إذا اتصلت (ما) الاستفهامية بحروف الجر
إذا اتصلت (ما) الاستفهامية بحروف الجر (من، عن، الباء، في، اللام) حذفت منها الألف، نحو:
{فلينظر الإنسان مِمَّ خلق} المعنى : خُلِقَ من ماذا ؟
{عمَّ يتساءلون} المعنى : عن ماذا يتساءلون ؟
{فناظرة بِمَ يرجع المرسلون} المعنى : بماذا يرجع المرسلون ؟
{قالوا فيمَ كنتم} المعنى : في ماذا كنتم ؟
{لمَ تصدون عن سبيل الله ؟} المعنى : لماذا تصدون ؟
***
فتّة لغوية :
====
مصطفى رجب
======
النيلة :
نبات أسود - أو أزرق - اللون يستخدم في صبغ الملابس كان معروفا عند الفراعنة القدماء ، أما الفراعنة الجدد فإنهم يستخدمون اللفظ استخداما مجازيا ، فيقولون لمن يريد أن يدخل كلية من كليات الأكابر ( اتنيّل على عينك ) بمعنى : كُف عن أحلام اليقظة ، لأن الناس درجات عند ربهم ، وتنيّل الرجل : أي سمع من زوجته ما يُستَقبح ذكره ، فخرج من بيته هائما على وجهه حتى وصل طابور الخبز .
والنيل : نهر شهير بأرض يقال لها مصر من بلاد أفريقية مما يلي جيبوتي ، عُرف أهلها بحبهم لهذا النهر حبا جمَّا حتى قال فيهم أبو الطيب المتنبي :
مَنْ حَبَّ أرض النيل فهو مُنَيَّلٌ .....ويعيش طولَ العُمْرِ وهو يعاني
ومؤنث النيل : نيلة ، ويصف العامة قسوة الحياة فيقولون ( العيشة بقت نيلة ) : أي بمبية اللون !!
ويقصدون بهذا التعبير أنهم لا يجدون مفرا ولا مهربا من برنامج 90 دقيقة وبرنامج البيت بيتك ،
ونال الرجل جائزته : أي تم تعيينه رئيسا لتحرير (تكية) قومية بعد ربع قرن من الرقص الشرقي المليح ،
وفي هذا يقول أبو نواس :
أبشر إذا ما كنت همّازا
وارقص إذا ما كنت لمّازا
فغدًا ( تنال ) رئاسةً كبرى
وتصير بين القوم ممتازا
ولنصير الدين الطوسي كتاب طريف اسمه ( القول الجلي في سيرة محمد علي ) راجعه أخونا الفيلسوف العزيز الدكتور نصار بن عبد الله المصري السيوطي الشافعي وحلّل فيه مواقف من حياة محمد علي باشا في اليونان قبل ( نواله ) حكم الجمهورية المصرية وحصوله على الرضا السامي من السلطان العثمانلي .
تفانين :
الفنان هو الحمار في لسان العرب وليس الوزير كما هو في لسان أسافل الناس الذين يسيئون الظن بالرجل ، والفعل : افتنَّ ، وتفنَّن : أي اخترع أشكالا من النصب لم تكن تخطر على بال الشيطان نفسه ، كما فعل المغول بعد تدمير بغداد حين أجبروا كل طالب في الثانوية العامة أن يقتني خط محمول ليعرف نتيجته ويتقدم به للتنسيق ، وكما فعل الصليبيون بعد اجتياح الشام حين فرضوا معرفة نتيجة الثانوية من خلال الهواتف الأرضية المنزلية وحدها ، وليس من خلال وصلات الDSL وذلك التفنين – فيما يقول البلاذري وابن فلسان – مردُّه إلى شره هؤلاء إلى انتهاز كل فرصة لجمع أكبر قدر ممكن من قروش الجوعى والمرضى والهلكى والغرقى والهدمى من أهالي البلاد استغلالا لعواطف الأبوة فيهم للاطمئنان على أبنائهم .وفي هذا يقول الفرزدق :
لحاهمو الله صغار النفوسْ
تفنَّنوا في جمع شتى المكوسْ
مدارسٌ خابتْ ، فلم نستطع
إلا تعاطي ما يسمى ( الدروسْ)
***
الأرامل ذوات الأزواج !! :
يقصر معظم كتاب اليوم لفظ ( الأرامل ) على النساء اللاتي كان لهن أزواج ففارقوهن بموت ويستخدمون لمن فارقهن أزواجهن لفظ مطلقات ...
