الجزائر ليست العاصمة وحدها بل هي 48 ولاية بمدنها وأريافها
خاطب الناشط الحقوقي الحفناوي بن عامر غول الحسني مؤسس وناطق رسمي لحركة أبناء الجنوب من أجل العدالة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في رسالة وجهها له بأن الجزائر ليست العاصمة فقط بل هي ثماني وأربعون ولاية بمدنها وأريافها ولا فرق فيها بين ورقلة وتيزي وزو ولا بين تلمسان والجلفة ولا بين الجنوب والشمال إذا كانت هناك عدالة اجتماعية وتوفر تكافأ للفرص بين أبنائها اللذين لهم نفس الحقوق و عليهم واجبات لأن الجزائر للجميع و يبنيها الجميع، و قد ناشده بتطبيق تعهداته و تجسيدها في الميدان يوم تأديته اليمين الدستورية بتحقيق العدالة التي حلم بها الشعب وقال الدولة ستكون مصغية للتطلعات العميقة والمشروعة للشعب نحو التغيير الجذري لنمط الحكم والتمكين لعهد الجديد، عهد الكفاءات والطاقات وتثمين القدرات ، على أن تكون بداية الإصلاح وتطهير المحيط من بيت الرئاسة وقصر الحكومة واختيار الأصلح فيمن يتولي المسؤولية من القمة للقاعدة، و الناشط الحقوقي حفناوي غول و هو كاتب وباحث في التاريخ و التراث المحلي
خاطب الناشط الحقوقي الحفناوي بن عامر غول الحسني مؤسس وناطق رسمي لحركة أبناء الجنوب من أجل العدالة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في رسالة وجهها له بأن الجزائر ليست العاصمة فقط بل هي ثماني وأربعون ولاية بمدنها وأريافها ولا فرق فيها بين ورقلة وتيزي وزو ولا بين تلمسان والجلفة ولا بين الجنوب والشمال إذا كانت هناك عدالة اجتماعية وتوفر تكافأ للفرص بين أبنائها اللذين لهم نفس الحقوق و عليهم واجبات لأن الجزائر للجميع و يبنيها الجميع، و قد ناشده بتطبيق تعهداته و تجسيدها في الميدان يوم تأديته اليمين الدستورية بتحقيق العدالة التي حلم بها الشعب وقال الدولة ستكون مصغية للتطلعات العميقة والمشروعة للشعب نحو التغيير الجذري لنمط الحكم والتمكين لعهد الجديد، عهد الكفاءات والطاقات وتثمين القدرات ، على أن تكون بداية الإصلاح وتطهير المحيط من بيت الرئاسة وقصر الحكومة واختيار الأصلح فيمن يتولي المسؤولية من القمة للقاعدة، و الناشط الحقوقي حفناوي غول و هو كاتب وباحث في التاريخ و التراث المحلي
هي رسالة مفتوحة وجهها الناشط السياسي الحفناوي بن عامر غول الحسني لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون عبّر فيها عن رايه و انشغالاته كمواطن يتمتع بحقوقه المدنية والسياسية ، و جاءت هذه الرسالة عقب الأحداث التي شهدتها مدينة و قد خاطبه خطاب المثقفين الواعين بقضايا أمتهم بعيدا عن بروتوكلات الفخامة وألقاب السيادة ، ليس من باب التطاول على حاكم البلاد ، و إنما لأن رئيس الجمهورية إنسانٌ و مواطنٌ و مثقفٌ أيضا يحمل على عاتقه أمانة ثقيلة ثقل الجبال، خطاب تردد صاحبه في كتابته و إرساله، لكن بعد مضي 06 أشهر من تولي الرئيس مقاليد الحكم بعد نيله ثقة فئة عريضة من الجزائريين الذين سطروا تاريخا جديدا يوم 12 ديسمبر بتلبیة نداء الجزائر وأعادوها إلى سكة الشرعیة الدستورية والشرعیة الشعبیة التي لم يطعن فیھا أحد، وكل ذلك كان ثمرة من ثمرات الحراك المبارك، الذي استشعر بضمیر ووثبة أنه لابد من حماية الدولة، وإعادتھا إلى السكة، هي انتخابات اشرفت عليها سلطة مستقلة بعيدا عن سلطة بطشت واستعلت على الرعية وسقتنا كؤوس الحقرة، و تجرعت مرارة ظلمها، سلطة أفرغت الخزينة بعدما استشرى فيها وظهر فسادها في البر والبحر والجو، هذا ما قاله الناشط السياسي الحفناوي بن عامر غول الحسني في مقدمة رسالته قبل أن يدخل في صميم الموضوع.
