثق السؤال فمنه الشعر والشعر البوح والشعر اللوم والشعر الكشف والشعر الوصال والشعر الفرح والشعر الظفر وهي هنا تضيف ركنا اساسيا من اركان التجربة الشعرية من خلال الحيرة في صياغة وجودها وكيانها وقد نجحت في نقل التجربة بتواصلية رائعة لنا.. ولو اتينا الى النص شكلا ولغة فأنا اقول وقلتها واكرر انها تحوز مؤهلات شعرية عالية جدا تتفوق بها على اكثر ابناء جيلها بصدقٍ في التجربة وثراء في اللغة واقتراب دقيق من علومها وامتزاج حلولي وصوفي في قراءات بلا مبالغة مفتعلة وهي عندها من الثراء اللغوي كنز مفردات لن تنفد وعندها من التفاعل مع متغيرات حياتهاوفقا لسنها ما يشكل ملحمة وجود تولد حلولا للمحن التي تعاورتها الحدثان وهجوم الظلام عليهابقسوة روحية علانية او جهارا (حوراء) شاعرة تحسن قياد نصوصها وتستثمر قوتها التخيلية لصياغة جمل مدهشة موظفة توظيفا ايجابيا في تحليل وضعها النفسي والروحي في الاتكاء على مشاعرها الصادقة التي تحيلها الى قوة ايحابية في مواجهة مستجدات الحياة بالحب الصادق ….. احييك شاعرة مبدعة وانسانة شجاعة راقية وعندي ثقة بك ثقة مطلقة انك قادرة ان تصنعي بصمتك الابداعية اذاما بقيتِ على ايمانك بقدرية الشعر كحلْ وجودي لك وانت قادرة على ذلك لا شك… سلام وسلام وسلام….
(جبار الكواز..)
نترككم الان مع النص :
إليك انت ..
عشرون عاما وانا أصون القلب , واحميه من لعنة ما يسمى عشق
عشرون عامًا وانا احافظ على دقاته منتظمةً كـ(ميلِ الساعة )
أُبعد عنه الاوهام وابقيه بعيدًا عن متناول السذج
جعلته اسير عقلي…
لكني وعلى اعتاب الواحد بعدها , أُبتليت بمن هو أقوى مني عليه
فعاندني وكسّر قيودي , جال يعث فيًّ الوجد
فوصلتُ لعامي الجديد وقد نقضت غزلي بأجمعه
بأيام معدودات برهنت لي أن القلب هو من كان لا يميل , ولم أحكمه ابدًا
سلبت من الروح اتزانها وأزلت من المشاعر عجمتها
بلمحة من عينيك حذفت خطابات عقلي
حولت النبض لببغاء لا يردد إلا حروف اسمك
لقاؤنا العفوي دون تفاصيل تحبس الانفاس
يعاد في سواد عيني
يومها انشغل كلانا بما أهمه
حدثتَ الجمع عن انجازاتك وخططك
و أنا صممت أن أتحاشى النظر إليك لكني لم أنجح,
صوبت أسماعي لصوتك دونما وعي
كنتَ تعزف ألحان قيثارة عراقية فاكتفى فؤادي بمراقصة سيمفونيتك
غادرتَ متعجلا
لكنك لم تغادرني
استفقت من نشوة العشق على صدمة ذهاب عطرك
لملمت المتبقي من الوعي ,
خاطبت قلبي : ما بك ؟
واذ بي أسمع تمتماتٍ بأبجدية غريبة
ظل يكررها كثيرًا ذلك اليوم ,
كان يحاول أن يصدق ما رأى
طوقني الخوف قائلا إياك!