وليس كذلك ......
ففي العربية : الأرامل هن المساكين، وإن كان لهن أزواج، ويقال لجماعة المساكين من الرجال أيضاً أرامل.
قال جرير:
هذي الأراملُ قدْ قَضيتَ حَاجَتَها .... فمَنْ لحاجةِ هذا الأرْمَلِ الذّكَرِ
***
الاستحمام ليس واحدا !! :
ويتوسع الكتاب في استخدام لفظ (الاستحمام ) فيكون عندهم بالماء الحار أوالبارد، وليس كذلك ...
إنما الاستحمام في العربية إنما هو بالماء الحار خاصة.والأصوب أن يقال عنه في حالة الماء البارد ( الاغتسال ) أوالابتراد .
***
واوان :
واو الجمع :
تكون في نهاية الاسم عند جمعه مثل : [ مطرب = مطربون ، راقص = راقصون ] وهي علامة إعراب بدل الضمة التي تكون على الاسم المفرد . والنون التي بعدها تحذف عند الإضافة فلا يوضع بدلا منها ( ألف ) بل نقول مثلا : راقصو المجلس ، مطربو الحفل ، كذابو الزفة ...الخ
واو الجماعة :
تكون في نهاية الفعل الماضي الدال على جماعة ، والألف التي بعدها تسمى الألف الفارقة مثل : رقصوا - غنوا - كذبوا - ناموا - شخروا ..الخ
***
لا يجوز... إلا في 33 حالة !!!
-----------------
مصطفى رجب
=======
بقول ابن مالك في الألفية :
ولا يجوز الابتدا بالنكرة .... مالم تُفِدْ ، ك : " عند زيدٍ نَمِرَة ! "
وقد عثرتُ على نظم لشاعر من النحاة المتأخرين هو تاج الدين أبو محمد النحوي (ت 749هـ) أجمل فيه حالات تسويغ الابتداء بالنكرة فجعلها ثلاثاً وثلاثين حالة حيث يقول في مقدمة نظمه ذاك:
إذا ما جعلت الاسم مبتدأ فقل .... بتعريفه إلا مواضع نكرا
بها وهي إن عدت ثلاثون بعدها .....ثلاثتها عد امريء قد تمهرا
ومرجعها لاثنين منها فقل هما ..... خصوص وتعميم أفاد وأثرا
أي أن هذه المسوغات الثلاثة والثلاثين تؤول في حقيقتها إلى حالتين كبيرتين هما التخصيص والعموم.
فمن هذه المسوغات التي تسوغ الابتداء بالنكرة:
أن تكون مضافة مثل: طلب العلم فريضة.
أن تكون موصوفة مثل: عدو عاقل خير من صديق جاهل.
أن يتقدم عليها خبرها وهو ظرف مثل: عندك كتاب.
أو هو جار ومجرور مثل: في بيتنا رجل.
أن تقع بعد نفي: مثل: ما مهمل ناجح.
أن تقع في أول الجملة الحالية مثل: جاء زيد وكتاب معه.
أن تكون مصغرة مثل: كتيب في حقيبتك.
أن تكون دعاء مثل: سلام على إبراهيم أو: ويل للمطففين.
أن تكون عاملة في غيرها مثل: رغبة في الخير صدقة.
ومنه قول الشاعر:
تسريحُ كفك برغوثا ظفرتَ به ..... أبرُّ من درهمٍ في كفِّ مسكينِ
أن تقع بعد لولا مثل: لولا اجتهاد منك ما نجحت.
أن يعطف عليها موصوف مثل:
كتاب ومجلة جديدة عند زيد.
