( نكتب عن الأسير في سجون الاحتلال الصهيوني ، فمن يكتب عن أطفال الأسرى ، وعن زوجاتهم ) . هذه الجمل هزّت مشاعري ، عندما قالتها القاصة نزهة الرملاوي ، حين أهدتني قصتها قراءة من وراء الزجاج ، وهي قصة موسومة بالصور المعبّرة للأطفال .
القصة فيها من الواقعية حد التصاق آلة التصوير، بتصويرها وردة بلا إضافات ، وفيها من الغرائبية أن تظهر وردة الياسمين باللون الأزرق مثلا ... قصة أميرة الطفلة الفائزة بمسابقة القراءة ، وهذه فكرة عادية بسيطة ، حدث يحدث مع كل أطفال العالم ، وأن يتم دعوة آباء وأمهات الأطفال لحضور الاحتفال والمشاركة فيه ، لكن أبا أميرة لن يجيء ، ولم يتم توجيه الدعوة له لأنه أسير في سجون الاحتلال .
تضطرب مشاعر أميرة ، تصرخ ، تبكي ، تريد أباها الأسير قراءة القصة ، وهنا تقع أم أميرة في حيرة من أمرها ، فكيف بأبي أميرة سيقرأ القصة ، في الوقت الذي ترفض فيه أميرة أن تقرأ أمها القصة ، وتصر على قراءة أبيها . هذه المعاناة الأولى التي تشير لها الكاتبة . لتأتي المعاناة الثانية لأميرة وأمها وللمدرسة .
تستمر أميرة في حزنها في المدرسة . الانزواء . عدم اللعب وممارسة طفولتها الطبيعية مع زميلاتها في المدرسة ، ومشاركتهن فرحهن ولعبهن ، فآباؤهن ليسوا في الأسر ( أريد أبي أن يقرأ القصة ) ، تقولها أميرة صارخة ، ولا تشارك الزملاء اللعب.
تعاني أم أميرة معاناة كبيرة في اقناعها بالعدول عن رأيها ، وهنا إشارة واضحة لمعاناة زوجات الأسرى في تربية الأبناء في كافة جوانب الحياة .
يستمر السرد القصصي بعد المعاناة النفسية لأميرة واشتياقها لأبيها لحضنه وتقبيله ، فيأتي المحامي حسن ، والمقصود به المحامي حسن عبادي الذي أهديت له القصة من الكاتبة ، وهو محامي الأسرى في سجون الاحتلال ، وله مبادرات كثيرة تتعلق بالأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال . وبدوري أشكر الأخ والصديق حسن عبّادي ، على كل جهوده المثمنّة والمقدرّة .
فيخبرهم المحامي بموعد زيارة أميرة وأبيها لزيارة الأسرى ، ويظل إصرار أميرة على حمل القصة معها إلى السجن ، فتبدأ المعاناة التي تشير لها الكاتبة لما يعانيه أهالي الأسرى الذين قد يقضون نهارا بالكامل ، مقابل أن يلتقوا بأبنائهم لساعة واحدة .
أخيرا تنتصر إرادة أميرة ، وتلتقي بأبيها التي تجذبها ابتسامته ، رغم معاناته وتعبه في السجن ، فيقرأ لها القصة بصوته ، ليقوم المحامي حسن بالبث الحي من خلال هاتفه لموقع الاحتفال ، ولا أدري إن كان هذا مسموحا في سجن الاحتلال ـ أم هو حل متخيل من الكاتبة ، والأقرب للمنطق أن الحل متخييل ، ولا اظن أن السجّان سيسمح بذلك .
استطاعت الكاتبة نزهة رغم صغر حجم القصة إلا أنها أشارت لبعض نوابض الألم عند أبناء الأسرى ، وهي جهد تشكر عليه .
القصة فيها من الواقعية حد التصاق آلة التصوير، بتصويرها وردة بلا إضافات ، وفيها من الغرائبية أن تظهر وردة الياسمين باللون الأزرق مثلا ... قصة أميرة الطفلة الفائزة بمسابقة القراءة ، وهذه فكرة عادية بسيطة ، حدث يحدث مع كل أطفال العالم ، وأن يتم دعوة آباء وأمهات الأطفال لحضور الاحتفال والمشاركة فيه ، لكن أبا أميرة لن يجيء ، ولم يتم توجيه الدعوة له لأنه أسير في سجون الاحتلال .
تضطرب مشاعر أميرة ، تصرخ ، تبكي ، تريد أباها الأسير قراءة القصة ، وهنا تقع أم أميرة في حيرة من أمرها ، فكيف بأبي أميرة سيقرأ القصة ، في الوقت الذي ترفض فيه أميرة أن تقرأ أمها القصة ، وتصر على قراءة أبيها . هذه المعاناة الأولى التي تشير لها الكاتبة . لتأتي المعاناة الثانية لأميرة وأمها وللمدرسة .
تستمر أميرة في حزنها في المدرسة . الانزواء . عدم اللعب وممارسة طفولتها الطبيعية مع زميلاتها في المدرسة ، ومشاركتهن فرحهن ولعبهن ، فآباؤهن ليسوا في الأسر ( أريد أبي أن يقرأ القصة ) ، تقولها أميرة صارخة ، ولا تشارك الزملاء اللعب.
تعاني أم أميرة معاناة كبيرة في اقناعها بالعدول عن رأيها ، وهنا إشارة واضحة لمعاناة زوجات الأسرى في تربية الأبناء في كافة جوانب الحياة .
يستمر السرد القصصي بعد المعاناة النفسية لأميرة واشتياقها لأبيها لحضنه وتقبيله ، فيأتي المحامي حسن ، والمقصود به المحامي حسن عبادي الذي أهديت له القصة من الكاتبة ، وهو محامي الأسرى في سجون الاحتلال ، وله مبادرات كثيرة تتعلق بالأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال . وبدوري أشكر الأخ والصديق حسن عبّادي ، على كل جهوده المثمنّة والمقدرّة .
فيخبرهم المحامي بموعد زيارة أميرة وأبيها لزيارة الأسرى ، ويظل إصرار أميرة على حمل القصة معها إلى السجن ، فتبدأ المعاناة التي تشير لها الكاتبة لما يعانيه أهالي الأسرى الذين قد يقضون نهارا بالكامل ، مقابل أن يلتقوا بأبنائهم لساعة واحدة .
أخيرا تنتصر إرادة أميرة ، وتلتقي بأبيها التي تجذبها ابتسامته ، رغم معاناته وتعبه في السجن ، فيقرأ لها القصة بصوته ، ليقوم المحامي حسن بالبث الحي من خلال هاتفه لموقع الاحتفال ، ولا أدري إن كان هذا مسموحا في سجن الاحتلال ـ أم هو حل متخيل من الكاتبة ، والأقرب للمنطق أن الحل متخييل ، ولا اظن أن السجّان سيسمح بذلك .
استطاعت الكاتبة نزهة رغم صغر حجم القصة إلا أنها أشارت لبعض نوابض الألم عند أبناء الأسرى ، وهي جهد تشكر عليه .