محمد خالد النبالي - يَوْمُ الأرْضِ..

عائدٌ أولُ مَنْطُوقٍ لِنَاطِقْ
لَمْ يَكُنْ حُبُّكِ يَا جَنَّةَ رَبِّي
صُدْفَةً أوْ إرْثَ عَاشِقْ
لَمْ تَمُرِّي في يَقِيْنِي
أوْ ضَمِيْرِي بَلْدَةً
والنَّجْمُ طَارِقْ
لَسْتِ لي وَحْدِي أنَا سِرَّ الوُجُوْدْ
أنْتِ للإنْسَانِ في المِيْلادِ
إظْهَارٌ جَدِيْدْ
أنْتِ للإنْسَانِ بَعْدَ المَوْتِ
وَعْدٌ ... لا وَعَيْدْ
إنَّنَا يَا قُدْسُ نَحْيَا كَى نَعُوْدْ
إنَّنَا يَا قُدْسُ نَحْيَا كَى نَعُوْدْ
أنْتِ جَمْعٌ وَجُمُوْعْ
كَيْفَ غَشَّتْنَا الدُّمُوْعْ
كَيْفَ فَضَّ العُرْبُ أحْلامَ الرُّجُوعْ
كَيْفَ ذَا يَا قُدْسُ يَا أُمَّ الذَّبِيْحْ
كَيْفَ ذَا يَا حِضْنَ مَرْيَمْ
دَمْعَةُ الأغْرَابِ بُرْكَانٌ
على خَدِّ المَسِيْحْ
كُلُّ شَيْىءٍ فِيْكِ مَجْرُوْحٌ
جَرِيْحْ
يَا فلَسْطِيْنُ احْترَقْنَا وَافْتَرَقْنَا
وَالخِيَانَاتُ تَوالَتْ
في انْبِطَاحِ العُرْبِ أوْ وَقْتَ الصُّمُوْدْ
إنَّنَا يَا قُدْسُ نَحْيَا كَى نَعُوْدْ
إنَّنَا يَا قُدْسُ نَحْيَا كَى نَعُوْدْ
أنَّةُ القُدْسِ حَرَامٌ
أنَّةُ الأطْفَالِ وَالأشْيَاخِ جُرْمٌ
في جُسوْمِ القُدْسِ هَائِجْ
يَا فَلَسْطِيْنُ انْتَفَيْنَا وَتَقَطَّعْنَا وَذُبْنَا
بَيْنَ سُوْرٍ وَبِحَارٍ أغْرَقَتْ
فِيْنَا الوَشَائِجْ
ألخِيَانَاتُ تَوَالَتْ
أيْنَ في الأعْرَابِ مَنْ قَالَ وَقَالَتْ
لَمْ نَزَلْ نَشْجُبُ وَالقُدْسُ سَجِيْنَهْ
لَمْ نَزَلْ نُشْهِدُ في
القَاتِلِ وَالمَقْتُوْلِ دِيْنَهْ
يَا شَهِيْدَ القُدْسِ قُلْ للهِ مَنْ بَدَّدَ دِيْنَهْ
لَمْ نَزَلْ
في سِحْنَةِ الأرْضِ عَوَالِقْ
مِنْ يَبِيْعُ الطُّهْرَ للفُسَّاقِ فَاسِقْ
كَاذِبٌ مَنْ قَالَ أنَّا يَا تُرَابَ
القُدْسِ بِعْنَا في التُّرَابْ
كَاذِبٌ فَالقُدْسُ مَسَّتْ دَمْعَنَا
في الإغْتِرَابْ
كُلُّ شِبْرٍ قَدْ رَآنَا ثَائِريْنْ
(دَيْرُ حَنَّا ) حَيْثُ كُنَّا فى (جِنِيْنْ)
كُلُّ شِبْرٍ قَدْ رَأنَا قَاطِرَهْ
تُعْلِنُ العِصْيَانَ في وَجْهِ الجُمُوْعِ
الكَافِرهْ
كَاذِبٌ مَنْ قَالَ أنَّا يَا تُرَابَ
القُدْسِ بِعْنَا في( جِنِيْنِ ) النَّاصِرَهْ
إنَّنَا يَا قُدْسُ نَحْيَا كَى نَعُوْدْ
إنَّنَا يَا قُدْسُ نَحْيَا كَى نَعُوْدْ
~~~~~~~~
محمد خالد النبالي



أعلى