وغير ذلك من مسوغات، أما الكوفيون فإنهم يرون أن المبتدأ قد يكون معرفة أو نكرة ودليلهم قول الشاعر القديم:
خبيرٌ بنو لهبٍ فلا تك ملغيا..... مقالة لهبي إذا الطير مرت
فهذه الجملة تعرب عند البصريين هكذا :
خبير: خبر مقدم، بنو: مبتدأ مؤخر.
وهم بذلك يناقضون أنفسهم لأنهم يشترطون أن يتطابق المبتدأ والخبر نوعًا وعددًا. وهما هنا غير متطابقين لأن (خبير) مفرد، و (بنو) جمع. ولذلك التمسوا لهذا مخرجًا في قوله تعالى: (والملائكة بعد ذلك ظهير) فالملائكة جمع وظهير مفرد، ولا حجة لهم في هذا لأن القرآن الكريم استخدم المفرد بمعنى الجمع كثيرًا والعكس. أما الكوفيون فيعربون المثال السابق هكذا.
خبير: مبتدأ، بنو: فاعل لخبير أغنى عن الخبر.
ولعل ابن مالك حين قال : ( " عند زيدٍ نَمِرَة ! " ) كان يقصد اللي بالي بالك !!
***
هل يجوز أن نقول: "النساء خرجت- والمعلمات غابت- والطالبات نجحت..."؟ أم نقول : ....خرجن ، غبن ، نجحن . ؟
نعم . يصح أن يكون الضمير العائد على جمع المؤنث السالم مفردا مؤنثا، كما يصح أن يكون نون الجمع المؤنث: أي نون النسوة
مثل: "النساء خرجن- والطالبات نجحن..". أو : النساء خرجت والطالبات نجحت
وقد يُفَضَّل أحد الاستعمالين على الآخر في حالتين :
1-إن كان جمع المؤنث السالم لغير عاقل ؛ فالأفضل أن يكون الضمير الذي يعود عليه مفردا مؤنثا مثل:"الشجرات اهتزّت " ويجوز أن يكون الضمير العائد على الشجرات نون النسوة: "الشجرات اهتززن-والورقات تحرّكن"، غير أن الأول أفضل من الثاني في الاستعمال العربي الفصيح.
2-إذا كان جمع المؤنث السالم عاقلا فالأفصح والأصح أن يكون الضمير العائد عليه نون النسوة: أي نون جمع المؤنث مثل: "الطالبات نجحن" فاستعمال نون النسوة أصح وأفصح من الضمير المفرد المؤنث.( تاء التأنيث)
.............
............
ولك أن تقول وأنت تشاهد بعض مذيعات نشرات أخبار التلفاز: الخوازيق ظهرت أو : ظهرن !
***
كيف أعرف المضاف إليه ؟
------------
مصطفى رجب
----------
في اللغة العربية كلمات معروفة يجب أن ياتي بعدها مضاف إليه :
== اي اسم ياتي بعد الظرف يكون مضافا إليه..
مثل : بعد الظهرِ . فكلمة ( بعد ) ظرف
== الضمائر التي تلحق الكلمات كلها في حكم المضاف إليه..
مثل : مدرستنا - بيتكم - كتابي -
فالضمير /نا / مضاف اليه. والضمير ( كم ) مضاف إليه و ( الياء) في كلمة
" كتابي " مضاف إليه
== هناك كلمات معينة يلزم حفظها ياتي بعدها مضاف إليه مثل : جميع - كل -معظم - بعض - ذو - سوى - غير ..
مثل : جميع النواب "شُطَّار " - بعض الإعلاميات سمينات .
وهناك كلمات معروفة أيضا لا ياتي بعدها مضاف إليه مطلقا :
فمثلا : الفعل والحرف : لا ياتي بعدهما مضاف إليه .
وكذلك الاسم المنون لا ياتي بعده مضاف إليه .
فحين تقول : هذا نائبٌ بكّاش ٌ ... فالجملة مبتدأ وخبر..
والخبر مربرب ومنيل بإحدى وستين نيلة !
***
مصطفى رجب
إذا اتصلت (ما) الاستفهامية بحروف الجر (من، عن، الباء، في، اللام) حذفت منها الألف، نحو:
{فلينظر الإنسان مِمَّ خلق} المعنى : خُلِقَ من ماذا ؟
{عمَّ يتساءلون} المعنى : عن ماذا يتساءلون ؟
{فناظرة بِمَ يرجع المرسلون} المعنى : بماذا يرجع المرسلون ؟
{قالوا فيمَ كنتم} المعنى : في ماذا كنتم ؟
{لمَ تصدون عن سبيل الله ؟} المعنى : لماذا تصدون ؟
***
فتّة لغوية :
====
مصطفى رجب
======
النيلة :
نبات أسود - أو أزرق - اللون يستخدم في صبغ الملابس كان معروفا عند الفراعنة القدماء ، أما الفراعنة الجدد فإنهم يستخدمون اللفظ استخداما مجازيا ، فيقولون لمن يريد أن يدخل كلية من كليات الأكابر ( اتنيّل على عينك ) بمعنى : كُف عن أحلام اليقظة ، لأن الناس درجات عند ربهم ، وتنيّل الرجل : أي سمع من زوجته ما يُستَقبح ذكره ، فخرج من بيته هائما على وجهه حتى وصل طابور الخبز .
والنيل : نهر شهير بأرض يقال لها مصر من بلاد أفريقية مما يلي جيبوتي ، عُرف أهلها بحبهم لهذا النهر حبا جمَّا حتى قال فيهم أبو الطيب المتنبي :
مَنْ حَبَّ أرض النيل فهو مُنَيَّلٌ .....ويعيش طولَ العُمْرِ وهو يعاني
ومؤنث النيل : نيلة ، ويصف العامة قسوة الحياة فيقولون ( العيشة بقت نيلة ) : أي بمبية اللون !!
ويقصدون بهذا التعبير أنهم لا يجدون مفرا ولا مهربا من برنامج 90 دقيقة وبرنامج البيت بيتك ،
ونال الرجل جائزته : أي تم تعيينه رئيسا لتحرير (تكية) قومية بعد ربع قرن من الرقص الشرقي المليح ،
وفي هذا يقول أبو نواس :
أبشر إذا ما كنت همّازا
وارقص إذا ما كنت لمّازا
فغدًا ( تنال ) رئاسةً كبرى
وتصير بين القوم ممتازا
ولنصير الدين الطوسي كتاب طريف اسمه ( القول الجلي في سيرة محمد علي ) راجعه أخونا الفيلسوف العزيز الدكتور نصار بن عبد الله المصري السيوطي الشافعي وحلّل فيه مواقف من حياة محمد علي باشا في اليونان قبل ( نواله ) حكم الجمهورية المصرية وحصوله على الرضا السامي من السلطان العثمانلي .
تفانين :
الفنان هو الحمار في لسان العرب وليس الوزير كما هو في لسان أسافل الناس الذين يسيئون الظن بالرجل ، والفعل : افتنَّ ، وتفنَّن : أي اخترع أشكالا من النصب لم تكن تخطر على بال الشيطان نفسه ، كما فعل المغول بعد تدمير بغداد حين أجبروا كل طالب في الثانوية العامة أن يقتني خط محمول ليعرف نتيجته ويتقدم به للتنسيق ، وكما فعل الصليبيون بعد اجتياح الشام حين فرضوا معرفة نتيجة الثانوية من خلال الهواتف الأرضية المنزلية وحدها ، وليس من خلال وصلات الDSL وذلك التفنين – فيما يقول البلاذري وابن فلسان – مردُّه إلى شره هؤلاء إلى انتهاز كل فرصة لجمع أكبر قدر ممكن من قروش الجوعى والمرضى والهلكى والغرقى والهدمى من أهالي البلاد استغلالا لعواطف الأبوة فيهم للاطمئنان على أبنائهم .وفي هذا يقول الفرزدق :
لحاهمو الله صغار النفوسْ
تفنَّنوا في جمع شتى المكوسْ
مدارسٌ خابتْ ، فلم نستطع
إلا تعاطي ما يسمى ( الدروسْ)
***
الأرامل ذوات الأزواج !! :
يقصر معظم كتاب اليوم لفظ ( الأرامل ) على النساء اللاتي كان لهن أزواج ففارقوهن بموت ويستخدمون لمن فارقهن أزواجهن لفظ مطلقات ...
