قصة الرهينة الفرنسية(صوفي بيترونان 75 عاما) لها فعلا شأن عظيم . وعِبرة لمن أراد أن يقتدي بآلام ومآسي الآخرين ويستخلص الدروس منها.. ويتأكد يقينيا بأن الإسلام هو فعلا دين الحق ... هذه الطبيبة الفرنسية المختصة في التغذية. كانت تعمل على مساعدة الأطفال هناك أي في شمال مالي (منطقة غاو), سافرت عام 2011 كمتطوعة وقد أسهمت عام 2013 في بناء دار للأيتام, وأسست جمعية المساعدات الإنسانية. وكما هو معلوم تم اختطافها من طرف جهاديين ومسلحين تابعين لتنظيم القاعدة في الـ24 ديسمبر 2016. هذه الجماعة كما هو معلوم سيطرت على المنطقة في عام2012 وأطلقت على نفسها (جماعة أنصار الإسلام) تم تهريب صوفي إلى الجزائر, لكنها أصرت على إتمام مهمتها الإنسانية رغم مخاطر الحرب ودمويتها . ثم تم الإفراج عنها رفقة إيطاليين. وعددهم مئتان وستة رفقة سوميلا سيسي زعيم المعارضة السابق ضمن صفقة وهذا بعد الإطاحة بالرئيس ابراهيم بوبكر كيتا.
قالت صوفي أثناء نزولها على مطار فيلا كوبلي بباريس (سأصلي من أجل مالي وأنا أطلب البركات والرحمة من الله, لأني مسلمة... تقولون صوفيا لكنها مريم التي أمامكم) هذه الكلمات لم ترق الرئيس ماكرون الذي سمعها وجها لوجه. فقد انزعج ونزلت عليه نزول الصاعقة وهو الذي كان ينوي تنشيط ندوة صحفية. احتفاء بانتصار الدبلوماسية الفرنسية والسياسة الخارجية . التي عملت على الافتخار بالفرد الفرنسي أينما حل وارتحل وهو يدعو للسلام والإنسانية والعدل والتسامح؟ا لكنه ألغى كل هذا ومسحه بسبب أن ذات السيدة فاجأت الجميع ؟ا ما كرن كان شبه ذكي لكن الأقدار كانت أذكى منه يوم جاءه اليقين من حيث لا يدري ولا يحتسب. وبعد أيام فقط راجت حملة شرسة من كثير من الأوساط ضد الإسلام. من بينها ما قاله الرئيس نفسه عن أن الإسلام في شتى بقاع العالم يعيش أزمة. وهو اعتراف ضمني تلقته الجهات المختصة من وجهة نظر معكوسة وهي أن الإسلام بالعكس يعيش وباقِ, مثلما قال الدعية حسن الحسيني مضيفا بأنه وجب التفريق بين أزمة الإسلام وأزمة المسلمين فيقول (نحن المسلمون فعلا نعيش عدة أزمات وعلى عدة أصعدة وذلك لضعف التخطيط والتدبير... وأن الغرب ليس بريئا يوم يروّج لانتكاس أخلاقه وانحلاله, زيادة عن الإسلام ليس كتبا قديمة أو برنامجا وثائقيا يزيّف الوعي ويغالط الحقيقة. أو أنه صناعة بشرية نخاف عليه من الضمور والفشل... الإسلام يحثنا على تعظيم الفعل وإعمال العقل... الإسلام ليس نظام حكم يعتمد على مزاج الناخبين أو هو سلعة تجارية نخشى عليه من الخسارة والكساد... بل هو رسالة خالدة وحقائق وجودية تملك حلولا لجميع مشاكل البشرية... الإسلام هو حضور البرهان وحماية الإنسان. وأن أزمتنا اليوم هي أزمة نهوض إن حدث وأن أزلنا عن أجسادنا غبار الجهل والكسل والفوضى) ـ هذا هو رأي أحد المشايخ الكرام وهو على أية حال كان محقا... لأن الأزمة في الأصل هي أزمة مسلمين كبشر وأفراد لطخوا بسلوكاتهم المقززة والمنفرة المبادئ العامة التي يدعو إليها كتاب الله تعالى.. متخذين من بعض الأحاديث المكذوبة على النبي الكريم والمدسوسة من طرف بعض فرق الخوارج والمستشرقين دستورا يسيرون وفقه وتحت سلطته.ونعطي مثالا هنا عن حديث (جُعل رزقي تحت ظل رمحي) أفبالله عليكم يمكن لرسول كريم جاء برسالة هداية ربانية , وهو الذي تعرض لأبشع طرائق الظلم والاعتداء أن يقول مثل هذا الكلام . أي أنه كان يعيش على وقع ما يدره له سيفه؟ او أن السيف كانت هي لغته الوحيدة التي يرفعها في المقدمة... هذا التراث البشري والذي هو في الأصل من صنع البشر... لا يمكن بحال من الأحوال أن نتخذه قدوتنا وديدننا في الحياة ... لأنه مهما كانت صحة الحديث. فهو كان صالحا في زمانه نظير الظروف التي أحاطت به وكذا العوامل.
العبرة العظمى في قصة صوفي... أنها جاءت محلقة من السماء بعد أن كثر اللمز والهمز ضد الإسلام. ليعطي الله سبحانه وتعالى دليلا دامغا وحجة لأولئك المشككين. والذين يطلعون لنا يوميا بتصريحات تُنقص من قيمة الإسلام وتشوهه. نقول هذا ونحن نفكك السياق العام الذي جاءت فيه هذه الحادثة زمانا ومكانا. والظروف التي أحاطت بها... وهي لعمري رسالة مشفرة من السماء.. تفيد بأن الله يحفظ ويصون هذا الدين. وأن معشر المخالفين ومن تبعهم, لا زالوا في ظلال مبين؟ا
لو فهم هؤلاء العبرة من هذه الواقعة لتسائلوا في قرارة أنفسهم على الأقل ما هو السر الذي ولج إلى روح هذه السيدة. وجعلها تهتدي وتشهر بإسلامها لو لم يكن القرآن الكريم ونفحاته الطيبة الزكية التي تلج القلوب وتنير العقول. إنه درس رباني قدرما هو موجه للغرب المتعنت موجه لنا كذلك كعرب مسلمون. وقد جب علينا أن نعترف بأن الإسلام كنصوص تتكئ عل النص القرآني هو الأصل . وأن من يسوق له ويروج له من فئات الملل والنحل. كانوا قد أساؤا إليه وإلى حقيقة الإنسان المسلم العاقل. فقد اتبعوا الكثير من الأحاديث التي لا تتوافق مع العقل والطبيعة الإنسانية وراحوا يطبقونها حرفيا وهنا موضع الخطر لعلهم يهتدون ويفلحون ويعودون إلى جادة الصواب. وأن الحرب على الإسلام في الغرب تسير بوجهتين الأولى صادرة من المتطرفين الكاثوليك والبروتستانت. وثانيا من الدخلاء على الإسلام.الذين سوقوه عن طريق الخطأ. ولا زالوا متعنتين.
شاعر وناقد أدبي
قالت صوفي أثناء نزولها على مطار فيلا كوبلي بباريس (سأصلي من أجل مالي وأنا أطلب البركات والرحمة من الله, لأني مسلمة... تقولون صوفيا لكنها مريم التي أمامكم) هذه الكلمات لم ترق الرئيس ماكرون الذي سمعها وجها لوجه. فقد انزعج ونزلت عليه نزول الصاعقة وهو الذي كان ينوي تنشيط ندوة صحفية. احتفاء بانتصار الدبلوماسية الفرنسية والسياسة الخارجية . التي عملت على الافتخار بالفرد الفرنسي أينما حل وارتحل وهو يدعو للسلام والإنسانية والعدل والتسامح؟ا لكنه ألغى كل هذا ومسحه بسبب أن ذات السيدة فاجأت الجميع ؟ا ما كرن كان شبه ذكي لكن الأقدار كانت أذكى منه يوم جاءه اليقين من حيث لا يدري ولا يحتسب. وبعد أيام فقط راجت حملة شرسة من كثير من الأوساط ضد الإسلام. من بينها ما قاله الرئيس نفسه عن أن الإسلام في شتى بقاع العالم يعيش أزمة. وهو اعتراف ضمني تلقته الجهات المختصة من وجهة نظر معكوسة وهي أن الإسلام بالعكس يعيش وباقِ, مثلما قال الدعية حسن الحسيني مضيفا بأنه وجب التفريق بين أزمة الإسلام وأزمة المسلمين فيقول (نحن المسلمون فعلا نعيش عدة أزمات وعلى عدة أصعدة وذلك لضعف التخطيط والتدبير... وأن الغرب ليس بريئا يوم يروّج لانتكاس أخلاقه وانحلاله, زيادة عن الإسلام ليس كتبا قديمة أو برنامجا وثائقيا يزيّف الوعي ويغالط الحقيقة. أو أنه صناعة بشرية نخاف عليه من