(الأوغادُ
لا تزالُ دماءُ خطيئتِهم
تلطِّخُ جُدرانَ رُوحي)
أيُّها العجوزُ
وأنت تنتظرُ الصباحَ
القادمَ لك بالجريدةِ من تحت الباب،
وتربِّت على ظهر قطتك الأليفة
فوق كنبتك المسائية؛
حيث لا رضيعَ يوارب باب شهوتك
بصراخهِ الجائعِ في الليل
أو زوجةً - أصلا – تستعد للفراش
بالمساحيق والعطر.
لعلَّك لا تحتاجُ سوىٰ
للحظة سلامٍ صغيرةٍ
لجزء من الثانية
بما يسمحُ لرداءٍ أن ينفلتَ
أو لعصفورٍ أن ينفُضَ البللَ
عن ريشهِ الملونِ
سيكون ذلك أفضل
من احتراق غابة الحنانِ بداخلِكَ.
واعتبرهم يا سيدي
كمُنشدي العُرسِ
يلعقون الأطباقَ بعد آخرِ اهتزازةٍ
لأحبالهم الصوتيةِ
وينصرفون.
وكثريٍّ يتركُ سيارتَهُ ووقارَهُ
أمام ملهىً ليلي
دَعْ حسابهم على جانب.
لحظةٌ واحدةٌ
تخطفُها
قبل أن يُحاصرَك عكَّازُك
والسيجارةُ التي لم تعدْ
تحتملُ نصفَها القريبَ من فمك.
# إسلام سلامة
من ديوان (أمامهُ على ورقة بيضاء)- ٢٠٠٨م.
لا تزالُ دماءُ خطيئتِهم
تلطِّخُ جُدرانَ رُوحي)
أيُّها العجوزُ
وأنت تنتظرُ الصباحَ
القادمَ لك بالجريدةِ من تحت الباب،
وتربِّت على ظهر قطتك الأليفة
فوق كنبتك المسائية؛
حيث لا رضيعَ يوارب باب شهوتك
بصراخهِ الجائعِ في الليل
أو زوجةً - أصلا – تستعد للفراش
بالمساحيق والعطر.
لعلَّك لا تحتاجُ سوىٰ
للحظة سلامٍ صغيرةٍ
لجزء من الثانية
بما يسمحُ لرداءٍ أن ينفلتَ
أو لعصفورٍ أن ينفُضَ البللَ
عن ريشهِ الملونِ
سيكون ذلك أفضل
من احتراق غابة الحنانِ بداخلِكَ.
واعتبرهم يا سيدي
كمُنشدي العُرسِ
يلعقون الأطباقَ بعد آخرِ اهتزازةٍ
لأحبالهم الصوتيةِ
وينصرفون.
وكثريٍّ يتركُ سيارتَهُ ووقارَهُ
أمام ملهىً ليلي
دَعْ حسابهم على جانب.
لحظةٌ واحدةٌ
تخطفُها
قبل أن يُحاصرَك عكَّازُك
والسيجارةُ التي لم تعدْ
تحتملُ نصفَها القريبَ من فمك.
# إسلام سلامة
من ديوان (أمامهُ على ورقة بيضاء)- ٢٠٠٨م.