وليس كذلك ......
ففي العربية : الأرامل هن المساكين، وإن كان لهن أزواج، ويقال لجماعة المساكين من الرجال أيضاً أرامل.
قال جرير:
هذي الأراملُ قدْ قَضيتَ حَاجَتَها .... فمَنْ لحاجةِ هذا الأرْمَلِ الذّكَرِ
***
الاستحمام ليس واحدا !! :
ويتوسع الكتاب في استخدام لفظ (الاستحمام ) فيكون عندهم بالماء الحار أوالبارد، وليس كذلك ...
إنما الاستحمام في العربية إنما هو بالماء الحار خاصة.والأصوب أن يقال عنه في حالة الماء البارد ( الاغتسال ) أوالابتراد .
***
واوان :
واو الجمع :
تكون في نهاية الاسم عند جمعه مثل : [ مطرب = مطربون ، راقص = راقصون ] وهي علامة إعراب بدل الضمة التي تكون على الاسم المفرد . والنون التي بعدها تحذف عند الإضافة فلا يوضع بدلا منها ( ألف ) بل نقول مثلا : راقصو المجلس ، مطربو الحفل ، كذابو الزفة ...الخ
واو الجماعة :
تكون في نهاية الفعل الماضي الدال على جماعة ، والألف التي بعدها تسمى الألف الفارقة مثل : رقصوا - غنوا - كذبوا - ناموا - شخروا ..الخ
***
لا يجوز... إلا في 33 حالة !!!
-----------------
مصطفى رجب
=======
بقول ابن مالك في الألفية :
ولا يجوز الابتدا بالنكرة .... مالم تُفِدْ ، ك : " عند زيدٍ نَمِرَة ! "
وقد عثرتُ على نظم لشاعر من النحاة المتأخرين هو تاج الدين أبو محمد النحوي (ت 749هـ) أجمل فيه حالات تسويغ الابتداء بالنكرة فجعلها ثلاثاً وثلاثين حالة حيث يقول في مقدمة نظمه ذاك:
إذا ما جعلت الاسم مبتدأ فقل .... بتعريفه إلا مواضع نكرا
بها وهي إن عدت ثلاثون بعدها .....ثلاثتها عد امريء قد تمهرا
ومرجعها لاثنين منها فقل هما ..... خصوص وتعميم أفاد وأثرا
أي أن هذه المسوغات الثلاثة والثلاثين تؤول في حقيقتها إلى حالتين كبيرتين هما التخصيص والعموم.
فمن هذه المسوغات التي تسوغ الابتداء بالنكرة:
أن تكون مضافة مثل: طلب العلم فريضة.
أن تكون موصوفة مثل: عدو عاقل خير من صديق جاهل.
أن يتقدم عليها خبرها وهو ظرف مثل: عندك كتاب.
أو هو جار ومجرور مثل: في بيتنا رجل.
أن تقع بعد نفي: مثل: ما مهمل ناجح.
أن تقع في أول الجملة الحالية مثل: جاء زيد وكتاب معه.
أن تكون مصغرة مثل: كتيب في حقيبتك.
أن تكون دعاء مثل: سلام على إبراهيم أو: ويل للمطففين.
أن تكون عاملة في غيرها مثل: رغبة في الخير صدقة.
ومنه قول الشاعر:
تسريحُ كفك برغوثا ظفرتَ به ..... أبرُّ من درهمٍ في كفِّ مسكينِ
أن تقع بعد لولا مثل: لولا اجتهاد منك ما نجحت.
أن يعطف عليها موصوف مثل:
كتاب ومجلة جديدة عند زيد.
