ميكائيل سترونغة
شاعر دانماركي
مات منتحرا سنة 1986
- نزوع
هناك تقبع هذه المدينة
مهيأة كجسدٍ
جاهزٍ للغزو
ترعرت عبر أجيال
وسنوات من الاجساد
تتفسخ الآن فوق الأرض
أذهبُ/
الى النور/
بحشد للثمالة/
للذوبان/
مدثرٌ حتى العينين بليل ممطر
إنّه هذا الليل…
” المخلوق للعاشق ”
الواضح كنوافذ الشوارع
المحتشّد عبر استراحات النهار
بظلام منتظر للغزو
هناك ما تزال
تلك الأجساد
في تطلع دائم نحو السماء
تنزعُ نحو الفجر
****
( الغرفة)
الجدار يتكيءُ
عبر ظهري
ويجعل الغرفة أصغر مما كانت
أحشد قوتي
وأعيده الى مكانه
أبقَ مكانك
أقول أنا
أريد أن اعيش أطول
لكنني أطفأتُ
النور سريعا ثانية
حتى الظلال كانت ثقيلة …..
****
( زمان ومكان )
كنا نعرف أن الزمن غير موجود،
(بل) الحركة فحسب
ولهذا تجمدنا في القبلة
فصارت خالدة
عرفنا أن المكان غير موجود
( بل) الفكرة عنه فحسب
ولهذا بقي حبنا على قيد الحياة
عبر النجوم
****
(ليلة ممطرة)
أسمع المطرَ
على النافذةِ
صافياً جدا
حتى أنه لا يعرف ذلك
لكنّه يهطل ويهطل
لأن الأرض تستهويه
ووعوده بالمساهمة في النمو
بينما يحفظ الأشجار الخضر
وبحيرات المياه
لنفسه
أسمع المطر
على النافذة
صافيا جدا
بحيث أنني أرى هذا المطر اللامرئي
في حلكة الليل
إنه هناك فحسب
لأنه يتصيد النهار
أو ربما لأن الأرض تدور.
حلكة الظلام
التي تطارد النهار ووعده عن الشروق
بينما هو يريد أن يضيء بعضا من الأرض
بالأشجار والمياه
التي تجتذب الليل
لأنه يعرف بأن النهار كان هناك-
إنه يرى ذلك في توهج الأفق
***
( غبار)
أحلّق عبر ضباب النهار
بين ضياء الليل المبعثر
أصطدم أحيانا بالحياة فقط
في ارتطام مستقل متبادل
كما في الحلم أو الخيال:
احداث قليلة تميّز نفسها
لا توبات يزيلها الضباب
حيثما أحلق فيه
الوقائع تمر وحسب
وتضيء في ثوانٍ
بينما أسجلها
– مقارنة بالكون فلا اهمية لها
مع ذلك الاحظ بعضها بصورة خاصة
يمكن قياسها بالنجوم
لست آسف على شيء
( لا شيء غير محسوم
بحيث أمكن أن يصير نجو ما )
ترجمها عن الدانماركية وقدم لها : قحطان جاسم
شاعر دانماركي
مات منتحرا سنة 1986
- نزوع
هناك تقبع هذه المدينة
مهيأة كجسدٍ
جاهزٍ للغزو
ترعرت عبر أجيال
وسنوات من الاجساد
تتفسخ الآن فوق الأرض
أذهبُ/
الى النور/
بحشد للثمالة/
للذوبان/
مدثرٌ حتى العينين بليل ممطر
إنّه هذا الليل…
” المخلوق للعاشق ”
الواضح كنوافذ الشوارع
المحتشّد عبر استراحات النهار
بظلام منتظر للغزو
هناك ما تزال
تلك الأجساد
في تطلع دائم نحو السماء
تنزعُ نحو الفجر
****
( الغرفة)
الجدار يتكيءُ
عبر ظهري
ويجعل الغرفة أصغر مما كانت
أحشد قوتي
وأعيده الى مكانه
أبقَ مكانك
أقول أنا
أريد أن اعيش أطول
لكنني أطفأتُ
النور سريعا ثانية
حتى الظلال كانت ثقيلة …..
****
( زمان ومكان )
كنا نعرف أن الزمن غير موجود،
(بل) الحركة فحسب
ولهذا تجمدنا في القبلة
فصارت خالدة
عرفنا أن المكان غير موجود
( بل) الفكرة عنه فحسب
ولهذا بقي حبنا على قيد الحياة
عبر النجوم
****
(ليلة ممطرة)
أسمع المطرَ
على النافذةِ
صافياً جدا
حتى أنه لا يعرف ذلك
لكنّه يهطل ويهطل
لأن الأرض تستهويه
ووعوده بالمساهمة في النمو
بينما يحفظ الأشجار الخضر
وبحيرات المياه
لنفسه
أسمع المطر
على النافذة
صافيا جدا
بحيث أنني أرى هذا المطر اللامرئي
في حلكة الليل
إنه هناك فحسب
لأنه يتصيد النهار
أو ربما لأن الأرض تدور.
حلكة الظلام
التي تطارد النهار ووعده عن الشروق
بينما هو يريد أن يضيء بعضا من الأرض
بالأشجار والمياه
التي تجتذب الليل
لأنه يعرف بأن النهار كان هناك-
إنه يرى ذلك في توهج الأفق
***
( غبار)
أحلّق عبر ضباب النهار
بين ضياء الليل المبعثر
أصطدم أحيانا بالحياة فقط
في ارتطام مستقل متبادل
كما في الحلم أو الخيال:
احداث قليلة تميّز نفسها
لا توبات يزيلها الضباب
حيثما أحلق فيه
الوقائع تمر وحسب
وتضيء في ثوانٍ
بينما أسجلها
– مقارنة بالكون فلا اهمية لها
مع ذلك الاحظ بعضها بصورة خاصة
يمكن قياسها بالنجوم
لست آسف على شيء
( لا شيء غير محسوم
بحيث أمكن أن يصير نجو ما )
ترجمها عن الدانماركية وقدم لها : قحطان جاسم