محمد طالب محمد - حزن في الطريق

ألغيت حضوري في الزحمة - في الساحات اليقظى
حيث العابر لا يعرفه الناس
والاضواء تفيض على الطرق الغبراء
وانا في غمرة أشواقي أقضي،
في ضعة الصوت اللاغب يجتاز الليل
ويناجي ارجاء الحلم الميت
وانا لم تعرفني حين تلاقينا سحراً
والقرية غنت لبهائك .. طاف النور
في داري طاف على المعبر والاشجار
ونأيت ولم تعرفني .. يا للمجد
يوجد في قارعة الدرب بناء فاره
وشجيرات تنمو وتموت مع الصيف بقربه
يستوقفني ما أن أذهب ليلاً للمقهى
شباكان وباب أخضر
وأناس يمضون بعيداً في اعماق المدن
قيل: وليّ أعيته (عصا التسيار) فألقاها، وهموم الناس
واستشهد عن وجد وحنين لله
تصلي ريح البحر
عليه كل مساء
وحصى الارض
لكني .. داهمت رحيل الناس، وضعت، في أوجههم
في أنحاء الارض
لست أنا أول من يبست عيناه من الاسفار
أعلى