كانت ترتدي بنطالاً أبيضَ بسيطاً
بسيطاً جداً لدرجةِ
أنها حين خلعتْهُ، لم أرَها وهي تفُكُ أزرارَه
وترميهِ من مُرتفعِها الشاهقِ
ليعلِقَ في المنتصفِ مثلاً
فتتعثَّر
وتسندُ في اللحظةِ الأخيرةِ
- قبل أن تقعَ -
على الدولابِ بيدٍ
وبالأخرى تسحبُهُ من قدمَيْها وهي تضحك.
كانتْ ترتدي بلوزةً بيضاءَ خفيفةً
تبرُزُ منها عند الصدرِ عينانِ بحجمِ حبتَيْ جَوْزِ الهند
انتبهتُ وقتَها
ودقَّقتُ النظرَ جيداً
لئلا تفلتُ مني رؤيتُها وهي تخلعُها
بدَّلتْ ذراعَيْها
فصارتا مثل هلاليَنِ عالقَينِ على كتِفَيْها
وجذبتْ البلوزةَ إلى أعلى
ليلتقي الهلالانِ
فوق رأسِها على هيئةِ قمرٍ أبيضَ مكتمل.
كانتْ ترتدي جلداً أبيضَ ناصعاً
ما إن لمستَهُ حتى تبخَّر،
وانسابتْ على أرضيةِ الحجرةِ دماً ساخناً
غاصتْ فيه جثَّتي
واستقرَّتْ في القاعِ
عشاءً لأسماكِها المُلَوَّنة.
علاء الدين مصطفى
مصر
بسيطاً جداً لدرجةِ
أنها حين خلعتْهُ، لم أرَها وهي تفُكُ أزرارَه
وترميهِ من مُرتفعِها الشاهقِ
ليعلِقَ في المنتصفِ مثلاً
فتتعثَّر
وتسندُ في اللحظةِ الأخيرةِ
- قبل أن تقعَ -
على الدولابِ بيدٍ
وبالأخرى تسحبُهُ من قدمَيْها وهي تضحك.
كانتْ ترتدي بلوزةً بيضاءَ خفيفةً
تبرُزُ منها عند الصدرِ عينانِ بحجمِ حبتَيْ جَوْزِ الهند
انتبهتُ وقتَها
ودقَّقتُ النظرَ جيداً
لئلا تفلتُ مني رؤيتُها وهي تخلعُها
بدَّلتْ ذراعَيْها
فصارتا مثل هلاليَنِ عالقَينِ على كتِفَيْها
وجذبتْ البلوزةَ إلى أعلى
ليلتقي الهلالانِ
فوق رأسِها على هيئةِ قمرٍ أبيضَ مكتمل.
كانتْ ترتدي جلداً أبيضَ ناصعاً
ما إن لمستَهُ حتى تبخَّر،
وانسابتْ على أرضيةِ الحجرةِ دماً ساخناً
غاصتْ فيه جثَّتي
واستقرَّتْ في القاعِ
عشاءً لأسماكِها المُلَوَّنة.
علاء الدين مصطفى
مصر