آخر روايات وليد الهودلي رواية " فرحة " ٢٠٢٠ وقد صدرت عن " مركز بيت المقدس للأدب " .
الرواية تروي قصة فرحة زوجة الفلسطيني صالح البرغوثي " أبو عمر " وأم عمر ونائل المقاوميين للاحتلال الإسرائ يلي .
أعتقد أن أسئلة كثيرة قد تثار حولها فيما يخص وجهة نظر الكاتب ولغة خطابه التي تعيدنا إلى الخطاب الفلسطيني في ثلاثينيات واربعينيات القرن العشرين ، وتحديدا إلى خطاب إبراهيم طوقان في قصيدته " في الرد على رىوبين شاعر اليهود " وإلى خطاب محمد العدناني في روايته " في السرير " ، كما تعيدنا إلى خطاب ناصر الدين النشاسيبي في روايته " حبات البرتقال " مع فارق يتمثل في الفرق بين الخطابين القومي والإسلامي غير المتسامح ، فالنشاشيبي كتب مميزا بين الصهيونيين المتعصبين واليهود ، وأما الهودلي فكتب عن اليهود مجملا القول فيهم ناعتا إياهم بما نعتهم به إبراهيم طوقان في قصيدته المذكورة .
وإن كان الهودلي يقدم المرأة الفلسطينية المناضلة من خلال فرحة البرغوثي أم الأسيرين ، ويقدمها لدرجة أسطرتها ، فإن مقارنة صورتها بصورة أم سعد في رواية غسان كنفاني " أم سعد " سترينا أيضا الفرق بين خطابين ؛ خطاب فلسطيني ماركسي واقعي وخطاب فلسطيني ديني يؤمن بالمعجزات .
الكتابة قد تطول وأعتقد أن الهودلي يصدر في رواياته كلها في تصويره الآخر عن رؤية دينية محكومة باحتلال اسرائيلي لفلسطين ؛ احتلال يرمي إلى تهويد الوطن بأكمله ، وهذا الاحتلال أوصل الكاتب إلى درجة عدم رؤية أي شيء يبعث أي تفاؤل .
من المؤكد أن هذا الخطاب الديني سيصطدم بخطابات أخرى حاول أصحابها من خلالها أنسنة الشخصيات اليهودية .
هل اوصلنا اليمين الصهيوني إلى وضع اليهود كلهم في سلة واحدة .
وأنا أقرأ في الرواية التي تحفل بنعت اليهود المحتلين بأوصاف قرأتها في قصيدة طوقان تساءلت :
- أما كان يمكن تصوير قسوة المحتلين ووحشيتهم دون اللجوء إلى تلك الأوصاف التي نعتوا بها ؟
كلام كثير يمكن أن يكتب حول الرواية وطريقة القص وأسطرة المرأة الفلسطينية التي تنقض أحيانا الصورة التي تقدمها للمرأة الفلسطينية بتقديمها صورة أخرى لها ، ففي الوقت الذي تتحدى فيه فرحة السجان مفتخرة بالمرأة الفلسطينية بعامة نجدها تتحدث عن أم جميل زوجة " أبو جميل " الخائن ؛ ام جميل التي تقف إلى جانب زوجها .
١٨ نيسان ٢٠٢١
الرواية تروي قصة فرحة زوجة الفلسطيني صالح البرغوثي " أبو عمر " وأم عمر ونائل المقاوميين للاحتلال الإسرائ يلي .
أعتقد أن أسئلة كثيرة قد تثار حولها فيما يخص وجهة نظر الكاتب ولغة خطابه التي تعيدنا إلى الخطاب الفلسطيني في ثلاثينيات واربعينيات القرن العشرين ، وتحديدا إلى خطاب إبراهيم طوقان في قصيدته " في الرد على رىوبين شاعر اليهود " وإلى خطاب محمد العدناني في روايته " في السرير " ، كما تعيدنا إلى خطاب ناصر الدين النشاسيبي في روايته " حبات البرتقال " مع فارق يتمثل في الفرق بين الخطابين القومي والإسلامي غير المتسامح ، فالنشاشيبي كتب مميزا بين الصهيونيين المتعصبين واليهود ، وأما الهودلي فكتب عن اليهود مجملا القول فيهم ناعتا إياهم بما نعتهم به إبراهيم طوقان في قصيدته المذكورة .
وإن كان الهودلي يقدم المرأة الفلسطينية المناضلة من خلال فرحة البرغوثي أم الأسيرين ، ويقدمها لدرجة أسطرتها ، فإن مقارنة صورتها بصورة أم سعد في رواية غسان كنفاني " أم سعد " سترينا أيضا الفرق بين خطابين ؛ خطاب فلسطيني ماركسي واقعي وخطاب فلسطيني ديني يؤمن بالمعجزات .
الكتابة قد تطول وأعتقد أن الهودلي يصدر في رواياته كلها في تصويره الآخر عن رؤية دينية محكومة باحتلال اسرائيلي لفلسطين ؛ احتلال يرمي إلى تهويد الوطن بأكمله ، وهذا الاحتلال أوصل الكاتب إلى درجة عدم رؤية أي شيء يبعث أي تفاؤل .
من المؤكد أن هذا الخطاب الديني سيصطدم بخطابات أخرى حاول أصحابها من خلالها أنسنة الشخصيات اليهودية .
هل اوصلنا اليمين الصهيوني إلى وضع اليهود كلهم في سلة واحدة .
وأنا أقرأ في الرواية التي تحفل بنعت اليهود المحتلين بأوصاف قرأتها في قصيدة طوقان تساءلت :
- أما كان يمكن تصوير قسوة المحتلين ووحشيتهم دون اللجوء إلى تلك الأوصاف التي نعتوا بها ؟
كلام كثير يمكن أن يكتب حول الرواية وطريقة القص وأسطرة المرأة الفلسطينية التي تنقض أحيانا الصورة التي تقدمها للمرأة الفلسطينية بتقديمها صورة أخرى لها ، ففي الوقت الذي تتحدى فيه فرحة السجان مفتخرة بالمرأة الفلسطينية بعامة نجدها تتحدث عن أم جميل زوجة " أبو جميل " الخائن ؛ ام جميل التي تقف إلى جانب زوجها .
١٨ نيسان ٢٠٢١