قصيدة و أغنية رڭبت على عين زورة لمحمد العروسي

إنها أشهر أغنية للمرحوم محمد العروسي، بل هي أشهر أغنية على الإطلاق من الطرب الجبلي. فما حكاية هذه الأغنية؟
حسب ما يحكى، فالمجتمع التقليدي كان يعتمد أعرافا هي بمثابة قانون منظم لحياة الساكنة داخل الدواوير و المداشر. و من ضمنها كيفية استغلال الماء و كل ما هو مشترك.
فعلى سبيل المثال خصصت هذه الأعراف أوقات تواجد الإناث و الذكور في العيون. و قد خص النسوة بتوقيت مناسب لمهامهن، سواء تعلق الأمر بجلب الماء أو التنظيف و التصبين. و قد حدد لهن توقيتا يمتد من الصبح إلى غاية العصر. بينما خص الرجال بما بعد العصر إلى الليل. و في حال اختراق أحدهم لهذا القانون، يجتمع الوجهاء و الشيوخ. يتدارسون الأمر، و بعد ذلك يتخذون القرار الذي يتلاءم مع حجم ما هو مقترف.
صاحب القصيدة كان شابا متيما. و لم يجد من سبيل للتواصل مع محبوبته سوى إمكانية أن يترصدها بعيدة عن أسرتها. و يبدو أن هذا لم يكن ممكنا إلا في حال واحدة، هي أن يتسلل إلى العين، و هو ما فعله. لكن أمره انكشف و اجتمع الأعيان و الشيوخ. و بعد تدارس أمره، صدر في حقه قرار النفي من الدوار لمدة ستة أشهر. وهو ما وجده قاسيا. لكنه فكر في استغلال هذا النفي في ممارسة عمل يدر عليه بعض المال من أجل أن يتأهل للظفر بمحبوبته. و من ثم قرر التوجه إلى بركان للعمل. وهو في الطريق، لاحت له " عين زورة" الواقعة جهة الناظور جنوبا في اتجاه تازة. و لحظتها أنشد قصيدته.

عبدالله البقالي


تعليقات

لا توجد تعليقات.

هذا النص

أعلى