عبد الرحمن الأبنودي - عدودة..

قصيدة رثاء اللى كتبها الشاعر عبد الرحمن الأبنودي بعد وفاة يحيى الطاهر عبد الله


يا يحيى يا عجبان يا فصيح
يا رقصة يا زغروتة
اتمكن الموت من الريح
وفرغت الحدوتة
كنا شقايق على البعد
وع القرب شأن الشقايق
أنا كنت راسم على بعد
وخانتنى فيك الدقايق
حرة كطير البرارى
أسماء.. وعاش المسمى
دلوقت بتنام جوارى
فى فرشتك يا ابن عمى
أبويا مات السنة دى
وأمى بتموت وتحيا
ما مد لى الموت أيادى
إلا فيك انت يا يحيى
أبكيك وللذكرى رعده
كنت الونس فى الوسع ده
خايف مونس قبيلة
عملت م الغربا عيلة
وفتحت للحب طاقة
دى لعبة تانية رزيلة
ولا امتحان للرفاقة؟
أديك مت ولا عدت تحيا
والدنيا "طفله ومومس"
غريب مت كما مات "يحيى"
لا طال نجد ولا طال تونس
غربا وجينا النواحى
الكل للكل شاهد
ننام وانت اللى صاحى
انت اللى مجموع وواحد
الحمل فوق الكتاف مال
والدم نازل قنايه
يا جمل ما يوم خزمه جمال
ولا قتله عشق الصبايا
يا جمل ما يوم قصر السعى
يا مغلب الجماله
حسدونا فيك حتى ع النعى
واعتبروا حبك عماله
يا موت وتعبته تأجيل
يا موت ودى موته ظلومه
ليلة انقطف "وردة الجيل"
شمتت كلاب الحكومة
يا قبر جالك ولد زين
ما ارتاح غير الساعه دى
يا ملحد لحده زين
يحيى مالوش فى الرقادى
يحيى عليه السلام
كان يعرف الموت وقيمته
لا فى سكرة الموت اتعدل وقام
ولا قال كلمة لبنته
آخر حروف الأبجدية
أول حروف اسم يحيى
للموت كمان عبقرية
تموت لو الاسم يحيى
يا يحيى يا عدلان يا مليح
يا يحيى يا خى اليتامى
مش حمل تشريح وتمليح
يا يحيى بالسلامة
وبرغم باعنا القصير
رغم الزمن مش بتاعنا
حتعيش معانا وتكبر
وحتضيع لو احنا ضعنا
وحيعيش عذابك يا خيه
قناديل وسكه وغايه
دى مش نهايتك يا يحيى
يمكن تكون دى البداية



* مجلة خطوة، كان قد شارك فى تأسيسها يحيى الطاهر سنة 1980، عدد خاص عن يحيى الطاهر عبد الله 1982
أعلى