فقد تضمنت الرسالة تذكير الرئيس بالوعود و الميثاق الغليظ الذي أخذه الشعب يوم تنصيبه، إذا ما تزال صدى كلماته في أذن كل مواطن يوم قال: "إذا أخطأت قوموني"، لم يكن هذا الكلان من باب المجاملة، و إنما لأن الرئيس كما جاء في الرسالة ورث تركة مسمومة مليئة بالجراح وانتخاب الرئيس جاء في ظروف عصيبة جدا محليا و وطنيا وعالميا ومشاكل اجتماعية واقتصادية وسياسية مع تعدد الأزمات، فبالإيمان والإخلاص تتذلل الصعاب إذا كانت النية لله والجهد في الله والتوكل على الله عندما فكرت في الترشح ثم أعلنت دخول المعترك لتخلص الشعب والوطن من مشاكل كادت أن تصل إلى ما لا يحمد عقباه لولا فطنة الشعب وتلاحمه مع جيشه الباسل، و أمام هذا الظرف الصعب الذي تمر به البلاد ناشد صاجب الرسالة رئيس الجمهورية بأن ينظر للشعب بعين الرحمة والرأفة ففيهم الضعيف والفقير والبطّال والمحقور والمعدم والمغبون والمهزوم والمريض ، وهو مطالب بأن يرد الحقوق إلى أصحابها وأن ينتزعها انتزاعا بقوة القانون ولا يتوانى في ردع ممن كانوا يضنون أنهم هم السطوة والقوة وفوق السلطة في ظل احترام حقوق الإنسان والحريات،لأنه لت أحد فوق القانون في الجمهورية الجديدة .
كما ذكّر الحفناوي وعود الرئيس يوم قال : إنه يتعين علينا اليوم جميعا أن نطوي صفحة الخلافات والتشتت والتفرقة إنها عوامل هدم وتدمير و أننا جميعا جزائريون ليس فينا من هو أفضل من الآخر إلا بقدر ما يقدمه من عمل خالص لجزائرنا العزيزة، وسيرفع التحديات و وضع "استراتيجية" تهدف إلى استعادة هيبة الدولة من خلال الاستمرار في مكافحة الفساد وسياسة اللاعقاب عند أدائه اليمين الدستورية في خطابه للأمة و أن نتجاوز معا الوضع السياسي الراهن للخوض في القضايا الجوهرية للبلاد و كل ما يدعوا للفوضى والمزايدة باسم الهوية والانتماء والجهة واللعب على أوتار اللغة والدين، عبر انتهاج إستراتيجية شاملة مبنية على رؤية سياسية واضحة تهدف إلى استعادة الشعب لثقته في دولته والالتفاف حولها بغية ضمان استقرارها ومستقبلها، وهو ما يأمل له الشعب ، كما هو مطلوب من الرئيس الاستماع لمختلف الآراء والانشغالات والرفق بالرعية والنزول إلى مناطق الظل حيث الجزائر العتيقة والعميقة، الرسالة وفت كل ما هو مطالب به من الرئيس الجزائري الحالي، فكانت تعبر عن رؤية الشعب الطموح إلى اعتلاء الجزائر كستوى الرقي و الإزدهار، و هذا لا يتحقق إلا في ظل الإستقرار، و هو بالتالي أي الرئيس مطالب بأن يستمع إلى نبض الشعب كل بما فيها المعارضة، لأن الجزائ بلد تعددي ليس سياسة فحسب بل فكرا و ثقافة .