واذ بي أسير نحو هاويتي برغبة عارمة
لم يكن بمقدوري أن اخرس صوتك بداخلي .. فأخرست عقلي
ومشيت نحوك بقلب كاملٍ
الطريق اليك مليء بالعثرات وإشارات التحذير
وقطاعِ الطرق
لكني أعتقد أن السحر المنثور على أرصفة حبك آنسني
رسالات الرب وزجر الكون
تجاهلتها وسرت إلى لقياك
في طريقي إليك تجاوزت حد المعقول والمقبول
أبحرت في مخاوفي بلا مرساة
اتكأت على عكاز من حنين
عثرات الدرب كثار , وعشقي إياك لم يعلُه – رغم وعرة الطريق – غبار
هاوية
كنت على دراية أول المسير إليك
أنك أكثر من أن تكون عاديًا
أو أن يتسم الطريق اليك بالأمان
نهاية
طريق مسدود
هكذا كنت اقابل بجدران الواقع , رغم علوها اجتازها بكل أملٍ قلبي
شعرت بالوسن تسلل الى عينيَّ , فأطبقت أجفاني
واذ بي أراك
ترقبني من بعيد
حاولتُ وصلك ..فلم أستطع
كنت تبتعدُ كلما اقتربت
ناديتك عبثا
كلماتي بلا صدى , وصوتي بلا تردد
ناجيتك
توسلتك الأقتراب بلا رد
عيناك كانت تطلب مني العودة واضعة أمامي كل المصاعب
لكنها بذات الوقت تشدني
……. لم ترغب أن استسلم !
أو هكذا صدقت؟
وكأنك بكل صدق تعلمني أن الوصول لن يكون سهلا
ثم اختفيت
أيقظني قلبي فزعا
وضعت يميني أمنته أن ما جرى كان من غزل تخوفي
وأنك لم ترحل
ما زلت تنتظرني حيث أنت
هدأته وأتممت المسير
بلا ثقة بالأرض التي كنت انحت آثار اقدامي عليها
ولا بالطريق الذي كان يأخذني اليك
أتتخيل يا سيدي إنِّي خطوت نحوك دون كفالة وجودك في الطرف الاخر
أتتخيل أن قلبا عديم التجربة يصارع حتفه لمجد الإنتصار بك
أحاديث القلب كانت مؤنس وحدتي
كل يوم
يحكي لي خرافة من مستقبلنا
سرد حذافير عينيك عند وصولنا , بسمتك , جريي لاحتضانك
وللحظة استشعرت دفئك
عدت من شرودي واذ بي ألمح أخريات
يجربن اقتحام
الطريق المرصع بالشغف اليك
تلفت قلبي يمينا وشمالا , كنت خائفة ,
غاضبة
ولا حيلة لي
ماذا الان ؟
ماذا إنْ وصلن قبلي
أي إجحاف هذا؟
أنا بدأت الطريق من أوله ,
وهن بدأن للتو
تصدعٌ في أيسر صدري
رمى بي أرضًا
أخذَتْ مدامعي تحفر الوجنات
شرخ روحي يكبر , الألم يزداد سوءًا
اقفلت على نفسي… طفت دموعي
مستدعية حبك
رجته أن يكون مرشدي
فتحت عين بصيرتي وإذ بي أسير على أشواك مزاجيتك
حافية القدمين
اعتدت حتى فقدت الشعور
أخفيت حبك بعيدًا في غياهب النفس
خفت أن يمسه من اذى الطريق , شيء
وحيدة
تعرضت للصقيع
لا دفء قادم منك , ولا مواساة
كانت رغبتي بالوصول تقل كل يوم.. هلوسات العودة انسلت اليَّ
قررت ان أعلق مسيرتي
لم أعد
لكني لم أتقدم
راوحت موضعي أياما , لم اعلم ماذا أفعل
هل أعود بقلب محطم يحبك !
أم
أكمل المسير واعرض هذا الحب للندوب ؟
فوضى
هكذا كنت ..
قلب يصرخ بالاستمرار
وعقل يتوسل الحفاظ على بقاياه الضحلة
قلبي الخائف جدًا
دامعا
يتوسد كل خيبة ذكرياته
كنت اتبعثر
ما بالك أنت؟ ألا تعلم أن العبث بجوهر ابتدعه الله محرم !
ألم يكن باستطاعتك أن تغلق الباب على كبريائك قليلا
وتأتي لتساعدني على النهوض كيف سأكمل معك إن وصلت مهشمة ؟!
