الجزء الخامس
أبقيتُ كفّي والأكفّ مُقطّعةْ
أتُراكَ حينَ شَبَبْتَ وارتَحلَ المسافرُ في الجسدْ
ونَظَرْتُ في كوني المحيطِ فلا أحدْ
أرسلتُ فيَّ فَناءَكَ الجسديّ حتّى أصْرَعَهْ
ما كنتَ إلّا عابرا في ظُلمَةٍ
فَنَكَأْتَ جُرْحًا ما استطاعتْ أمَّةٌ أنْ تَنْكَأَهْ
وأعَدْتَني طينًا جميعُ نسيجِهِ عجزٌ ومَسْغَبَةٌ وَوهمُ أوجَعَهْ
لم ألْتَفِتْ أبدا لهالةِ وجهِكَ الوَضَّاءِ يا المَلَكِيْ
ما قُدَّ قلبي يا عزيزُ من الجَمادِ ولا عَرَفْتُكَ راغبًا عنِّي وفِيْ
ماذا بإمكانِ القطاةِ إذا تنازَعها على بابِ المجاعةِ مَرْمَرِيْ
هل كان يمْنَعُها اتَّقادَ النَّارِ في نهْدِ الغِوايةِ يُوسُفِيْ
عجْزي وأعْرفه وعجْزُكَ أكبرُ
قدْ هِئْتَ لي فَعَرَفْتُ أنِّي كالزجاجِ على المُدَي أَتَكَسَّرُ
ومَضَيْتَ في قيدِ المهابَةِ قادرًا تَسْتَغْفِرُ
لو كانَ فيَّ دَمٌ نبِيٌ لاستفاقت رغبتي
ولبثتُ في غُرَفِ التَّيَبُّسِ دُمْيَةً
حتي إذا هاءتُ فرائصكُ الفَتِيَّةُ جئْتُنيُ لما همَمْتَ كفيفةً لا تُبْصِرُ
قد رُكِّبتْ في رُكْبتي عند الصَّقيعِ أسوارٌ من لهفةٍ
فوقعت في جبِّ النبوَّةِ لحظة بشريةً تتفجَّر ُ
ما كان إبليس المراوغ صاحبي
ما احتجتُ إلا أن أقدَّ مهابة الثوب النبي
ماذا علىَّ إذا غويتك مرة
وأنا التي تشتاق في خلجاتها العرق الصبي
يجتاحها العشبُ الفتيُّ على خرائطك الغِوايةْ
فتفضُّ عُزلتها غيابا أو حضورا ليس تعرفُ ما البدايةُ والنهايةْ
بكرٌ دموعُ مخدَّتي لم يُجتَرح هذا الجسدْ
جسدٌ جسدْ
فاقبضْ بكفِّك قبضةً من لؤلؤٍ حبسوه في الثلجِ المحيطِ ليتَّقدْ
محمود حسن
أبقيتُ كفّي والأكفّ مُقطّعةْ
أتُراكَ حينَ شَبَبْتَ وارتَحلَ المسافرُ في الجسدْ
ونَظَرْتُ في كوني المحيطِ فلا أحدْ
أرسلتُ فيَّ فَناءَكَ الجسديّ حتّى أصْرَعَهْ
ما كنتَ إلّا عابرا في ظُلمَةٍ
فَنَكَأْتَ جُرْحًا ما استطاعتْ أمَّةٌ أنْ تَنْكَأَهْ
وأعَدْتَني طينًا جميعُ نسيجِهِ عجزٌ ومَسْغَبَةٌ وَوهمُ أوجَعَهْ
لم ألْتَفِتْ أبدا لهالةِ وجهِكَ الوَضَّاءِ يا المَلَكِيْ
ما قُدَّ قلبي يا عزيزُ من الجَمادِ ولا عَرَفْتُكَ راغبًا عنِّي وفِيْ
ماذا بإمكانِ القطاةِ إذا تنازَعها على بابِ المجاعةِ مَرْمَرِيْ
هل كان يمْنَعُها اتَّقادَ النَّارِ في نهْدِ الغِوايةِ يُوسُفِيْ
عجْزي وأعْرفه وعجْزُكَ أكبرُ
قدْ هِئْتَ لي فَعَرَفْتُ أنِّي كالزجاجِ على المُدَي أَتَكَسَّرُ
ومَضَيْتَ في قيدِ المهابَةِ قادرًا تَسْتَغْفِرُ
لو كانَ فيَّ دَمٌ نبِيٌ لاستفاقت رغبتي
ولبثتُ في غُرَفِ التَّيَبُّسِ دُمْيَةً
حتي إذا هاءتُ فرائصكُ الفَتِيَّةُ جئْتُنيُ لما همَمْتَ كفيفةً لا تُبْصِرُ
قد رُكِّبتْ في رُكْبتي عند الصَّقيعِ أسوارٌ من لهفةٍ
فوقعت في جبِّ النبوَّةِ لحظة بشريةً تتفجَّر ُ
ما كان إبليس المراوغ صاحبي
ما احتجتُ إلا أن أقدَّ مهابة الثوب النبي
ماذا علىَّ إذا غويتك مرة
وأنا التي تشتاق في خلجاتها العرق الصبي
يجتاحها العشبُ الفتيُّ على خرائطك الغِوايةْ
فتفضُّ عُزلتها غيابا أو حضورا ليس تعرفُ ما البدايةُ والنهايةْ
بكرٌ دموعُ مخدَّتي لم يُجتَرح هذا الجسدْ
جسدٌ جسدْ
فاقبضْ بكفِّك قبضةً من لؤلؤٍ حبسوه في الثلجِ المحيطِ ليتَّقدْ
محمود حسن