✍ في كارثة لبنان الأخيرة، حيث الاتفجار الضخم، قامت محطات اوروبية عديدة بلقاءات مع بعض اللبنانيين. تم اختيار امرأة مسلمة سنية فقيرة جداً، وركزت الكاميرا على قذارة الزقاق الذي تعيش فيه، في المقابل، جيء بامراة مسيحية، تعزف البيانو لتحكي عن قصة الانفجار.
في الأربعينات او الخمسينات، قام تلفزيون غربي بعمل حلقة توثيقية لمدينة دمشق، نقلها وترجمها صديق سوري، ولاحظت أن الكاميرا تترك كل الاماكن الحديثة في دمشق وتركز على المناطق المتسخة، والمذيع يحاول بقدر الإمكان إن يشعر المشاهدين بعفونة الدمشقيين. رغم أن دمشق امتداد للامبراطوريات القديمة وكانت حاضرة العالم عندما لم يكن هناك سكسوني واحد يعرف معنى الحمام.
دعوني أخبركم بأن الغربيين لا يغسلون مؤخراتهم بالماء -وهذا معروف- بل يمسحون الخراء بمناديل الورق . هذا يعني أن مؤخراتهم متعفنة طوال فترة حركتهم النهارية إلى ان يستحموا، ولو كانت هذه عادة عربية او افريقية، لشن الاعلام الاوروبي حربا على هذه القذارة.
كل المنظمات الإنسانية الاوربية، تترك كل الصورة والمشاهد الغنية في افريقيا وتركز على مشاهد الفقر والمجموعات البدائية. لقد ظلت هذه سياسة متبعة ولم تتغير، رغم أن الباحثين من علماء الأنثروبولوجي اليوم اوقفوا تلك العبارات التي كانت دارجة في مؤلفات آبائهم، والتي تصور الإنسان الأفريقي كحيوان متخلف.
يركز الإعلام الغربي على أبسط قضية في الدول العربية والأفريقية ليسوقها كمشكلة عامة، مثل هروب فتاة مع حبيبها(قضية فردية) بسبب اضطهاد المراة(قضية عامة).
لكنه يحتجز اضطهاد العائلة المالكة البريطانية لميجيل الامريكية السوداء، في كونها حالة فردية. رغم أن والدة الأمير نفسه قُتلت بسبب علاقتها مع عربي (الفايد).
إن الغرب نفسه وحتى اليوم رفض عدم الاعتراف بشرعية الانظمة الملكية فقط لأن هناك أنظمة ملكية اوروبية، ولو كانت كل اوروبا جمهوريات، لتم شن حملة واسعة ضد الأنظمة الملكية في باقي العالم.
والغرب الذي يبيح ممارسة الرجل للجنس مع أكثر من امرأة، يقف ضد منح هؤلاء النسوة الحماية القانونية عبر الزواج (تعدد الزوجات). وسويسرا التي أصدرت قانوناً لمنع النقاب اسوة بفرنسا ودول اخرى هي نفسها التي تفرض لبس الكمامة، وهي نفسها الدول التي تتحدث عن الحرية الفردية. ونفس فرنسا التي تضعك في السجن لو أنكرت الهولوكوست او ابادة الآرمن هي التي تتحدث عن حرية التعبير عندما يتعلق الامر بالنبي محمد ص..الخ. ونفس فرنسا التي كانت وحتى عام ٢٠١٨ لا تجرم مواقعة القاصرات جنسياً، هي التي تدفع لناشطات في الدول الافريقية والعربية ليتحدثوا عن زواج القاصرات. بل ونفس فرنسا التي تجيز لفتاة في الخامسة عشر من عمرها ممارسة الجنس (قانون ٢٠١٨)، هي التي توجه الناشطات في السودان ليصفن فتاة في السابعة عشر أو التاسعة عشر من عمرها بأنها طفلة (قضية نورا نموذجاً)...
في صفحة السفارة الأمريكية على الفيس بوك، تنتقد السفارة انتهاكات حقوق الانسان، متجاهلة صور التعذيب في سجن ابو غريب والبوكا وغوانتنامو واستخدام القنابل الفسفورية في العراق التي انتجت اطفالا مشوهين باعداد ضخمة، ونفس بريطانيا التي تتحدث عن مكافحة الإرهاب هي التي اطلقت سراح بلحاج واعتذرت منه، بل وارسلته لليبيا ليقوم بعمليات إرهابية. بل وأغلب الإرهابيين في العالم، يحصلون على اللجوء السياسي في بريطانيا.
إن الحرب النفسية المستمرة والممنهجة أصابت الشعوب الافريقية والعربية بالشعور بأنها شعوب بليدة فاصبحت بليدة بالفعل..حيث يتم تحطيم كل خصوصيتك الثقافية وتشويهها وشيطنتها، وتحويلك لقرد متخلف، بل وتدمير سمعة أبطالك التاريخيين، لتدمير اي نموذج وطني في المخيال الافريقي والعربي.