أيام قليلة تفصلني عن عامي الأول
من المسير إليك
تغيرت كثيرا
براءتي انهارت في وحل إرضاءك
عقلي الذي اعتدته خاليا إلا من الطمأنينة
أرض حرب طاحنة
العضو الذي كان يضخ الدم
أصبح لا يضخ إلا التوجع منك
مهشمة أنا
بدأت أدوس على أشلائي
ولكني لازلت أمشي إليك
كُنتَ جنة
أردت بلوغك لتزدان سعادتي
لكنك سجن سارقٌ
البسمات الممحية من شفاهي لديك!
أنوي الوصول انتقاما من عثراتك
الموضوعة قسرا
كي استسلم
اتوسل الوصول بما تبقى لي من هباء
لأحلق للفناء مع نسيم حروف شفاهك
القائلة: أحبك
(جبار الكواز..)
نترككم الان مع النص :
إليك انت ..
عشرون عاما وانا أصون القلب , واحميه من لعنة ما يسمى عشق
عشرون عامًا وانا احافظ على دقاته منتظمةً كـ(ميلِ الساعة )
أُبعد عنه الاوهام وابقيه بعيدًا عن متناول السذج
جعلته اسير عقلي…
لكني وعلى اعتاب الواحد بعدها , أُبتليت بمن هو أقوى مني عليه
فعاندني وكسّر قيودي , جال يعث فيًّ الوجد
فوصلتُ لعامي الجديد وقد نقضت غزلي بأجمعه
بأيام معدودات برهنت لي أن القلب هو من كان لا يميل , ولم أحكمه ابدًا
سلبت من الروح اتزانها وأزلت من المشاعر عجمتها
بلمحة من عينيك حذفت خطابات عقلي
حولت النبض لببغاء لا يردد إلا حروف اسمك
لقاؤنا العفوي دون تفاصيل تحبس الانفاس
يعاد في سواد عيني
يومها انشغل كلانا بما أهمه
حدثتَ الجمع عن انجازاتك وخططك
و أنا صممت أن أتحاشى النظر إليك لكني لم أنجح,
صوبت أسماعي لصوتك دونما وعي
كنتَ تعزف ألحان قيثارة عراقية فاكتفى فؤادي بمراقصة سيمفونيتك
غادرتَ متعجلا
لكنك لم تغادرني
استفقت من نشوة العشق على صدمة ذهاب عطرك
لملمت المتبقي من الوعي ,
خاطبت قلبي : ما بك ؟
واذ بي أسمع تمتماتٍ بأبجدية غريبة
ظل يكررها كثيرًا ذلك اليوم ,
كان يحاول أن يصدق ما رأى
طوقني الخوف قائلا إياك!
واذ بي أسير نحو هاويتي برغبة عارمة
لم يكن بمقدوري أن اخرس صوتك بداخلي .. فأخرست عقلي
ومشيت نحوك بقلب كاملٍ
الطريق اليك مليء بالعثرات وإشارات التحذير
وقطاعِ الطرق
لكني أعتقد أن السحر المنثور على أرصفة حبك آنسني
رسالات الرب وزجر الكون
تجاهلتها وسرت إلى لقياك
في طريقي إليك تجاوزت حد المعقول والمقبول
أبحرت في مخاوفي بلا مرساة
اتكأت على عكاز من حنين
عثرات الدرب كثار , وعشقي إياك لم يعلُه – رغم وعرة الطريق – غبار
هاوية
كنت على دراية أول المسير إليك
أنك أكثر من أن تكون عاديًا
أو أن يتسم الطريق اليك بالأمان
نهاية
طريق مسدود
هكذا كنت اقابل بجدران الواقع , رغم علوها اجتازها بكل أملٍ قلبي
شعرت بالوسن تسلل الى عينيَّ , فأطبقت أجفاني
واذ بي أراك
ترقبني من بعيد
حاولتُ وصلك ..فلم أستطع
كنت تبتعدُ كلما اقتربت
ناديتك عبثا
كلماتي بلا صدى , وصوتي بلا تردد
ناجيتك
توسلتك الأقتراب بلا رد
عيناك كانت تطلب مني العودة واضعة أمامي كل المصاعب
لكنها بذات الوقت تشدني
……. لم ترغب أن استسلم !
