خرجتُ من اسمي ليلاً

هذه المرة
وهي الأخيرة جدا
خرجتُ من اسمي ليلاً
تسللت منه
ولم أغلق الباب على رائحة النسيان
ولم أجرح وردة السياج
خرجت من اسمي
كما يخرج الزمن من ثقوب الجسد
وتركت حزني عارياً أمام المرآة
تركته أعزلا يصارع قدره البليد
وعدتُ إلى جسدي المثخن بالذكريات
أبحثُ عن حدود المجاز ،
وأقشر الكلمات الخشنة
بحثا عما بقي فيها من رطوبة الدموع
أخيرا،
خرجت من اسمي
حتى لا تلمحه المِرآة
وتقول: هذا حبيبها
وكل ليلةٍ أحاول أن أتخلّّص من هذا الجسد
لكنَ اسمي الذي يحبك جدا
مايزال على جسدي
كلافتة دعاءٍ بطول العمر ملصقة
على جدار مقبرة!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى