عبدالخالق محمود - حب إلى مدينة في القلب..

لسيدةٍ طينُها جسدي
نهرها دمي المنتشي بالبهاءْ
لسيدةٍ شعرها سعفْ
أبدًا، ظل أخضرْ
قامتها نخلةٌ
وجبينٌ لها كلُّه كبرياءْ
لسيدة المدن الخالداتْ
أتمنَّى أقاتلُ بالحبِّ والكلماتْ
تكرُّ خيول الغزاةْ
تفرُّ خيول الغزاةْ
وتبقى لسيدتي كلُّ راياتِها الخافقاتْ
مدائن شاختْ
طواها الزوالُ
مدافن للمدنِ انتصبتْ
مشانق للمدن ارتفعتْ
وسيدتي قِبلةُ العاشقينْ
فما عرفت، مرةً ما المحالْ
تصير رمادًا وتُبعث ثانيةً شعلةً
فهي عنقاء هذا الزمانْ
وسيدة المدن القادماتْ
سلامٌ عليها إذا لبست ثوبَ عاشقةٍ
عطرها عَبقُ البرتقالْ
سلامٌ عليها إذا لبست في الميادين ثوبَ القتالْ
سلامٌ على نهرها
سلامٌ على الشهداءْ
سلامٌ على خبزِها والوفاءْ
سلامٌ على تمرِها
سلامٌ على قلبها المنتشي بالحنينْ
سلامٌ على بصرةِ الصامدينْ
سلامْ
سلامٌ على أهلها الطيبينْ
أعلى