يجب على الشعوب الافريقية والعربية مراقبة الغرب جيداً ومواجهته بحرب نفسية مقابلة، تمس التاريخ الاسود لاوروبا او كما قال الروائي الشهير ساندور ماراي فإن رائحة أوروبا لم تكن تطاق.
في الأربعينات او الخمسينات، قام تلفزيون غربي بعمل حلقة توثيقية لمدينة دمشق، نقلها وترجمها صديق سوري، ولاحظت أن الكاميرا تترك كل الاماكن الحديثة في دمشق وتركز على المناطق المتسخة، والمذيع يحاول بقدر الإمكان إن يشعر المشاهدين بعفونة الدمشقيين. رغم أن دمشق امتداد للامبراطوريات القديمة وكانت حاضرة العالم عندما لم يكن هناك سكسوني واحد يعرف معنى الحمام.
دعوني أخبركم بأن الغربيين لا يغسلون مؤخراتهم بالماء -وهذا معروف- بل يمسحون الخراء بمناديل الورق . هذا يعني أن مؤخراتهم متعفنة طوال فترة حركتهم النهارية إلى ان يستحموا، ولو كانت هذه عادة عربية او افريقية، لشن الاعلام الاوروبي حربا على هذه القذارة.
كل المنظمات الإنسانية الاوربية، تترك كل الصورة والمشاهد الغنية في افريقيا وتركز على مشاهد الفقر والمجموعات البدائية. لقد ظلت هذه سياسة متبعة ولم تتغير، رغم أن الباحثين من علماء الأنثروبولوجي اليوم اوقفوا تلك العبارات التي كانت دارجة في مؤلفات آبائهم، والتي تصور الإنسان الأفريقي كحيوان متخلف.
يركز الإعلام الغربي على أبسط قضية في الدول العربية والأفريقية ليسوقها كمشكلة عامة، مثل هروب فتاة مع حبيبها(قضية فردية) بسبب اضطهاد المراة(قضية عامة).
لكنه يحتجز اضطهاد العائلة المالكة البريطانية لميجيل الامريكية السوداء، في كونها حالة فردية. رغم أن والدة الأمير نفسه قُتلت بسبب علاقتها مع عربي (الفايد).
إن الغرب نفسه وحتى اليوم رفض عدم الاعتراف بشرعية الانظمة الملكية فقط لأن هناك أنظمة ملكية اوروبية، ولو كانت كل اوروبا جمهوريات، لتم شن حملة واسعة ضد الأنظمة الملكية في باقي العالم.
والغرب الذي يبيح ممارسة الرجل للجنس مع أكثر من امرأة، يقف ضد منح هؤلاء النسوة الحماية القانونية عبر الزواج (تعدد الزوجات). وسويسرا التي أصدرت قانوناً لمنع النقاب اسوة بفرنسا ودول اخرى هي نفسها التي تفرض لبس الكمامة، وهي نفسها الدول التي تتحدث عن الحرية الفردية. ونفس فرنسا التي تضعك في السجن لو أنكرت الهولوكوست او ابادة الآرمن هي التي تتحدث عن حرية التعبير عندما يتعلق الامر بالنبي محمد ص..الخ. ونفس فرنسا التي كانت وحتى عام ٢٠١٨ لا تجرم مواقعة القاصرات جنسياً، هي التي تدفع لناشطات في الدول الافريقية والعربية ليتحدثوا عن زواج القاصرات. بل ونفس فرنسا التي تجيز لفتاة في الخامسة عشر من عمرها ممارسة الجنس (قانون ٢٠١٨)، هي التي توجه الناشطات في السودان ليصفن فتاة في السابعة عشر أو التاسعة عشر من عمرها بأنها طفلة (قضية نورا نموذجاً)...
في صفحة السفارة الأمريكية على الفيس بوك، تنتقد السفارة انتهاكات حقوق الانسان، متجاهلة صور التعذيب في سجن ابو غريب والبوكا وغوانتنامو واستخدام القنابل الفسفورية في العراق التي انتجت اطفالا مشوهين باعداد ضخمة، ونفس بريطانيا التي تتحدث عن مكافحة الإرهاب هي التي اطلقت سراح بلحاج واعتذرت منه، بل وارسلته لليبيا ليقوم بعمليات إرهابية. بل وأغلب الإرهابيين في العالم، يحصلون على اللجوء السياسي في بريطانيا.
إن الحرب النفسية المستمرة والممنهجة أصابت الشعوب الافريقية والعربية بالشعور بأنها شعوب بليدة فاصبحت بليدة بالفعل..حيث يتم تحطيم كل خصوصيتك الثقافية وتشويهها وشيطنتها، وتحويلك لقرد متخلف، بل وتدمير سمعة أبطالك التاريخيين، لتدمير اي نموذج وطني في المخيال الافريقي والعربي.
يجب على الشعوب الافريقية والعربية مراقبة الغرب جيداً ومواجهته بحرب نفسية مقابلة، تمس التاريخ الاسود لاوروبا او كما قال الروائي الشهير ساندور ماراي فإن رائحة أوروبا لم تكن تطاق.