أو هكذا صدقت؟
وكأنك بكل صدق تعلمني أن الوصول لن يكون سهلا
ثم اختفيت
أيقظني قلبي فزعا
وضعت يميني أمنته أن ما جرى كان من غزل تخوفي
وأنك لم ترحل
ما زلت تنتظرني حيث أنت
هدأته وأتممت المسير
بلا ثقة بالأرض التي كنت انحت آثار اقدامي عليها
ولا بالطريق الذي كان يأخذني اليك
أتتخيل يا سيدي إنِّي خطوت نحوك دون كفالة وجودك في الطرف الاخر
أتتخيل أن قلبا عديم التجربة يصارع حتفه لمجد الإنتصار بك
أحاديث القلب كانت مؤنس وحدتي
كل يوم
يحكي لي خرافة من مستقبلنا
سرد حذافير عينيك عند وصولنا , بسمتك , جريي لاحتضانك
وللحظة استشعرت دفئك
عدت من شرودي واذ بي ألمح أخريات
يجربن اقتحام
الطريق المرصع بالشغف اليك
تلفت قلبي يمينا وشمالا , كنت خائفة ,
غاضبة
ولا حيلة لي
ماذا الان ؟
ماذا إنْ وصلن قبلي
أي إجحاف هذا؟
أنا بدأت الطريق من أوله ,
وهن بدأن للتو
تصدعٌ في أيسر صدري
رمى بي أرضًا
أخذَتْ مدامعي تحفر الوجنات
شرخ روحي يكبر , الألم يزداد سوءًا
اقفلت على نفسي… طفت دموعي
مستدعية حبك
رجته أن يكون مرشدي
فتحت عين بصيرتي وإذ بي أسير على أشواك مزاجيتك
حافية القدمين
اعتدت حتى فقدت الشعور
أخفيت حبك بعيدًا في غياهب النفس
خفت أن يمسه من اذى الطريق , شيء
وحيدة
تعرضت للصقيع
لا دفء قادم منك , ولا مواساة
كانت رغبتي بالوصول تقل كل يوم.. هلوسات العودة انسلت اليَّ
قررت ان أعلق مسيرتي
لم أعد
لكني لم أتقدم
راوحت موضعي أياما , لم اعلم ماذا أفعل
هل أعود بقلب محطم يحبك !
أم
أكمل المسير واعرض هذا الحب للندوب ؟
فوضى
هكذا كنت ..
قلب يصرخ بالاستمرار
وعقل يتوسل الحفاظ على بقاياه الضحلة
قلبي الخائف جدًا
دامعا
يتوسد كل خيبة ذكرياته
كنت اتبعثر
ما بالك أنت؟ ألا تعلم أن العبث بجوهر ابتدعه الله محرم !
ألم يكن باستطاعتك أن تغلق الباب على كبريائك قليلا
وتأتي لتساعدني على النهوض كيف سأكمل معك إن وصلت مهشمة ؟!
أيام قليلة تفصلني عن عامي الأول
من المسير إليك
تغيرت كثيرا
براءتي انهارت في وحل إرضاءك
عقلي الذي اعتدته خاليا إلا من الطمأنينة
أرض حرب طاحنة
العضو الذي كان يضخ الدم
أصبح لا يضخ إلا التوجع منك
مهشمة أنا
بدأت أدوس على أشلائي
ولكني لازلت أمشي إليك
كُنتَ جنة
أردت بلوغك لتزدان سعادتي
لكنك سجن سارقٌ
البسمات الممحية من شفاهي لديك!
أنوي الوصول انتقاما من عثراتك
الموضوعة قسرا
كي استسلم
اتوسل الوصول بما تبقى لي من هباء
لأحلق للفناء مع نسيم حروف شفاهك
القائلة: أحبك