الذكرى السادسة لرحيل الشاعر القدير محمد الفيتوري
( ويحي ... وأنا أتلعثم نحوك يا مولاي
أجسد أحزاني ....
أتجرد فيك
هل أنت أنا؟
يدك الممدودة أم يدي الممدودة؟
صوتك أم صوتي؟
تبكني أم أبكيك؟ )
في حضرة الفيتوري بمدينة القاهرة
أثناء مروري قرب الجامعة الأمريكية بوسط البلد في القاهرة في ربيع عام 1996م لمحته بكامل شكله الأنيق في الشارع.. وكنت قبل ذلك بقليل صادفت الممثل القدير جميل راتب في نفس الشارع والقيت عليه التحية رد لي بابتسامة أهلا يا إبن النيل حبايبنا .. عندما اقتربت من الفيتوري قلت له : صباح الخير يا أستاذنا وشاعرنا العظيم .. رد بدهشة أهلين بيك يا إبني.. وواصل : كيف عرفتني وسط هذا الكم الهائل من البشر.. قلت له وهل يخفى صناع الجمال والألق والإشراق يا أستاذ.. إبتسم بتواضع جم وقال لي من أنت..؟
أوشكت أن أقول له إنني لم أعرف نفسي بعد حتى الآن.. كان من المؤكد سوف يقول أنني مجنون... فكرت في إجابة تجعله يقبل عزومتي له لفنجان قهوة فهذه فرصة لا تعوض للحديث معه ... قلت له إنني من قلعة صالح جبريل وانني أنتمي لأسرة الشاعر توفيق صالح جبريل.. صاح حينها يا الله ما أجمل الصدف.. اغتنمت هذه الفرصة وقلت له لو سمح وقتك نجلس ونشرب فنجان قهوة ولي عظيم الشرف بهذا اللقاء وأنا أودع هذه المدينة بعد أقل من 14 ساعة من الآن ... وافق بكل رحابة صدر وجلسنا حوالي ساعة إلا ربع في إحدى المقاهي المواجهة لميدان التحرير... تحدثنا عن عالم الشعر والأدب والثقافة وعن المعشوقة أم درمان وعن رحلتي لعالم المنفى ... ودعته بعدها وفي الذاكرة تلك اللحظات بكل عبقها وتفاصيلها الرائعة.. لم التقيه بعد ذلك إلا في المرة الثانية في صدفة أخرى بالرباط بعد ستة عشر عام من اللقاء الأول .. في الصورة أعلاه كنت أحدثه عن ذلك اللقاء بالقاهرة وها هي الصدفة جمعتنا به مرة أخرى دون ميعاد بمدينة الرباط بالمغرب ...
( صدقني يا ياقوت العرش
الموتي ليس هم الموتي
والراحة ليست هاتيك الراحة )
البورتريه للتشكيلي الصديق محمد سعيد أحمد عمر...
الصورة في حضرة الشاعر الخالد الفيتوري بمدينة الرباط 2012م...بعدسة الإعلامي القدير رفيق الرحلة للمغرب الصديق : الصادق البديري...
قلت ذات مرة :
الشعراء يولدون من جديد بعد موتهم..و يصبحون أكثر حضور في ذاكرة الناس.. فالأثر الإبداعي لا يفني أبدا وكما تقول الحكمة التاوية :
أن تموت دون أن تفنى
ذلك هو الخلود الأبدي
( لا تحفروا لي قبراً
سأرقد في كل شبر من الأرض
أرقد كالماء في جسد النيل
أرقد كالشمس فوق حقول بلادي
مثلي أنا ليس يسكن قبرا )
عوض عثمان عوض جبريل
( ويحي ... وأنا أتلعثم نحوك يا مولاي
أجسد أحزاني ....
أتجرد فيك
هل أنت أنا؟
يدك الممدودة أم يدي الممدودة؟
صوتك أم صوتي؟
تبكني أم أبكيك؟ )
في حضرة الفيتوري بمدينة القاهرة
أثناء مروري قرب الجامعة الأمريكية بوسط البلد في القاهرة في ربيع عام 1996م لمحته بكامل شكله الأنيق في الشارع.. وكنت قبل ذلك بقليل صادفت الممثل القدير جميل راتب في نفس الشارع والقيت عليه التحية رد لي بابتسامة أهلا يا إبن النيل حبايبنا .. عندما اقتربت من الفيتوري قلت له : صباح الخير يا أستاذنا وشاعرنا العظيم .. رد بدهشة أهلين بيك يا إبني.. وواصل : كيف عرفتني وسط هذا الكم الهائل من البشر.. قلت له وهل يخفى صناع الجمال والألق والإشراق يا أستاذ.. إبتسم بتواضع جم وقال لي من أنت..؟
أوشكت أن أقول له إنني لم أعرف نفسي بعد حتى الآن.. كان من المؤكد سوف يقول أنني مجنون... فكرت في إجابة تجعله يقبل عزومتي له لفنجان قهوة فهذه فرصة لا تعوض للحديث معه ... قلت له إنني من قلعة صالح جبريل وانني أنتمي لأسرة الشاعر توفيق صالح جبريل.. صاح حينها يا الله ما أجمل الصدف.. اغتنمت هذه الفرصة وقلت له لو سمح وقتك نجلس ونشرب فنجان قهوة ولي عظيم الشرف بهذا اللقاء وأنا أودع هذه المدينة بعد أقل من 14 ساعة من الآن ... وافق بكل رحابة صدر وجلسنا حوالي ساعة إلا ربع في إحدى المقاهي المواجهة لميدان التحرير... تحدثنا عن عالم الشعر والأدب والثقافة وعن المعشوقة أم درمان وعن رحلتي لعالم المنفى ... ودعته بعدها وفي الذاكرة تلك اللحظات بكل عبقها وتفاصيلها الرائعة.. لم التقيه بعد ذلك إلا في المرة الثانية في صدفة أخرى بالرباط بعد ستة عشر عام من اللقاء الأول .. في الصورة أعلاه كنت أحدثه عن ذلك اللقاء بالقاهرة وها هي الصدفة جمعتنا به مرة أخرى دون ميعاد بمدينة الرباط بالمغرب ...
( صدقني يا ياقوت العرش
الموتي ليس هم الموتي
والراحة ليست هاتيك الراحة )
البورتريه للتشكيلي الصديق محمد سعيد أحمد عمر...
الصورة في حضرة الشاعر الخالد الفيتوري بمدينة الرباط 2012م...بعدسة الإعلامي القدير رفيق الرحلة للمغرب الصديق : الصادق البديري...
قلت ذات مرة :
الشعراء يولدون من جديد بعد موتهم..و يصبحون أكثر حضور في ذاكرة الناس.. فالأثر الإبداعي لا يفني أبدا وكما تقول الحكمة التاوية :
أن تموت دون أن تفنى
ذلك هو الخلود الأبدي
( لا تحفروا لي قبراً
سأرقد في كل شبر من الأرض
أرقد كالماء في جسد النيل
أرقد كالشمس فوق حقول بلادي
مثلي أنا ليس يسكن قبرا )
عوض عثمان عوض جبريل