الضمور والفشل... الإسلام يحثنا على تعظيم الفعل وإعمال العقل... الإسلام ليس نظام حكم يعتمد على مزاج الناخبين أو هو سلعة تجارية نخشى عليه من الخسارة والكساد... بل هو رسالة خالدة وحقائق وجودية تملك حلولا لجميع مشاكل البشرية... الإسلام هو حضور البرهان وحماية الإنسان. وأن أزمتنا اليوم هي أزمة نهوض إن حدث وأن أزلنا عن أجسادنا غبار الجهل والكسل والفوضى) ـ هذا هو رأي أحد المشايخ الكرام وهو على أية حال كان محقا... لأن الأزمة في الأصل هي أزمة مسلمين كبشر وأفراد لطخوا بسلوكاتهم المقززة والمنفرة المبادئ العامة التي يدعو إليها كتاب الله تعالى.. متخذين من بعض الأحاديث المكذوبة على النبي الكريم والمدسوسة من طرف بعض فرق الخوارج والمستشرقين دستورا يسيرون وفقه وتحت سلطته.ونعطي مثالا هنا عن حديث (جُعل رزقي تحت ظل رمحي) أفبالله عليكم يمكن لرسول كريم جاء برسالة هداية ربانية , وهو الذي تعرض لأبشع طرائق الظلم والاعتداء أن يقول مثل هذا الكلام . أي أنه كان يعيش على وقع ما يدره له سيفه؟ او أن السيف كانت هي لغته الوحيدة التي يرفعها في المقدمة... هذا التراث البشري والذي هو في الأصل من صنع البشر... لا يمكن بحال من الأحوال أن نتخذه قدوتنا وديدننا في الحياة ... لأنه مهما كانت صحة الحديث. فهو كان صالحا في زمانه نظير الظروف التي أحاطت به وكذا العوامل.
العبرة العظمى في قصة صوفي... أنها جاءت محلقة من السماء بعد أن كثر اللمز والهمز ضد الإسلام. ليعطي الله سبحانه وتعالى دليلا دامغا وحجة لأولئك المشككين. والذين يطلعون لنا يوميا بتصريحات تُنقص من قيمة الإسلام وتشوهه. نقول هذا ونحن نفكك السياق العام الذي جاءت فيه هذه الحادثة زمانا ومكانا. والظروف التي أحاطت بها... وهي لعمري رسالة مشفرة من السماء.. تفيد بأن الله يحفظ ويصون هذا الدين. وأن معشر المخالفين ومن تبعهم, لا زالوا في ظلال مبين؟ا
لو فهم هؤلاء العبرة من هذه الواقعة لتسائلوا في قرارة أنفسهم على الأقل ما هو السر الذي ولج إلى روح هذه السيدة. وجعلها تهتدي وتشهر بإسلامها لو لم يكن القرآن الكريم ونفحاته الطيبة الزكية التي تلج القلوب وتنير العقول. إنه درس رباني قدرما هو موجه للغرب المتعنت موجه لنا كذلك كعرب مسلمون. وقد جب علينا أن نعترف بأن الإسلام كنصوص تتكئ عل النص القرآني هو الأصل . وأن من يسوق له ويروج له من فئات الملل والنحل. كانوا قد أساؤا إليه وإلى حقيقة الإنسان المسلم العاقل. فقد اتبعوا الكثير من الأحاديث التي لا تتوافق مع العقل والطبيعة الإنسانية وراحوا يطبقونها حرفيا وهنا موضع الخطر لعلهم يهتدون ويفلحون ويعودون إلى جادة الصواب. وأن الحرب على الإسلام في الغرب تسير بوجهتين الأولى صادرة من المتطرفين الكاثوليك والبروتستانت. وثانيا من الدخلاء على الإسلام.الذين سوقوه عن طريق الخطأ. ولا زالوا متعنتين.
شاعر وناقد أدبي