حفناوي غول أكد في رسالته أن الجمهورية الجزائرية ليست العاصمة فقط بل هي ثماني وأربعون ولاية بمدنها وقراها وأريافها ولا فرق فيها بين ورقلة وتيزي وزو ولا بين تلمسان والجلفة ولا بين الجنوب والشمال إذا كانت هناك عدالة اجتماعية وتوفر تكافأ للفرص بين أبنائها اللذين لهم نفس الحقوق و عليهم واجبات وكلهم أمام القانون سواء وسواسية لأن الجزائر للجميع كما يبنيها الجميع، و استطرد قائلا: " سيدي الرئيس يابن الجزائر، إننا نقدر المسؤولية الثقيلة الملقاة على عاتقكم يوم انتخبكم الشعب و وضع فيكم الثقة وقد عرضت عليكم الأمانة رغم انك لا تملك عصى موسى ولا خاتم سليمان ولكن بالإرادة والتحدي ثم الثقة في الله والنفس وقدرات الشعب وحدهما الكفيلين بتنفيذ تعهداتك وبرنامجك وقد قلتم: إن الجزائر اليوم تحتاج في هذه الأوقات الحساسة إلى ترتيب الأولويات، و أن الدولة ستكون مصغية للتطلعات العميقة والمشروعة للشعب نحو التغيير الجذري لنمط الحكم والتمكين لعهد الجديد عهد الكفاءات والطاقات وتثمين القدرات ، نرجو أن يكون بدايته إصلاح وتطهير المحيط وأوله بيت الرئاسة وقصر الحكومة واختيار الأصلح فيمن يتولي المسؤولية من القمة للقاعدة
كانت هذه رسالة من مناضل لمناضل دعاه فيها بأن بألا تُمنح المناصب السامية ولا تقلد المسؤولية لمن يعادي ويسب ثوابت الأمة ويستعلي على الشعب، كما دعاه إلى تشبيب الدولة وألا يعيد رسكلة الوجوه التي فشلت فشلا ذريعا و أكلت في كل الموائد، فالاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية لأن الهدف هو الجزائر ، و أن يحيط نفسه بالبطانة الصالحة من الكفاءات والخيرين و إعادة الإعتبار لهم بعيدا عن الصفات البذيئة كالموالاة والجهة والمحسوبية واللامبالاة ، التي حطمت الجمهورية طيلة عشريتين و أدت إلى الخراب فضاعت الدولة بين إفراط وتفريط وكيف لا وقد قرب فيها أعداء الوطن والهوية من أجل كسب ودهم و أبعد المخلصين لضمان ولائهم و نوّه بالقول أن الفرد الجزائري شهم ومخلص ووطني لا يريد سوى لقمة تسد رمقه مع احترام كرامته ومواطنته وخير دليل حراكه المبارك من أجل التغيير و التطلع إلى حياة أفضل ويحدوه الأمل في احترام المبادئ الديمقراطية ودولة القانون والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان والحفاظ والدفاع عن قيم وهوية الشعب التي مرغت في الوحل، كذلك حماية السيادة اللغوية في اللسان و الإدارة و المؤسسات الحكومية الرسمية وفي الشارع ، و محو آثار عصبة خانت الثقة وضيعت الأمانة وأهين فيها الرجال، عملت على تتفيه كل شيء فيها وسقطت سمعة الجزائر في الداخل والخارج، فأباحت المحظور وأحلت المحرم وعاثت في الأرض فسادا وهي اليوم وراء القضبان تدفع ثمن ما اقترفته في حق جزائر الشهداء والأحرار والأبطال، فأمل الشعب هو أن يرى الـ: 54 تعهدا لبناء الجزائر الجديدة في أرض الواقع ، واختتم رسالته بأ، الشعب الجزائري بمختلف أعماره و طبقاته و مستوياته العلمية ملزم بوضع اليد فاليد من أجل تحقيق حلم الآباء والأجداد وحلم الشباب في الحاضر وأجيال الجزائر في المستقبل في بناء جمهورية جديدة مهيبة الجانب مستقرة ومزدهرة مسترشدة ببيان أول نوفمبر 1954.
علجية عيش