من مقدمة رواية سيد الأبديّة
أن تكتب نصّاجديدا يعني أنّك تنتفض ضدّ جهلك، ويعني أنّك تحاول الخروج من حالتك الواهمة، وأنت تجدّد حبك الجارف، فتحب الكتابة نصّا تزاحم في داخلك، فيخرج من العدم الى الوجود ليتلمّس أنفاسه القارئ حرفا ..حرفا وكلمة ..كلمة، وأنت تدخل تفاصيل أدغاله ودهاليزه، وأقبيته وأزقته التاريخية.لتقول مالم يقله أحد غيرك من قبل...يعني أنّك تدرك جيدا كيف تضع الكلمة في موضعها المناسب كي تنتصر على قبح فراغ الذاكرة.
فالكتابةهي الحبل السرّي الذي يمرّ في غفلة منّا بين تلافيف العقل والقلب معا.على امتداد الرحلة تختبرك فيها محطات التاريخ فيما عرفت من الأحداث، وفيماسمعت من الأخبار، وفيما رصدت من متخيلات الذاكرة.
إنّني في هذه الرحلة أجد نفسي أدخل تلك المحطات التي تمازجت فيها الحقائق بالأوهام والمتناقضات، وتماوجت فيها الأساطير،والخرافات عبر تلك العصور الغابرة التي حفلت بالأحداث العظيمة.
- كم تغريني الرّواية أن أكتب عن عظيم عرفته الأبدية. رجل مهما حاولت أن أحيط بتفاصيل حياته، وظروف نشأته ، ومراحل تفاصيل رسالته الخالدة. أجدني عاجزا عن الإلمام بكلّ تلك الحقائق، والدقائق من الأمور في حياة من سكن أبديّة التاريخ، كما سكن قلوب البشرية المؤمنة، والألسنة الناطقة بأفضاله.إننّي أجرّب الكتابة عن رجل صنع نور وجودناوأمدّه بحبل المحبة الخالدة لخالق الكون. هو همزة وصل بين السماء والأرض، وهو العطرة الطاهرة من خير أبناء الإنسانية على امتداد الأحقاب والأزمنة. لقد جرّب قبلي العديد من أجيال الأدباء والكناب والشعراء والمؤرخين، وها أنذا أعيد التجربة في صورة أخرى لعلّي أوفق في تقديم صورة رائقة عن سيد البشريى جمعاء، واٌقدّم للأجيال القادمة في هذه المعمورة صورة القدوة الرحيمة بدل القدوة التي صنعوها من وهم اللاعب الرّياضي، والمغنّي التافه ، ومن وهم شخصيات سيّجت عقول الشباب ، ودمرت أرواحهم وأحالتهم الى كائنات عديمة الذوق والإحساس، تلك الشخصيات التي صنعت فيهم فضاء العبثية القذرة واللهو الماجن، والتيه اللا محدود.هذا النبيّ العظيم الذي لا يعرفون عنه إلا النزر القليل من المواقف والأحداث والعبر.لقد عرف اليتم مبكّرا كي يعرف قيمة وعظمة معاناة أيتام أبناء الأمة، وعرف الرّعي كي يعرف معنى قيادة الرّعية، وعرف التجارة كي يعرف يعرف كيف ينقل إلينا صفات الأمانة والوفاء والعدل.
- إنّ هذه التجربة التي أردت لها أن تكون تجربة رواية في شكلها الفنّي تحت عنوان( سيّد الأبديّة) هي من طينة الحقائق التاريخية النائمة في بطون الكتب وفي ألسنة الرّواة أحاول أن أنفث فيها نفسا من تجربتي كي تخرج في ثوب جديد يزهو بألوان حياة صاحبها، وكم تغريني لعبة التاريخ، وأنا أحاول أن أوصلأوّله بآخره، أمازج فيه بين السرد الفني ،وبين أطياف الخيال المجنّح في تصوير تلك البيئة التي عرفها العرب قبل الإسلام.
- إنّ نص ( سيّد الأبديّة) هو تجربة من تجارب كتابة الرّواية التاريخية، سأحاول تجربة الكتابة بعيدا عن ما رصدته الأعين، والأجهزة والآلات التصويرية ، وبعيدا عما احتوته شبكة التواصل الإجتماعي.
وفي النهاية أترك التعليق عن هذه الوقفة للقارئ اللّبيب الذي يتلمس الأثر، ويتوق إلى رحاب سيّد الأبديّة ليقول قوله كيفما أسعفته فرصة القول السانحة. فسلام الله عليك يا خير من تجود بذكره الكائنات وتنطق باسمه الألسنة.
