كان للماركسية الفضل الأعظم في تغيير الوضع المزري للعمال في الدول الصناعية، ومنها أمريكا التي انطلقت منها شرارة الثورة العمالية الكبرى، وسقط فيها العديد من القتلى من العمال ورجال الشرطة، وانتهت بالحكم بإعدام بعض العمال. ثم اضطرت الحكومة الأمريكية للتنازل، ومنح العمال حقوقهم العادلة بعد اكثر من قرن من الاستغلال الوحشي لهم. وكان شابلن ماركسياً تعرض للعديد من المضايقات بسبب توجهه نحو العدالة الإجتماعية، وتتويجاً لذلك، مثل أعظم افلام السينما الأمريكية، وهو فيلم الأزمنة الحديثة، الذي وجه انتقادات لاذعة للمنظومة الرأسمالية التي سلبت الإنسانية عاطفته وليكون شابلن وحبيبته (المشردين) هما المقاومين الوحيديم لتلك الرأسمالية التوتاليتارية المتوحشة، وسلاحهما في ذلك هو....الحب.
في هذا الفيلم، قدم شابلن، أغنيته الشهيرة، تيتاين Titine، وهي من أغرب الأغاني التي مرت بالفن الغنائي، لسبب بسيط، وهي أن كلماتها لم تكن تعني شيئاً على الإطلاق، كانت مجرد خطرفات لا معنى لها، وبالرغم من ذلك فقد كان رواد المقهى يستجيبون لها بالضحكات تارة وبالتعجبات وغير ذلك..
ذكرتني هذه الأغنية على الفور بالمدرسة الدادية أو الدادائية الألمانية التي توجهت نحو هدم وتقويض الواقع البرجوازي والحرب كأحد منتجات ذلك الواقع.
لم تتضمن كلمات تيتاين أي معنى، لكنها كانت في الواقع المعنى كله، ذلك الذي يعكس فوضى العالم، تحت ظل الصراع اللا متكافئ بين الأقوياء والضعفاء، الرأسماليون والبروليتاريا، وكانت كذلك-بأي تأويل ممكن- تعكس روح العبثية واللا معنى في ظل خراب وتشوهات إنسان العصر الحديث أو الأزمنة الحديثة. وربما كان فيلم الأزمنة الحديثة هو الذي اقتبس منه جان بول سارتر اسم صحيفته الشهيرة التي كتب فيها عمالقة الفلسفة والأدب الفرنسي عام ١٩٤٥ والتي أعلن وفاتها في عام ٢٠١٩.
في هذا الفيلم، قدم شابلن، أغنيته الشهيرة، تيتاين Titine، وهي من أغرب الأغاني التي مرت بالفن الغنائي، لسبب بسيط، وهي أن كلماتها لم تكن تعني شيئاً على الإطلاق، كانت مجرد خطرفات لا معنى لها، وبالرغم من ذلك فقد كان رواد المقهى يستجيبون لها بالضحكات تارة وبالتعجبات وغير ذلك..
ذكرتني هذه الأغنية على الفور بالمدرسة الدادية أو الدادائية الألمانية التي توجهت نحو هدم وتقويض الواقع البرجوازي والحرب كأحد منتجات ذلك الواقع.
لم تتضمن كلمات تيتاين أي معنى، لكنها كانت في الواقع المعنى كله، ذلك الذي يعكس فوضى العالم، تحت ظل الصراع اللا متكافئ بين الأقوياء والضعفاء، الرأسماليون والبروليتاريا، وكانت كذلك-بأي تأويل ممكن- تعكس روح العبثية واللا معنى في ظل خراب وتشوهات إنسان العصر الحديث أو الأزمنة الحديثة. وربما كان فيلم الأزمنة الحديثة هو الذي اقتبس منه جان بول سارتر اسم صحيفته الشهيرة التي كتب فيها عمالقة الفلسفة والأدب الفرنسي عام ١٩٤٥ والتي أعلن وفاتها في عام ٢٠١٩.