تصدرت دول المغرب العربي قائمة المنافسة، مع اختراق مشرقي محدود عبر الحضور العراقي. ومن الروايات الـ16 المرشحة، ثلاث منها للجزائر هي: "عين حمورابي" للروائي عبد اللطيف ولد عبد الله، و"طير الليل" للروائي عمارة لخوص، و"جيم" للروائية سارة النمس.
وضمّت القائمة الطويلة روايتين من المغرب هما: "الملف 42" للروائي عبد المجيد سباطة، و"حياة الفراشات" للروائي يوسف فاضل، ومن تونس، روايتا "الاشتياق إلى الجارة" للروائي "الحبيب السالمي"، و"نازلة دار الأكابر" للروائية أميرة غنيم. وتساوت العراق مع المغرب وتونس، بروايتين هما "بنت دجلة" للروائي محسن الرملي، و"وشم الطائر" للروائية دنيا ميخائيل، فيما ضمت قائمة الترشيحات رواية واحدة لأدباء سبع دول عربية أخرى. والروايات الأخرى هي: "بساتين البصرة"، للمصرية منصورة عز الدين، و"حفرة إلى السماء" للسعودي عبد الله آل عيّاف، و"قاف قاتل.. سين سعيد" للكويتي عبد الله البصيص، و"عُلب الرغبة" للبناني عبّاس بيضون، و"دفاتر الورّاق" للأردني جلال برجس، و"عينان خضراوان" للسوداني حامد الناظر، و"فاكهة الغربان" لليمني أحمد الزين.وتعالج الروايات المرشحة 2021، قضايا العالم العربي الآنية، وبينها انتشار الجماعات المتطرفة بالعراق، إلى وضع المرأة في العام العربي، فيما تتناول ثلاث روايات أحداثا بوليسية ارتكبت جرائمها وسط حروب وصراعات المنطقة، كما اتخذت أحداث روايات القائمة الطويلة فضاءات عدن، وعمّان، والدار البيضاء، ووهران وغيرها من المدن العربية.
وفي رؤيتها لأسباب تفوق دول المغرب العربي على مصر ودول المشرق العربي في ترشيحات البوكر، قالت الكاتب المغربية حنان اليوسفي، إن "ترشيحات البوكر تحظى بسمعتها الأدبية، أولا لما يمكن أن تمنحه للكاتب من شهرة بالوطن العربي". ثم إن "الأمر الثاني هو أن هناك سباقا محموما بين المبدعين العرب على الترشح لهذه الجائزة، وبالطبع بينهم الكتاب والأدباء المغاربة". الأمر الثالث: "ما تعيشه الرواية العربية بدول المغرب العربي من ولادة جديدة، ومن تحولات لافتة في الكتابة، وإقبال كبير على الإبداع بلغة الضاد من طرف كتاب من مختلف المشارب والأعمار بين روائيين وقصاصين وشعراء ونقاد وصحفيين". كما أن "الرواية في حد ذاتها متعة أدبية خاصة ويستطيع من خلالها الكاتب الدخول إلى بوابة الحضور الأدبي العربي والمغربي".
ووجود "إقبال كبير في المغرب العربي على قراءة الرواية سواء كانت مغربية أو عربية أو أجنبية، ومن أجيال مختلفة؛ ما يمنح هذا الزخم في عدد المشاركات بالبوكر العربي التي تعد للأديب في نهاية المطاف مدخلا كبيرا لمنحه مزيدا من الحضور العربي".