أن تكتب نصّاجديدا يعني أنّك تنتفض ضدّ جهلك، ويعني أنّك تحاول الخروج من حالتك الواهمة، وأنت تجدّد حبك الجارف، فتحب الكتابة نصّا تزاحم في داخلك، فيخرج من العدم الى الوجود ليتلمّس أنفاسه القارئ حرفا ..حرفا وكلمة ..كلمة، وأنت تدخل تفاصيل أدغاله ودهاليزه، وأقبيته وأزقته التاريخية.لتقول مالم يقله أحد غيرك من قبل...يعني أنّك تدرك جيدا كيف تضع الكلمة في موضعها المناسب كي تنتصر على قبح فراغ الذاكرة.
فالكتابةهي الحبل السرّي الذي يمرّ في غفلة منّا بين تلافيف العقل والقلب معا.على امتداد الرحلة تختبرك فيها محطات التاريخ فيما عرفت من الأحداث، وفيماسمعت من الأخبار، وفيما رصدت من متخيلات الذاكرة.
إنّني في هذه الرحلة أجد نفسي أدخل تلك المحطات التي تمازجت فيها الحقائق بالأوهام والمتناقضات، وتماوجت فيها الأساطير،والخرافات عبر تلك العصور الغابرة التي حفلت بالأحداث العظيمة.
- كم تغريني الرّواية أن أكتب عن عظيم عرفته الأبدية. رجل مهما حاولت أن أحيط بتفاصيل حياته، وظروف نشأته ، ومراحل تفاصيل رسالته الخالدة. أجدني عاجزا عن الإلمام بكلّ تلك الحقائق، والدقائق من الأمور في حياة من سكن أبديّة التاريخ، كما سكن قلوب البشرية المؤمنة، والألسنة الناطقة بأفضاله.إننّي أجرّب الكتابة عن رجل صنع نور وجودناوأمدّه بحبل المحبة الخالدة لخالق الكون. هو همزة وصل بين السماء والأرض، وهو العطرة الطاهرة من خير أبناء الإنسانية على امتداد الأحقاب والأزمنة. لقد جرّب قبلي العديد من أجيال الأدباء والكناب والشعراء والمؤرخين، وها أنذا أعيد التجربة في صورة أخرى لعلّي أوفق في تقديم صورة رائقة عن سيد البشريى جمعاء، واٌقدّم للأجيال القادمة في هذه المعمورة صورة القدوة الرحيمة بدل القدوة التي صنعوها من وهم اللاعب الرّياضي، والمغنّي التافه ، ومن وهم شخصيات سيّجت عقول الشباب ، ودمرت أرواحهم وأحالتهم الى كائنات عديمة الذوق والإحساس، تلك الشخصيات التي صنعت فيهم فضاء العبثية القذرة واللهو الماجن، والتيه اللا محدود.هذا النبيّ العظيم الذي لا يعرفون عنه إلا النزر القليل من المواقف والأحداث والعبر.لقد عرف اليتم مبكّرا كي يعرف قيمة وعظمة معاناة أيتام أبناء الأمة، وعرف الرّعي كي يعرف معنى قيادة الرّعية، وعرف التجارة كي يعرف يعرف كيف ينقل إلينا صفات الأمانة والوفاء والعدل.
- إنّ هذه التجربة التي أردت لها أن تكون تجربة رواية في شكلها الفنّي تحت عنوان( سيّد الأبديّة) هي من طينة الحقائق التاريخية النائمة في بطون الكتب وفي ألسنة الرّواة أحاول أن أنفث فيها نفسا من تجربتي كي تخرج في ثوب جديد يزهو بألوان حياة صاحبها، وكم تغريني لعبة التاريخ، وأنا أحاول أن أوصلأوّله بآخره، أمازج فيه بين السرد الفني ،وبين أطياف الخيال المجنّح في تصوير تلك البيئة التي عرفها العرب قبل الإسلام.
- إنّ نص ( سيّد الأبديّة) هو تجربة من تجارب كتابة الرّواية التاريخية، سأحاول تجربة الكتابة بعيدا عن ما رصدته الأعين، والأجهزة والآلات التصويرية ، وبعيدا عما احتوته شبكة التواصل الإجتماعي.
وفي النهاية أترك التعليق عن هذه الوقفة للقارئ اللّبيب الذي يتلمس الأثر، ويتوق إلى رحاب سيّد الأبديّة ليقول قوله كيفما أسعفته فرصة القول السانحة. فسلام الله عليك يا خير من تجود بذكره الكائنات وتنطق باسمه الألسنة.