منذ أن سجلت الخرطوم أول حالة إصابة بفايرس كورونا المستجد COVID-19 بتاريخ 13 مارس 2020 وحتى لحظة كتابة هذه السطور من الجزء الثاني من سلسلة مقالاتي. ظلت إستجابة الشارع السوداني دون طموح الحكومة الإنتقالية متمثلة في للجنة العليا الطوارئ الصحية التي كونتها لمواجهة جائحة كورونا عبر حزمة من الإجراءات الإحترازية تهدف لمنع إنتشار فايرس كورونا داخل السودان.
ولعل عدم تجاوب عدد غير قليل من أفراد الشعب السوداني المتواجد تحديداً بولاية الخرطوم حيث بداية ظهور المرض وإنتشاره. لعل مرد عدم التجاوب مع موجهات وزارة الصحة والعمل على عدم الإمتثال لها يرجع في رأيي الشخصي للعدد القليل الذي سجلته تقارير وزارة الصحة عند مقارنته بعدد المصابين بدول الجوار مثل جمهورية مصر العربية.
( التسوي كريت في القرض تلقاهو في جلدها):
مثلنا الشعبي الذي عنونت به الفقرات التالية من مقالي هو المقابل الموضوعي للمثل العربي ( على نفسها جنت براقش). حيث أن الحياة الإجتماعية بالسودان كانت تسير بصورة طبيعية ولم يطرأ عليها أي تغيير بذكر بالرغم من توجيهات وزارة الصحة التي دعت للتباعد الإجتماعي Social distancing في وقت مبكر قبل تفاقم الأوضاع الصحية في الخرطوم.
أضف إلى ذلك إرتباط الإصابة بفايرس كورونا بالوصمة مما جعل عدد من الأهل والأصدقاء المقربين وربما بعض الجيران كذلك هم آخر من يبلغون بوجود حالة إشتباه لديهم.
وبالمقابل إستغل البعض الرقم المجاني الذي دفعت به وزارة الصحة للتبليغ عن حالات الإشتباه بأعراض المرض الذي يسببه فايرس كورونا.. إستغل البعض ذلك الرقم المجاني كوسيلة لتزجيه الوقت والحصول على شئ من المرح بمد الوزارة بالبلاغات الكاذبة عبر التلاعب بالكلمات مثل أريد أن أبلغ عن حالة واتساب.
أول حالة مخالطة :
كنتيجة طبيعية لما ذكرت ولعدم توفر الوعي الكافي لدي شريحة لا يستهان بها من سكاني ولاية الخرطوم تواصلت تقارير وزارة الصحة السودانية تعلن عن تسجيل حالات جديدة بصورة شبه يوميه.
وبتاريخ الخميس 2 أبريل 2020 أرتفع عدد الحالات المؤكدة لدي وزارة الصحة إلى ثمان حالات. وكانت الحالة الثامنة بالتاريخ الموضح في بداية هذه الفقرة بسبب المخالطة
وأوضح تقرير وزارة الصحة الإتحادية بتعميمها الصحفي الصادر بنفس تاريخ الحالة ليذكر (( أن مجمل حالات الإشتباه بكورونا بمراكز العزل بالسودان بلغت ١٢٧ حالة إشتباه منها ١٥ حالة إشتباه ليوم أمس الأربعاء الأول من أبريل الجاري
(( ونوهت التقارير إلى متابعة ٢٨٣٣ شخصاً من القادمين من عدد من الدول الموبوءة وعبر مطار الخرطوم منذ
٢٥يناير الماضي منتشرين في عدد من الولايات))
وتمضي الأيام بين تسجيل حالة أو حالتين بالطرق المسجلة بالتقارير السابقة لوزارة الصحة الإتحادية عن طريق شخص قدم للسودان وقد تعرض للإصابة حيث كان قبل أن يستقل الطائرة القادمة للسودان أو عن طريقة مخالطة شخص مصاب.
