زمَن الفجيعة الذي نعيشه هُو الحَرْب المدمرة، التي تخنقك وتَظَلّ صَامَتاً، تَنْظُر إلى الحَيَاة المقهورة من حَوْلِك ولا تَسْتَطِيعُ أنْ تَفْعَلَ شَيْئاً.
الحَرْب تَجْعَلُك تَعِيش إحسَاس المَوت، وأنتَ تَسْمَعُ أَصوات الصواريخ والقنابل على بُعد أمْتَار قليلة مِنْ بَيْتِكَ وتتخَيَّل في أَيِّ لحظة أنْ يَسْقُطَ سَقْف بَيْتِك، وتتوالى بعدها مَرَاثِي الْأَصدِقَاء والأَحِبَّة عَلَى صفحاتهم لِيَوْمٍ أَوْ يَومَيْن ثُمَّ يَنْسَاك الْجَمِيع.
ما جدوى الشّعر وَالكِتَابَة إِزَاء المَوت اليوميّ والتهجير والنزوح وفقْدَان الأمان، والحيَاة في الحربِ رَخِيصَة؟!
“الكِتَابَة سَلْوَى أو عَزَاء، رُبَّمَا تَكُونُ ضَرُورَةً أو مَرَضاً كَمَا عبّرَ (كوكتو) ذَاتَ يوم” .
ما جدوى أنْ تَظَلّ أَسِيراً للهواجس والاحتِمَالات، أنْ تسأل دَائِماً ولا تَجِدُ إجابة، أنْ تَقول لا في زَمَنِ الرضوخ والْإِذْلَال وَالْخِيَانَة.
ما جَدْوَى الْكِتَابَة أَصْلاً وأنتَ تخَافُ أنْ تَفَقّد كلّ ذكرياتك ودفاترك وركنك الوحيد في هذا العَالم.
الحَرب عَلَّمْتَنَا أنّ الحَيَاةَ فِي يَدٍ وَالمَوْتُ فِي الْيَدِ الْأُخْرَى وَالفَرْق الوَحِيد بَيْنَهُمَا أنّنا نَعْرِف الْحَيَاة جَيّداً ونعشقها ولكِنّنَا لَا نَعْرِفُ المَوْت وسيظلّ سِرّنَا الغَامِض.
عِنْدَمَا تَنْقَطِع الكَهْرَباء في البَرْد الشّدِيدِ وتلجأ إلى إِشْعَال الفَحْم وتصطك ضلوعك مِنْ البَردِ وتحتمي كَطِفْل مَوْجُوع فِي زَوَايَا بَيْتِك البَارِد، أتساءل ما جَدْوَى الشّعْر وَأنَا أَمُوت بَرْداً؟!
عِنْدَمَا يَقُوم قُطَّاعُ الطُّرُقِ وَاللُّصُوص بسحق إنسانيتنا وَانْتِهَاك أَرْزَاقِنَا وأملاكنا، يشعلون النَّار في بُيُوتِنَا وَقُلُوبنَا وشوارعنا، هل يُمْكِن أنْ نَتَحَدَّث عن الشّعرِ وجدواه فِي هَذَا الزمَن.. الفجيعة فِيهِ أَكْبَرُ مِنْ الشّعْر.
ما جدوى الكَلَامُ الذِي نمضغه أَو نكرره أَو نَقُولُهُ فِي هَذَا الزَّمَن، الزَّمَن المُرّ لأصواتنا وَنَحنُ نَسْتَمِعُ إلى لحْن جَنَائِزِيّ قَرِيب نعيشه.
ما جدوى الحِوَار أَصلاً إذَا كَانَ الكَلَامُ الَّذِي نَقولُهُ لَا يَصِلُ فِي العلن أو السرّ، ولا يسْمعُهُ أَحَد ولا يُغيّر مِنْ الْوَضْعِ شيئاً؟!
الحَرْب تَجْعَلُك تَعِيش إحسَاس المَوت، وأنتَ تَسْمَعُ أَصوات الصواريخ والقنابل على بُعد أمْتَار قليلة مِنْ بَيْتِكَ وتتخَيَّل في أَيِّ لحظة أنْ يَسْقُطَ سَقْف بَيْتِك، وتتوالى بعدها مَرَاثِي الْأَصدِقَاء والأَحِبَّة عَلَى صفحاتهم لِيَوْمٍ أَوْ يَومَيْن ثُمَّ يَنْسَاك الْجَمِيع.
ما جدوى الشّعر وَالكِتَابَة إِزَاء المَوت اليوميّ والتهجير والنزوح وفقْدَان الأمان، والحيَاة في الحربِ رَخِيصَة؟!
“الكِتَابَة سَلْوَى أو عَزَاء، رُبَّمَا تَكُونُ ضَرُورَةً أو مَرَضاً كَمَا عبّرَ (كوكتو) ذَاتَ يوم” .
ما جدوى أنْ تَظَلّ أَسِيراً للهواجس والاحتِمَالات، أنْ تسأل دَائِماً ولا تَجِدُ إجابة، أنْ تَقول لا في زَمَنِ الرضوخ والْإِذْلَال وَالْخِيَانَة.
ما جَدْوَى الْكِتَابَة أَصْلاً وأنتَ تخَافُ أنْ تَفَقّد كلّ ذكرياتك ودفاترك وركنك الوحيد في هذا العَالم.
الحَرب عَلَّمْتَنَا أنّ الحَيَاةَ فِي يَدٍ وَالمَوْتُ فِي الْيَدِ الْأُخْرَى وَالفَرْق الوَحِيد بَيْنَهُمَا أنّنا نَعْرِف الْحَيَاة جَيّداً ونعشقها ولكِنّنَا لَا نَعْرِفُ المَوْت وسيظلّ سِرّنَا الغَامِض.
عِنْدَمَا تَنْقَطِع الكَهْرَباء في البَرْد الشّدِيدِ وتلجأ إلى إِشْعَال الفَحْم وتصطك ضلوعك مِنْ البَردِ وتحتمي كَطِفْل مَوْجُوع فِي زَوَايَا بَيْتِك البَارِد، أتساءل ما جَدْوَى الشّعْر وَأنَا أَمُوت بَرْداً؟!
عِنْدَمَا يَقُوم قُطَّاعُ الطُّرُقِ وَاللُّصُوص بسحق إنسانيتنا وَانْتِهَاك أَرْزَاقِنَا وأملاكنا، يشعلون النَّار في بُيُوتِنَا وَقُلُوبنَا وشوارعنا، هل يُمْكِن أنْ نَتَحَدَّث عن الشّعرِ وجدواه فِي هَذَا الزمَن.. الفجيعة فِيهِ أَكْبَرُ مِنْ الشّعْر.
ما جدوى الكَلَامُ الذِي نمضغه أَو نكرره أَو نَقُولُهُ فِي هَذَا الزَّمَن، الزَّمَن المُرّ لأصواتنا وَنَحنُ نَسْتَمِعُ إلى لحْن جَنَائِزِيّ قَرِيب نعيشه.
ما جدوى الحِوَار أَصلاً إذَا كَانَ الكَلَامُ الَّذِي نَقولُهُ لَا يَصِلُ فِي العلن أو السرّ، ولا يسْمعُهُ أَحَد ولا يُغيّر مِنْ الْوَضْعِ شيئاً؟!