عبد السلام صالح محمد - رواسب حلم

اغتلت حلمي
ارجوك آتيني
بالحنوط
نلف به بقايا الروح
كي نحفظ الذكرى القديمة بيننا
لتبقى آية
تشدو بها أصوات التراتيل
تحفة في متحف الآثار
يحكيها جيل لجيل
هي خطوة فقط
واحدة
مشيناها
وانتهى الدرب
وشاءت أن تبقى قصة
بكل أنواع التفاصيل
خطوة
نقشت إليك قصيدة
في العمق
سوف تعجز عن معانيها التحاليل
مضمرة أنت في النص
فلن يجدوك بارزة
مهما أكثروا
عنك الأقاويل
فليأتوا
يشقوا فؤادي
ليقرءوك
في كل قطرة دم
تجري
في شرايين الجسم النحيل
أنت وحدك هنا
فلم تجرؤ سواك امرأة
تتربع العرش حتى
بعد الرحيل
أنا سأثمر شعرا
و إن كان الجحيم يحيط بي
أو السموم تهب
على أغصاني العريا
هلا علمت بأنني
صنو أشجار النخيل
أنتمي
إلى الصحراء
حيث لا ماء
يبلل قشرتي
ولا نسيم
يلطف جلدتي
غير أيام الخريف
لست أوراقا
تبدلني الفصول
أنا ابن الشتاء
أنا ابن المصيف
سأكمل وجهتي
لا محالة إن عزمت
فلتغلقي دوني
ألف باب وباب
ولتضربي
بيني وعينيك الحجاب
ولتحرميني شاطئا
يسع الجميع سواي
أنا قارب
لا يغرقه الموج
عندما تنغمس الأساطيل .


عبد السلام صالح محمد .
أنجمينا / تشاد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى