أحن إلى زمني الأول في الفيس بوك ، كان معي مجموعة قليلة من الأصدقاء ، كنت أدرس وقتها في معهد الطبخ وكنت أحلم وأخطط لفتح مطعمي الخاص يدفعني شغفي بفن الطعام والحلويات ، كان معظم أصدقائي شيفات وبعض من أفراد عائلتي ، يجمجمون لأطباقي التي أنزل صورها وهم يتذوقونها إلكترونيا يكتبون لي تعاليق من نوع يمي يمي أممممممم ، أحسنت شيف ، تسلم الأيادي وتلك الكلمات البسيطة العفوية الجميلة ، وكنت عندما أضع صورة لي بلباس الطبخ يعلقون عليها بفرح طلتك حلوة وأحلى طباخة انت ، و كنت سعيدة جدا بهم وهم سعداء بي .
نعم أحن الى تلك الأيام الفيسبوكية الخالية من جمجملي أجمجملك وعلقلي أعلقلك تفاعل معي أتفاعل معك وهذه الزوابع الخفية التي تدار على حفنة لايكات وكلمات لا تسمن ولا تغني من جوع النصوص ، كل ما بيننا تلك الصداقة الإفتراضية الهادئة جدا والمتناغمة ، ما يزال البعض منهم معي إلى الآن رغم أن لا علاقة لهم بهذيان الشعراء والشعر الذي سلكت واديه من قبل روائح المطابخ وموائد الأكل ، لم يكونوا على علم بأني من زمرة الغاوين ، بعضهم غادرني بمحبة و دون شوشرة .
ثم فجأة أصابتني لوثة العودة للكتابة حيزي الذي أتنفس فيه منذ مراهقتي ، عدت بخجل أقدم خطوة وأتمهل خطوة ، لم أشعر بي كيف اكتسبت صداقات أخرى وجدتها مصابة مثلي بنفس لوثتي .
بالعودة للبدايات والنصوص العادية التي كنت أنشرها طازجة و ببعض الأخطاء وكان الأصدقاء يتجاوزون عنها محبة فيما أكتبه ، يشجعونني بقلوبهم ويدفعونني بأرواحهم لأواصل، أغلبهم ما يزالون معي وبيننا عهد مبطن بالمحبة والوفاء لا يحول ولا يبلى .
ثم كبرت الدائرة و تناسلت وفرخت دوامات مائية أخرى من حولي ، ووجدتني سمكة بزعانف شديدة الحساسية أسبح في بحر واسع من صداقات متشعبة و بمشارب مختلفة ، رغم محاولتي تضييقها قدر ما تتحمل طاقتي من التزام بواجبات الصداقة الإفتراضية ، منهم من أضاف لتجربتي الكثير وأعترف لهم بفضلهم و بجميلهم معي ومع الشعر ، منهم من أرهقني فصبرت ومنهم من تخلص مني وتخلصت منه كل ذلك بهدوء أيضا ومن دون شوشرة .
أحن حقا إلى سنة أولى وثانية افتراضي ، وأتساءل ما المانع إذا لم نتوافق شعريا أن نكون أصدقاء دون حساسيات أو مبالغات في سوء التأويل وتلك التخمينات الظنية المبنية على وهم أننا داخل ساحة حرب الشاطر فينا هو الفائز مع أن ربح المعركة الحقيقية لنا جميعا هو النص وفقط ؟؟ .
نعم أحن الى تلك الأيام الفيسبوكية الخالية من جمجملي أجمجملك وعلقلي أعلقلك تفاعل معي أتفاعل معك وهذه الزوابع الخفية التي تدار على حفنة لايكات وكلمات لا تسمن ولا تغني من جوع النصوص ، كل ما بيننا تلك الصداقة الإفتراضية الهادئة جدا والمتناغمة ، ما يزال البعض منهم معي إلى الآن رغم أن لا علاقة لهم بهذيان الشعراء والشعر الذي سلكت واديه من قبل روائح المطابخ وموائد الأكل ، لم يكونوا على علم بأني من زمرة الغاوين ، بعضهم غادرني بمحبة و دون شوشرة .
ثم فجأة أصابتني لوثة العودة للكتابة حيزي الذي أتنفس فيه منذ مراهقتي ، عدت بخجل أقدم خطوة وأتمهل خطوة ، لم أشعر بي كيف اكتسبت صداقات أخرى وجدتها مصابة مثلي بنفس لوثتي .
بالعودة للبدايات والنصوص العادية التي كنت أنشرها طازجة و ببعض الأخطاء وكان الأصدقاء يتجاوزون عنها محبة فيما أكتبه ، يشجعونني بقلوبهم ويدفعونني بأرواحهم لأواصل، أغلبهم ما يزالون معي وبيننا عهد مبطن بالمحبة والوفاء لا يحول ولا يبلى .
ثم كبرت الدائرة و تناسلت وفرخت دوامات مائية أخرى من حولي ، ووجدتني سمكة بزعانف شديدة الحساسية أسبح في بحر واسع من صداقات متشعبة و بمشارب مختلفة ، رغم محاولتي تضييقها قدر ما تتحمل طاقتي من التزام بواجبات الصداقة الإفتراضية ، منهم من أضاف لتجربتي الكثير وأعترف لهم بفضلهم و بجميلهم معي ومع الشعر ، منهم من أرهقني فصبرت ومنهم من تخلص مني وتخلصت منه كل ذلك بهدوء أيضا ومن دون شوشرة .
أحن حقا إلى سنة أولى وثانية افتراضي ، وأتساءل ما المانع إذا لم نتوافق شعريا أن نكون أصدقاء دون حساسيات أو مبالغات في سوء التأويل وتلك التخمينات الظنية المبنية على وهم أننا داخل ساحة حرب الشاطر فينا هو الفائز مع أن ربح المعركة الحقيقية لنا جميعا هو النص وفقط ؟؟ .