مذكرات جون بولتون تهدد الرئيس دونالد ترامب بالخلع
العالم الإفريقي يترقب مصير ترامب الذي وصف شعوبه بالحُثَالَة
( هل سيسترجع تبون الأموال التي بعثرها بوتفليقة مع ترامب؟)
تعد الجرائم التي ارتكبها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حق الإنسانية خطيرة جدا، قد تؤدي به إلى العزل و الخلع كما حدث مع من سبقوه من الحكام ، فهي كما تقول التقارير لا تقتصر على فضيحة أوكرانيا فقط، فترامب ارتكب كثير من الجرائم ، و تعتبر العنصرية والقومية البيضاء على رأس قائمة الجرائم، أولها عندما وصف البلدان الإفريقية بالحثالة، و جريمته في مقتل الأطفال المهاجرين، دون الحديث عن الإنتهاكات المالية و جرائم الإغتصاب و الرشوة، والتحريض على العنف و الإرهاب
العالم الإفريقي يترقب مصير ترامب الذي وصف شعوبه بالحُثَالَة
( هل سيسترجع تبون الأموال التي بعثرها بوتفليقة مع ترامب؟)
تعد الجرائم التي ارتكبها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حق الإنسانية خطيرة جدا، قد تؤدي به إلى العزل و الخلع كما حدث مع من سبقوه من الحكام ، فهي كما تقول التقارير لا تقتصر على فضيحة أوكرانيا فقط، فترامب ارتكب كثير من الجرائم ، و تعتبر العنصرية والقومية البيضاء على رأس قائمة الجرائم، أولها عندما وصف البلدان الإفريقية بالحثالة، و جريمته في مقتل الأطفال المهاجرين، دون الحديث عن الإنتهاكات المالية و جرائم الإغتصاب و الرشوة، والتحريض على العنف و الإرهاب
و راحت الصحف تتساءل عن نوعية المذكرات التي سيكشفها جون بولتون عن ترامب ، بعدما أعلن عن موعد لقائه مع abc news في أول مقابلة له منذ إعلان دار نشر "سايمون آند شوستر" عن نشر "مذكرات البيت الأبيض" بعد محاولات جادة من الإدارة لمنع تداول الكتاب، و قد تناولت صحف عربية و أجنبية الموضوع مثلما جاء في صحيفة القدس العربي و صحيفة الوفاق أونلاين ، هذه الأخيرة كشفت جزءا مما جاء في الكتاب نشرته مجلة "بولتيكو"، بأن مجلس النواب كان عليه أن يوسع تحقيقاته لعزل ترامب لتشمل مجالات أخرى من سياسته الخارجية، و أنه من المرجح أن تكون له أصداء فى الكابيتول، و قال بعضهم أن بولتون تأخر فى الكشف عن أدلة ذات صلة لأشهر فى الوقت الذى كانت البلاد فى أمس الحاجة إليه رغم أن ذلك كان سيعزز قضيتهم.
أما عن دار النشر فقد اشارت أن المستشار السابق تعاون مع الرئاسة لتعديل مخطوطته الأولية و استشهد بحقه في نشر مذكراته عن مسيرته و ترامب في البيت الأبيض وفقًا للتعديل الأول للدستور الأمريكي الذي يكرس حرية التعبير، خاصة و أن ترامب له علاقات عداء مع من سبقوه من الرؤساء حول الحكم و سعي تثبيت مكانته الإنتخابية، كذلك اختلافه معهم في سياسات و استراتيجيات النظام الأمريكي القائم على اقتصاد السلاح وإشعال الحروب والفتن ونشر الإرهاب، كما أن ظهور الكتاب تزامن مع الحملة القمعية ضد الحركة المناهضة للعنصرية في الولايات المتحدة ، ما جعل متتبعون يتساءلون عن سبب صدور الكتاب في هذه الفترة بالذات؟ أمام ظهور وباء كورونا و الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية و الصين، التي تحاول بدورها أن تستثمر في الفوضى التي يعيشها البيت الأبيض ثم الجرائم التي ارتكبتها أمريكا ضد الإنسانية و انتهاكها لحقوق الإنسان على مدى قرنين.
ما يمكن أن يحدث للرئيس الأمريكي حدث مع من سبقوه من الرؤساء و الحكام فهو يعد رابع رئيس يتعرض للعزل أو يهدد بالخلع بعد أندرو جونسون عام 1868، و ريتشارد نيكسون عام 1974، ثم بيل كلينتون عام 1998، و ليس على مستوى بلاده بل حدث حتى مع من كانوا قريبين منه من رؤساء دول شمال افريقيا، على غرار الرئيس التونسي زين العابدين و الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة خاصة و هذا الأخير كانت تربطه بالرئيس ترامب مصالح توصلت إلى حد التلاعب بأموال الشعب، و لعل البعض يتذكر صفقة الـ: 500 ألف دولار التي تبرع بها الرئيس المخلوع بوتفليقة لمؤسسة كلينتون الخيرية بحجة دعم هايتي خلال الزلزال الكبير الذي أصابها سنة 2010، و الحقيقة أن الصفقة حسب الخبراء كانت مقابل الحصول على نفوذ، و قيل أنها ذهبت في مهبّ الريح، و إن كانت الجزائر لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول، لكن السؤال الذي وجب أن يطرح هو هل بإمكان الرئيس الحالي عبد المجيد تبون أن يسترجع الأموال التي تم التلاعب بها في عهد بوتفليقة، خاصة صفقة الـ: 500 ألف دولار السالفة الذكر و أموال أخرى على غرار الـ: 260 مليار دولار التي صبت في الخزينة الأمريكية لإنقاذ مدينة ديترويت الأمريكية خلال الزيارة التي قام بها الوفد الجزائري برئاسة الوزير بوشوارب ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات (منظمة لأرباب العمل) علي حداد، وإعلانهم عن استغلال حوالي 260 مليار دولار كسندات في الخزينة العمومية.
فقد أثارت هذه الصفقات الوهمية ردود أفعال قوية لدى نواب البرلمان الجزائري الذين طالبوا الرئيس الحالي باستعادة الأموال المنهوبة و التي تورط فيها قياديون في الأحزاب و مسؤولون في الجذحكومة بلغت في مجملها 200 مليار دولار خلال 20 سنة من حكم الرئيس بوتفليقة، فهل يفي الرئيس عبد المجيد تبون ما وعد به خلال حملته الإنتخابية باستعادة هذه الأموال و استثمارها في ما يخدم الشعب و الدولة؟، ثم أن المسالة لا تتعلق بالعلاقات الإقتصادية فحسب بل لها مرتبطة بالجانب السياسي و الأمني، و ما مقترح إرسال الجيش في بعثات إلى الخارج، و حذف البند الذي يمنع مزدوجي الجنسية من تقلد الوظائف السامية في الدولة في مسودة الدستور الجزائري’ في كل الأحوال العلاقات بين الجزائر و الولايات المتحدة يشوبها الكثير من الغموض، بعد العودة القوية للعلاقات الجزائرية الأمريكية ، أمام القلق الزائد للولايات المتحدة من الحراك الشعبي في الجزائر، ما دفع بالرئيس ترامب إيفاد وفد إلى الجزائر لإستطلاع الوضع الداخلي للبلاد في بداية السنة الجارية تحت غطاءاقتصادي، و تعهده بجعم الجزائر ماليا فأمريكا اعتادت أن ترسم السياسات و تضع الإستراتيجيات لكل الدول، فلا يمكن لأيّ دولة خارج " القوى العظمى" أن تقرر أو تصدر تعليمات إلا بموافقتها هي.
قراءة علجية عيش