لي صديق إذا ما كان في جمْعٍ من الناس مهما كان عددهم يُقْحم نفسه، ويُحوّل الجلسة من حوار هادئ إلى حلبة نقاش، يتكلّم في كل شيء، وإذا ما كان الحديث عن الكتب قديمها، وحديثها فهي موجودة في مكتبته المنزلية؛ إنما لم يقرأها لضيق الوقت؛ من حال هذا الصديق، وغيره الذين يزعمون اطلاعهم على الكثير من العناوين، أو يمتلكونها؛ لكن لم، ولن يقرأوها كان كتاب (كيف تتحدث عن كتاب لم تقرأه)، تأليف بيير بايار، ترجمة غسان لطفي.. يقدم هذا الكتاب مفهومًا جديدًا للقراءة، حيث يرى المؤلف أنه بإمكاننا أن لا ندخل بشكل عميق بين الكتب، بل نتجول من واحد إلى آخر، ونرصد الأفكار الرئيسة، وعلاقة هذا الكتاب بغيره من الكتب.
من أبرز الأطروحات التي يقدمها المؤلف: الكتب التي لا نعرفها، وهنا يقدم لنا مفهوم موزيل عن القراءة، والذي يتمثل في النظرة الشمولية، حيث يُختزل الكتاب، أو فعل القراءة في فهم الفهرس، والعناوين، والأفكار الرئيسة، والإمساك بجوهر الكتاب، وموقعه بين الكتب. كذلك يعرض فكرة "الكتب التي سمعنا بها"، وفيها يلخص لنا نظرة أمبرتو إيكو الذي يشترط أن يُــصغي القارئ لكل ما يقوله الآخرون عن الكتب.
مـمـّا أزال أذكره أني قرأتُ أنّ الرئيس الأمريكي المغتال جون كيندي كانت هذه قراءته للكتب، حيث يكتفي بقراءة مقدمة الكتاب قراءة معمّقة، وبداية الفصل الأول، ونهايته، ثم الفصول الأخرى بنفس الطريقة، فالخاتمة قراءة مُعمّقة.
في تقديري الشخصي إنّ هكذا قراءات شبيهة بمائدة تنوّعت صنوفها، فالمتغذّي منها، يكتفي بتذوّق هذا الصنف وذاك دون التلذّذ، والشبع، قراءة فيها وجهات نظرٍ..!؟
من أبرز الأطروحات التي يقدمها المؤلف: الكتب التي لا نعرفها، وهنا يقدم لنا مفهوم موزيل عن القراءة، والذي يتمثل في النظرة الشمولية، حيث يُختزل الكتاب، أو فعل القراءة في فهم الفهرس، والعناوين، والأفكار الرئيسة، والإمساك بجوهر الكتاب، وموقعه بين الكتب. كذلك يعرض فكرة "الكتب التي سمعنا بها"، وفيها يلخص لنا نظرة أمبرتو إيكو الذي يشترط أن يُــصغي القارئ لكل ما يقوله الآخرون عن الكتب.
مـمـّا أزال أذكره أني قرأتُ أنّ الرئيس الأمريكي المغتال جون كيندي كانت هذه قراءته للكتب، حيث يكتفي بقراءة مقدمة الكتاب قراءة معمّقة، وبداية الفصل الأول، ونهايته، ثم الفصول الأخرى بنفس الطريقة، فالخاتمة قراءة مُعمّقة.
في تقديري الشخصي إنّ هكذا قراءات شبيهة بمائدة تنوّعت صنوفها، فالمتغذّي منها، يكتفي بتذوّق هذا الصنف وذاك دون التلذّذ، والشبع، قراءة فيها وجهات نظرٍ..!؟