د. عادل الأسطة - الست كورونا : مراكز الحجر الصحي بيئة غير آمنة (63)

أحد أقاربي من الأردن عاد من رالي في الولايات المتحدة الأمريكية ، وأصرت الحكومة الأردنية على أن يقضي هو وزوجته مدة الحجر الصحي ، ومدتها أربعة عشر يوما ، في أحد الفنادق.
قريبي ميسور الحال وله قصر في أحد أحياء عمان الراقية جدا . اضطر قريبي إلى الانصياع إلى قرار الحكومة الرشيدة وأنفق هو وزوجته المدة الزمنية وأجريا فحصا ثبت فيه أنهما خاليان من الإصابة ، ومع ذلك أصرت الجهات الحكومية في عمان على أن تمدد لهما مدة الحجر الصحي أربعة عشر يوما أخرى ، والسبب هو أن ما يقارب من خمسة عشر موظفا من موظفي الفندق أصيبوا في هذه الأثناء بالكورونا .
أعاد قريبي وزوجته الفحص أو أبديا استعدادهما لإعادة الفحص ولكن لم يستجب لهما.
بيئة القصر الذي يملكه قريبي صحية أكثر من بيئة الفندق الذي تبلغ تكلفة الإقامة فيه مائة دينار لليلة الواحدة ، والطريف أن كل واحد من الزوجين يقيم في غرفة منفصلة بناء على التعليمات.
لماذا لم تستجب الجهات المسؤولة في الأردن لطلب قريبي القادم لزيارة أمه المريضة البالغة من العمر تسعة وثمانين عاما - أمد الله في عمرها ؟
الفنادق في الأردن منذ آذار تعاني ، فهل جاءت الفرصة لتحسن أوضاعها على حساب المواطنين العائدين؟
أقترح على قريبي أن يبرطل القاضي ، فالمثل يقول " البرطيل حل دكة القاضي " والأردن - ما شاء الله وتبارك الله - دولة ، مثل بقية الدول العربية ، تخلو من الفساد والرشوة والواسطة!!
الجميل في الأردن أنها لا تجبر المواطنين الفلسطينيين العائدين إلى الضفة الغربية بالبقاء في الأردن ، حيث تجبرهم على التوجه من مطار الملكة علياء إلى الجسر فورا ، فالضفة أولى بكوروناهم من الأردن.
أنا لم أجدد جواز سفري الأردني منذ ١٩٧٧ ، وأصررت على حمل جواز السلطة الفلسطينية الذي يحمل رقم هويتي الإسرائيلية.
سجل أنا فلسطيني إسرائيلي ، فلسطيني بالاختيار وإسرائيلي بالإجبار . أنا فلسطيني مع أنني لا أحب ياسر عرفات ولست سعيدا بالخلاف بين سهى عرفات وانتصار أبو عمارة.
نحن في أيلول وبحر لأيلول الجديد.
صباح الخير
خربشات
٢ أيلول ٢٠٢٠



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى