قبل ساعات
وأنا أغسل الأكواب
من الأثر الخفيف للشاي
كانت جين مانسون تغني
-من السبعينيات تقريبا:
أين يذهب الحب حين يموت
لم تقل ذلك بالظبط
لم تذكر الموت إطلاقا
لكن الجميع يسألون
بهذه الطريقة
كأنه يموت
كأن اللغة فريسة
محبوسة في حكمة الماء أولعنة القاموس
في الحوض
رغوة كثيرة
وليس من اللائق الآن
أن أكلم الأكواب
وليس لدي ما أقوله لها
أو أعتذر عنه
وحدي في المنزل
ورغم ذلك أدخن في الشرفة
حيث الكائنات في الليل
تدس يدها في جرابي
تخرجها مضمومة
تفتحها
وتنفخ من روحها
تعيد أشباح الطفولة للحياة
ما الفارق بين اللعنة والحكمة؟
أو بين النهار والليل؟
كان اسمها أمل
أو شهرزاد
مثل الحكايات المليئة بالحب
والأكاذيب
لم يكن الحب -وقتها-
كذبة
والحكايات حقائق
لا تقبل الظهور في الشمس
أو تحت مظلة التأويل
لا تنتظرني
لا تنتظر أي شيء من مريض
لست مريضا بالحب
أو بصداع نصفي
كما يقول الكتاب عادة
أنا غارق في حلم يقظة طويل
أحتاج المزيد من الوقت
وانت لا تحب الأوبرا
مثلي
ولن تذهب معي
إلى الكونسير
التمساح في زجاجة
لديه أسنان كثيرة جدا
لا أحد يعض الزجاج-بالطبع-
وفِي عينيه
كل هذا الليل
وكل هذه الدموع
لم تكن دموعي سهلة
وأنا غض غرير
لا أحب الكلمات الموزونة
في الأمتار الأخيرة
لا تستطيع
لا تهزم الايقاع
ولا تحتمل رئتاك
-في آن معاً-
قسوة اللحم
ورائحة الشواء
إبراهيم بجلاتي
١٠ اغسطس٢٠١٩
وأنا أغسل الأكواب
من الأثر الخفيف للشاي
كانت جين مانسون تغني
-من السبعينيات تقريبا:
أين يذهب الحب حين يموت
لم تقل ذلك بالظبط
لم تذكر الموت إطلاقا
لكن الجميع يسألون
بهذه الطريقة
كأنه يموت
كأن اللغة فريسة
محبوسة في حكمة الماء أولعنة القاموس
في الحوض
رغوة كثيرة
وليس من اللائق الآن
أن أكلم الأكواب
وليس لدي ما أقوله لها
أو أعتذر عنه
وحدي في المنزل
ورغم ذلك أدخن في الشرفة
حيث الكائنات في الليل
تدس يدها في جرابي
تخرجها مضمومة
تفتحها
وتنفخ من روحها
تعيد أشباح الطفولة للحياة
ما الفارق بين اللعنة والحكمة؟
أو بين النهار والليل؟
كان اسمها أمل
أو شهرزاد
مثل الحكايات المليئة بالحب
والأكاذيب
لم يكن الحب -وقتها-
كذبة
والحكايات حقائق
لا تقبل الظهور في الشمس
أو تحت مظلة التأويل
لا تنتظرني
لا تنتظر أي شيء من مريض
لست مريضا بالحب
أو بصداع نصفي
كما يقول الكتاب عادة
أنا غارق في حلم يقظة طويل
أحتاج المزيد من الوقت
وانت لا تحب الأوبرا
مثلي
ولن تذهب معي
إلى الكونسير
التمساح في زجاجة
لديه أسنان كثيرة جدا
لا أحد يعض الزجاج-بالطبع-
وفِي عينيه
كل هذا الليل
وكل هذه الدموع
لم تكن دموعي سهلة
وأنا غض غرير
لا أحب الكلمات الموزونة
في الأمتار الأخيرة
لا تستطيع
لا تهزم الايقاع
ولا تحتمل رئتاك
-في آن معاً-
قسوة اللحم
ورائحة الشواء
إبراهيم بجلاتي
١٠ اغسطس٢٠١٩