ولكن يوم السبت 11 أبريل 2020 كان يوماً مفصلياً في تاريخ فايرس كورونا المستجد
COVID-19 بالسودان حيث شهد بداية ظهور الإصابة عن طريق ثالث غير الطرق السابقة وهو طريق الإنتشار المجتمعي كما حدث للحالة رقم 18
أتوقف بالحديث هنا لأواصل في الحلقة الثالثة بإذن الله من سلسلة مقالاتي من حيث ظهرت أول إصابة بسبب الإنتشار المجتمعي
ولعل عدم تجاوب عدد غير قليل من أفراد الشعب السوداني المتواجد تحديداً بولاية الخرطوم حيث بداية ظهور المرض وإنتشاره. لعل مرد عدم التجاوب مع موجهات وزارة الصحة والعمل على عدم الإمتثال لها يرجع في رأيي الشخصي للعدد القليل الذي سجلته تقارير وزارة الصحة عند مقارنته بعدد المصابين بدول الجوار مثل جمهورية مصر العربية.
( التسوي كريت في القرض تلقاهو في جلدها):
مثلنا الشعبي الذي عنونت به الفقرات التالية من مقالي هو المقابل الموضوعي للمثل العربي ( على نفسها جنت براقش). حيث أن الحياة الإجتماعية بالسودان كانت تسير بصورة طبيعية ولم يطرأ عليها أي تغيير بذكر بالرغم من توجيهات وزارة الصحة التي دعت للتباعد الإجتماعي Social distancing في وقت مبكر قبل تفاقم الأوضاع الصحية في الخرطوم.
أضف إلى ذلك إرتباط الإصابة بفايرس كورونا بالوصمة مما جعل عدد من الأهل والأصدقاء المقربين وربما بعض الجيران كذلك هم آخر من يبلغون بوجود حالة إشتباه لديهم.
وبالمقابل إستغل البعض الرقم المجاني الذي دفعت به وزارة الصحة للتبليغ عن حالات الإشتباه بأعراض المرض الذي يسببه فايرس كورونا.. إستغل البعض ذلك الرقم المجاني كوسيلة لتزجيه الوقت والحصول على شئ من المرح بمد الوزارة بالبلاغات الكاذبة عبر التلاعب بالكلمات مثل أريد أن أبلغ عن حالة واتساب.
أول حالة مخالطة :
كنتيجة طبيعية لما ذكرت ولعدم توفر الوعي الكافي لدي شريحة لا يستهان بها من سكاني ولاية الخرطوم تواصلت تقارير وزارة الصحة السودانية تعلن عن تسجيل حالات جديدة بصورة شبه يوميه.
وبتاريخ الخميس 2 أبريل 2020 أرتفع عدد الحالات المؤكدة لدي وزارة الصحة إلى ثمان حالات. وكانت الحالة الثامنة بالتاريخ الموضح في بداية هذه الفقرة بسبب المخالطة
وأوضح تقرير وزارة الصحة الإتحادية بتعميمها الصحفي الصادر بنفس تاريخ الحالة ليذكر (( أن مجمل حالات الإشتباه بكورونا بمراكز العزل بالسودان بلغت ١٢٧ حالة إشتباه منها ١٥ حالة إشتباه ليوم أمس الأربعاء الأول من أبريل الجاري
(( ونوهت التقارير إلى متابعة ٢٨٣٣ شخصاً من القادمين من عدد من الدول الموبوءة وعبر مطار الخرطوم منذ
٢٥يناير الماضي منتشرين في عدد من الولايات))
وتمضي الأيام بين تسجيل حالة أو حالتين بالطرق المسجلة بالتقارير السابقة لوزارة الصحة الإتحادية عن طريق شخص قدم للسودان وقد تعرض للإصابة حيث كان قبل أن يستقل الطائرة القادمة للسودان أو عن طريقة مخالطة شخص مصاب.
ولكن يوم السبت 11 أبريل 2020 كان يوماً مفصلياً في تاريخ فايرس كورونا المستجد
COVID-19 بالسودان حيث شهد بداية ظهور الإصابة عن طريق ثالث غير الطرق السابقة وهو طريق الإنتشار المجتمعي كما حدث للحالة رقم 18
أتوقف بالحديث هنا لأواصل في الحلقة الثالثة بإذن الله من سلسلة مقالاتي من حيث ظهرت أول إصابة بسبب الإنتشار المجتمعي