تلكُمُ الحناجِرُ تُحاكي وِجْدَانًا مرتبِكا
لا تنبُسُ ببنتِ شفةٍ...
الدّهشَةُ فزّاعةٌ تهشُّ مخدعَك
تلوكُها شفاهُ التُّرابِ
أراوِغُ النَّوى عسى أن تخمُدَ حمَى المزاريبِ
النّومُ فرَّ من وسادتِي..
واحْدَودبَ النَّبْضُ على ضفافِ الأرقِ
رِيقُ الهذيَانِ تيبَّسَ في يمِّك !
مُذْ غِبْتَ يا وطني ماعُدْتُ أداعبُ الرّيح !
الذئابُ تمتصُّ رحيقَ يوسُفِكَ ..
تُمْطِرُ دمعاتٍ مُنهكةً
يَتَورّدُ خدُّ الشَّوارعِ من دمِكَ
ماذنبُ العصافيرِ تموت في بلدي مُختنِقةً؟
ما ذاك إلاّ لأنّك عميقٌ تأبَى طأطأةَ الرأسِ ..
سنبلةٌ حُبْلى تَسَعُ زفْرةَ طيوفِ الشمسِ ، تراقصُ صحراءَ قلبِي ..
لم يَغِبِ الشَّقاءُ فِينَا
قد أشْبعَنَا العناءُ جوعًا
ْمنذُ الأزلِ. .
(ما مرَّ عامٌ والعراقُ ليسَ فيهِ جوعْ )
صدقَت نبوءةُ السَّيَّابِ
حين تجرَّدتِ المزاريبُ من ابْتهالاَت المطرِ
وَتَفَتَّتَ دِفْءُ الأغنياتِ حينَ زُفَّتْ أنشودةُ المطرِ :
حزينةٌ انا ..حزينةٌ ..
عِراقٌ يبكي جُرحًا
يَعَضُّ صخرَةَ العبثِ
فبعضُ الأحزانِ تقْضِمُ مخادِعَ الحقيقةِ
قربانا لسلاطين الظلام
الشاعرة إنعام الشيخ// العراق
.................................................................
نص نقدي مقابل
( اقترانُ الغرض الراهن
في مَراد القِدَم وتصوراته)
وكنتُ قد اوعدتُ..ولكن الوقت خؤون..بعامل قهري هو قطع النت.
انما الان حلّت حرية التلقي مع نص... يفرض عليك ان تتوفّز بكامل مجسات وعيك ...وتمارس رياضة استمكان المقصود.. الذي يؤشر لك في اللحظة المبصورة من قِبَلكَ..
فللحظة عوامل ترهج كعيون القنديل ليلا...واللحظة اعني انها المعنى الاعتباري الكثيف..او هي الصفة العليا ودونها.. من الصفات تلبّدت تحتها او حولها او ماجاورها وقاربها في المبنى النصي...هذا يلتمع لابد في حواسك ..من ظهر النتاج اليك ..وهو الذروة في الوصف.. الذروة في الجمال في خلق وحدته الكلّية...
النص مركب بطبيعته ..كان في جيوب المستحيلات مع الموجودات.. في الوقت في كلياتها وحقايقها...موزعا صغيرة وكبيرة ..حتى قد لايخطر على بال احد ان تكون هذي الوردة او الغزالة وغيرها..بعد حين تدخل عند انعام الشيخ لتصبح صورة اعتبارية نباهل الوجود بها ..ونقترحها عليه كاضافة فاضلة من ذات فاضلة...الفاضل يولد فاضلا حتما
نعتمد به روحه ،ادواته ،وصِفاته واجتهاد ذاته..في استجلاب الخامة...وهذا مهم جدا...
ان استجلب من خزانات الواقع ما تمليه عليَّ اختياراتي وإراداتي وحبي في طرح الصيغة العالية لصنع بهاءا محدثا...يحمل سرّا او حقيقة كأن تكون...
ومن اجل ان لا ابتعد عما ثبّتُّ اعود واقول ان شاعرتنا جعلتني في دَوَّار طرقٍ معبّدة جميل وباهر يؤدي بي الى منحنيين..الاول الغرض الفني الذي دفع بانعام ان تقرن شرطيا بين حلم كتبه شاعرنا السياب العظيم ..وكان قراءةً للعراق في وقته ... حتى الظلام هناك....
اجمل في بلادي...
فهو يحتضن العراق...
وقال وقال في الوطن اذ اصبحت امثولات منه لنا.
وقالت الشيخ انعام في مناسبة ان تعيد ذات الصرخة لتجعل أُذنَ الزمن ولسانه.. يشيعان ادراكاتها الثورية في شحن الافق.. والثوار يمرون من على مسرح خيالها ...ركضا وتأنّيا وكأنهم رماح تعاقبت في جسد ظلام يكشفه ضوءٌ بعيدٌ.. فتظهر لنا اشباح مع الظل.او كراديس في ساحة عرض.