وغير ذلك من مسوغات، أما الكوفيون فإنهم يرون أن المبتدأ قد يكون معرفة أو نكرة ودليلهم قول الشاعر القديم:
خبيرٌ بنو لهبٍ فلا تك ملغيا..... مقالة لهبي إذا الطير مرت
فهذه الجملة تعرب عند البصريين هكذا :
خبير: خبر مقدم، بنو: مبتدأ مؤخر.
وهم بذلك يناقضون أنفسهم لأنهم يشترطون أن يتطابق المبتدأ والخبر نوعًا وعددًا. وهما هنا غير متطابقين لأن (خبير) مفرد، و (بنو) جمع. ولذلك التمسوا لهذا مخرجًا في قوله تعالى: (والملائكة بعد ذلك ظهير) فالملائكة جمع وظهير مفرد، ولا حجة لهم في هذا لأن القرآن الكريم استخدم المفرد بمعنى الجمع كثيرًا والعكس. أما الكوفيون فيعربون المثال السابق هكذا.
خبير: مبتدأ، بنو: فاعل لخبير أغنى عن الخبر.
ولعل ابن مالك حين قال : ( " عند زيدٍ نَمِرَة ! " ) كان يقصد اللي بالي بالك !!
***
هل يجوز أن نقول: "النساء خرجت- والمعلمات غابت- والطالبات نجحت..."؟ أم نقول : ....خرجن ، غبن ، نجحن . ؟
نعم . يصح أن يكون الضمير العائد على جمع المؤنث السالم مفردا مؤنثا، كما يصح أن يكون نون الجمع المؤنث: أي نون النسوة
مثل: "النساء خرجن- والطالبات نجحن..". أو : النساء خرجت والطالبات نجحت
وقد يُفَضَّل أحد الاستعمالين على الآخر في حالتين :
1-إن كان جمع المؤنث السالم لغير عاقل ؛ فالأفضل أن يكون الضمير الذي يعود عليه مفردا مؤنثا مثل:"الشجرات اهتزّت " ويجوز أن يكون الضمير العائد على الشجرات نون النسوة: "الشجرات اهتززن-والورقات تحرّكن"، غير أن الأول أفضل من الثاني في الاستعمال العربي الفصيح.
2-إذا كان جمع المؤنث السالم عاقلا فالأفصح والأصح أن يكون الضمير العائد عليه نون النسوة: أي نون جمع المؤنث مثل: "الطالبات نجحن" فاستعمال نون النسوة أصح وأفصح من الضمير المفرد المؤنث.( تاء التأنيث)
.............
............
ولك أن تقول وأنت تشاهد بعض مذيعات نشرات أخبار التلفاز: الخوازيق ظهرت أو : ظهرن !
***
كيف أعرف المضاف إليه ؟
------------
مصطفى رجب
----------
في اللغة العربية كلمات معروفة يجب أن ياتي بعدها مضاف إليه :
== اي اسم ياتي بعد الظرف يكون مضافا إليه..
مثل : بعد الظهرِ . فكلمة ( بعد ) ظرف
== الضمائر التي تلحق الكلمات كلها في حكم المضاف إليه..
مثل : مدرستنا - بيتكم - كتابي -
فالضمير /نا / مضاف اليه. والضمير ( كم ) مضاف إليه و ( الياء) في كلمة
" كتابي " مضاف إليه
== هناك كلمات معينة يلزم حفظها ياتي بعدها مضاف إليه مثل : جميع - كل -معظم - بعض - ذو - سوى - غير ..
مثل : جميع النواب "شُطَّار " - بعض الإعلاميات سمينات .
وهناك كلمات معروفة أيضا لا ياتي بعدها مضاف إليه مطلقا :
فمثلا : الفعل والحرف : لا ياتي بعدهما مضاف إليه .
وكذلك الاسم المنون لا ياتي بعده مضاف إليه .
فحين تقول : هذا نائبٌ بكّاش ٌ ... فالجملة مبتدأ وخبر..
والخبر مربرب ومنيل بإحدى وستين نيلة !
***
مصطفى رجب