وقد صاغت من هذي التلاميح والهياكل وحدة بناها الشعرية وطرحت احداثيات الصورة متوازنةً في النسبي النوعي كجديد مقترح على الحياة..ثابت ابداعي..مسحوب من نسبي رثٍّ في بعده الكمّي والكيفي..
فلعل الصفة الغالبة التي ارهجت بعين رشد النقد ...بعيدا عن الغرض وثورة المناضلين الشباب سياسيا وفكريا..
هي ..واقصد الصفة ..المركبات التجديدية في اللفظ المستحدث ..وهذي تعرض لنا نشاط الخيال وخصبه المستدام في الاستجلاب ...وعلى قدر اللفظ
الحي ياتي المعنى الحي اعتباريا ومكاشفاتيا في الضرورة..
هنا اعشوشبت ريازاتُ البنى في العبارة..مجرّدةً من صدأ العابر والغابر..جاءت مونقةً مورقة مزهرة مثمرةً تحمل ربيعا مستداما
في حتميات الفصل الفني...
وصفة اخرى هي الرابط الدينامي الذي تحرك افقيا وعموديا. وهو يلحق بالشيفرات.. علوّا حتى تأخذ الذروة نصيبها ونصابها ..من نُظم الاستمكان التعبيري...الى الانعطافة الاخرى التهافتية او النازلة من ذروة العمل.. واقصد قرارة الشي ايما شي ..في علوّه وحتى الوصول الى قاعدة المختتم اوالفهرست...فلعل كتابا ألّفه كاتبه..نعم لابد من غزارة فكر تاخذ مستوى الفصول. تصعد تصعد في الاول والثاني والثالث قد ..وتبدأ تتراجع الى الاول في خط الشروع...يعني المبدع بدا في نقطة بدايته ااى ذروته في العمل الفني وتهافت في ادوار استحالة الغرض. الى مختتمه..هذا الناموس عملت به الشيخ كذلك..في تصنيف التراكيب. الصاعدة ومن ثم التراكيب في التهافت النازلة...
النص عرض لنا طراوات الجلد الناعمة مسحوبة ومحسوبة على ماشخصناه من انتقاءات ممكنة في البناء...
القصيدة طرحت مضمونها وشكلها الذي ارهح بعين التلقي في وحدة من الفن والوعي الميداني. تجريدا
وترميز واعلان...
...........................................
................حرفية نقد اعتباري
.............ا.حميد العنبر الخويلدي
لا تنبُسُ ببنتِ شفةٍ...
الدّهشَةُ فزّاعةٌ تهشُّ مخدعَك
تلوكُها شفاهُ التُّرابِ
أراوِغُ النَّوى عسى أن تخمُدَ حمَى المزاريبِ
النّومُ فرَّ من وسادتِي..
واحْدَودبَ النَّبْضُ على ضفافِ الأرقِ
رِيقُ الهذيَانِ تيبَّسَ في يمِّك !
مُذْ غِبْتَ يا وطني ماعُدْتُ أداعبُ الرّيح !
الذئابُ تمتصُّ رحيقَ يوسُفِكَ ..
تُمْطِرُ دمعاتٍ مُنهكةً
يَتَورّدُ خدُّ الشَّوارعِ من دمِكَ
ماذنبُ العصافيرِ تموت في بلدي مُختنِقةً؟
ما ذاك إلاّ لأنّك عميقٌ تأبَى طأطأةَ الرأسِ ..
سنبلةٌ حُبْلى تَسَعُ زفْرةَ طيوفِ الشمسِ ، تراقصُ صحراءَ قلبِي ..
لم يَغِبِ الشَّقاءُ فِينَا
قد أشْبعَنَا العناءُ جوعًا
ْمنذُ الأزلِ. .
(ما مرَّ عامٌ والعراقُ ليسَ فيهِ جوعْ )
صدقَت نبوءةُ السَّيَّابِ
حين تجرَّدتِ المزاريبُ من ابْتهالاَت المطرِ
وَتَفَتَّتَ دِفْءُ الأغنياتِ حينَ زُفَّتْ أنشودةُ المطرِ :
حزينةٌ انا ..حزينةٌ ..
عِراقٌ يبكي جُرحًا
يَعَضُّ صخرَةَ العبثِ
فبعضُ الأحزانِ تقْضِمُ مخادِعَ الحقيقةِ
قربانا لسلاطين الظلام
الشاعرة إنعام الشيخ// العراق
.................................................................
نص نقدي مقابل
( اقترانُ الغرض الراهن
في مَراد القِدَم وتصوراته)
وكنتُ قد اوعدتُ..ولكن الوقت خؤون..بعامل قهري هو قطع النت.
انما الان حلّت حرية التلقي مع نص... يفرض عليك ان تتوفّز بكامل مجسات وعيك ...وتمارس رياضة استمكان المقصود.. الذي يؤشر لك في اللحظة المبصورة من قِبَلكَ..
فللحظة عوامل ترهج كعيون القنديل ليلا...واللحظة اعني انها المعنى الاعتباري الكثيف..او هي الصفة العليا ودونها.. من الصفات تلبّدت تحتها او حولها او ماجاورها وقاربها في المبنى النصي...هذا يلتمع لابد في حواسك ..من ظهر النتاج اليك ..وهو الذروة في الوصف.. الذروة في الجمال في خلق وحدته الكلّية...
النص مركب بطبيعته ..كان في جيوب المستحيلات مع الموجودات.. في الوقت في كلياتها وحقايقها...موزعا صغيرة وكبيرة ..حتى قد لايخطر على بال احد ان تكون هذي الوردة او الغزالة وغيرها..بعد حين تدخل عند انعام الشيخ لتصبح صورة اعتبارية نباهل الوجود بها ..ونقترحها عليه كاضافة فاضلة من ذات فاضلة...الفاضل يولد فاضلا حتما
نعتمد به روحه ،ادواته ،وصِفاته واجتهاد ذاته..في استجلاب الخامة...وهذا مهم جدا...
ان استجلب من خزانات الواقع ما تمليه عليَّ اختياراتي وإراداتي وحبي في طرح الصيغة العالية لصنع بهاءا محدثا...يحمل سرّا او حقيقة كأن تكون...
ومن اجل ان لا ابتعد عما ثبّتُّ اعود واقول ان شاعرتنا جعلتني في دَوَّار طرقٍ معبّدة جميل وباهر يؤدي بي الى منحنيين..الاول الغرض الفني الذي دفع بانعام ان تقرن شرطيا بين حلم كتبه شاعرنا السياب العظيم ..وكان قراءةً للعراق في وقته ... حتى الظلام هناك....
اجمل في بلادي...
فهو يحتضن العراق...
وقال وقال في الوطن اذ اصبحت امثولات منه لنا.
وقالت الشيخ انعام في مناسبة ان تعيد ذات الصرخة لتجعل أُذنَ الزمن ولسانه.. يشيعان ادراكاتها الثورية في شحن الافق.. والثوار يمرون من على مسرح خيالها ...ركضا وتأنّيا وكأنهم رماح تعاقبت في جسد ظلام يكشفه ضوءٌ بعيدٌ.. فتظهر لنا اشباح مع الظل.او كراديس في ساحة عرض.
وقد صاغت من هذي التلاميح والهياكل وحدة بناها الشعرية وطرحت احداثيات الصورة متوازنةً في النسبي النوعي كجديد مقترح على الحياة..ثابت ابداعي..مسحوب من نسبي رثٍّ في بعده الكمّي والكيفي..
فلعل الصفة الغالبة التي ارهجت بعين رشد النقد ...بعيدا عن الغرض وثورة المناضلين الشباب سياسيا وفكريا..
هي ..واقصد الصفة ..المركبات التجديدية في اللفظ المستحدث ..وهذي تعرض لنا نشاط الخيال وخصبه المستدام في الاستجلاب ...وعلى قدر اللفظ
الحي ياتي المعنى الحي اعتباريا ومكاشفاتيا في الضرورة..
هنا اعشوشبت ريازاتُ البنى في العبارة..مجرّدةً من صدأ العابر والغابر..جاءت مونقةً مورقة مزهرة مثمرةً تحمل ربيعا مستداما
في حتميات الفصل الفني...
وصفة اخرى هي الرابط الدينامي الذي تحرك افقيا وعموديا. وهو يلحق بالشيفرات.. علوّا حتى تأخذ الذروة نصيبها ونصابها ..من نُظم الاستمكان التعبيري...الى الانعطافة الاخرى التهافتية او النازلة من ذروة العمل.. واقصد قرارة الشي ايما شي ..في علوّه وحتى الوصول الى قاعدة المختتم اوالفهرست...فلعل كتابا ألّفه كاتبه..نعم لابد من غزارة فكر تاخذ مستوى الفصول. تصعد تصعد في الاول والثاني والثالث قد ..وتبدأ تتراجع الى الاول في خط الشروع...يعني المبدع بدا في نقطة بدايته ااى ذروته في العمل الفني وتهافت في ادوار استحالة الغرض. الى مختتمه..هذا الناموس عملت به الشيخ كذلك..في تصنيف التراكيب. الصاعدة ومن ثم التراكيب في التهافت النازلة...
النص عرض لنا طراوات الجلد الناعمة مسحوبة ومحسوبة على ماشخصناه من انتقاءات ممكنة في البناء...
القصيدة طرحت مضمونها وشكلها الذي ارهح بعين التلقي في وحدة من الفن والوعي الميداني. تجريدا
وترميز واعلان...
...........................................
................حرفية نقد اعتباري
.............ا.حميد العنبر الخويلدي